*في ظل المعاناة المعيشية التي تفرضها قوى العدوان:
*تشديد الإجراءات والقيود على الواردات والسلع الاستهلاكية ضاعف أسعارها في السوق المحلية
*تزايد حالات الفقر إلى 80% منذ بدء العدوان والحصار الاقتصادي الشامل على اليمن
الثورة/أحمد المالكي
قوى الغزو والاستكبار تستمر في طغيانها وعدوانها وتتكالب وتحشد وتصعد باتجاه الحديدة وشعبنا اليمني الصامد المجاهد يعيش العيد ويصعد في المقابل تحدياً وصمودا وتحشيداً ومواجهة بعنفوان واستبسال لا مثيل له، وها هي مخططات وزحوفات وتصعيد العدو يفشل أمام صخرة الصمود اليماني وها هي بشائر النصر تتوالى تباعاً من الحديدة التي يدعي العدو أنه سيطر على مطارها عبر وسائل إعلامه بينما جحافله ومرتزقته يتساقطون كأوراق الشتاء ويحترقون مع مجنزراتهم في سواحل الحديدة أمام الضربات الحيدرية لابطالنا من الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل الأبية الذين يتدافعون بالآلاف للدفاع عن الحديدة ومواجهة قوى الغزو والاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني الفرنسي الأعرابي والتي تعجز بكل قواها وإمكاناتها عن كسر إرادة شعب اليمن المؤمن في الحديدة في كل جبهات المواجهة .. عن العيد وكيف يعيش اليمنيون في ظل العدوان والحصار والتصعيد للعام الرابع تقرأون الحصيلة التالية.
أوضاع صعبة
على المستوى المعيشي والاقتصادي مع استمرار الحالة الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها غالبية الشعب اليمني نتيجة التآمر والحرب الاقتصادية القذرة والمركزة التي تنفذها قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم بدءاً من الحصار الاقتصادي الشامل وما نتج عنه من رفع الأسعار للسلع والاحتياجات والمتطلبات الاستهلاكية واستهداف العملة الوطنية بشكل منظم أدى إلى هبوط مستوى قيمتها مقابل العملات الأجنبية وطبع فئات جديدة وإضافية من العملة اليمنية فئة 1000 و500 ريال تسبب في رفع نسبة التضخم وما ينجم عن ذلك من مخاطر اقتصادية ونقدية تهدد الاقتصاد الوطني برمته وانعكاس ذلك سلبيا وبشكل كارثي على معيشة المواطنين عموماً في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية دون استثناء وهو ما لا تدركه أوبالأصح لا تأبه له حكومة “المرتزقة” أو ما يسمى بالشرعية لأنها تنفذ أوامر أسيادهم من الأمريكان والصهاينة وملوك وأمراء العربان السعوديين والإماراتيين المتأمركين والمتصهينين وبرغم الإجراء الذي اتخذته حكومة الانقاذ في صنعاء بمنع تداول فئات العملة الجديدة في السوق إلا أن الوضع كارثي ويحتاج إلى مزيد من الحذر والدراسة لمواجهة تداعياته النقدية والاقتصادية من قبل حكومة الانقاذ واللجنة الاقتصادية العليا والمجلس السياسي الأعلى.
الرواتب
ناهيك عن النتائج السلبية الكارثية بسبب انقطاع الرواتب نتيجة نقل البنك المركزي إلى عدن لأكثر من مليون و200 ألف موظف في أجهزة الدولة المدنية والعسكرية ما أدى إلى مضاعفة المعاناة لملايين الأسر التي تعتمد على المعاشات والمرتبات في تدبير شؤون حياتها.
هذا غير الاستهداف التجاري المركز والممنهج من خلال زيادة الإجراءات والقيود على الواردات والسلع الاستهلاكية والغذائية الأساسية وارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية وبنسبة وصلت إلى أكثر من 100% في كثير ممن الاحتياجات والمتطلبات المعيشية والحياتية وبالذات ارتفاع أسعار متطلبات العيد كالكسوة والجعالة وغيرها ناهيك عن وجود بعض التجار الجشعين الذين لا يهمهم سوى الربح ولو على حساب دماء الناس وأقواتهم ومعاناتهم دون مراعاة لظروف المواطنين المتردية على المستوى الاقتصادي والمعيشي وارتفاع حالة الفقر والتي تضاعفت نسبتها إلى أكثر من 80% في أوساط المجتمع منذ بدء العدوان والحصار الاقتصادي الشامل في مارس 2015م.
رسميا
على المستوى الرسمي المسؤولون والوزراء المستشعرون لمسؤولياتهم عسكريين ومدنيين يتحركون وينشطون على أعلى مستوى في زيارات ميدانية إلى جبهات القتال المختلفة مع التركيز على جبهات الساحل الغربي إلى حد ما نظراً للتصعيد الكبير الذي تقوم به قوى الغزو والاحتلال في هذا المحور الاستراتيجي المهم والمتسع بالتواكب مع تحشيد قوى العدوان والغزو والاحتلال ومرتزقتهم هناك وإدراكاً من المسؤولين في سلطة صنعاء لأهمية هذه الزيارات والتحرك لرفع معنوية المجاهدين والأبطال من أبناء الجيش واللجان الشعبية والقبائل المرابطين في جبهات الساحل الغربي وفي كل الجبهات والمحاور المختلفة إضافة إلى بعض الأنشطة والزيارات التي يقوم بها المسؤولون في الدولة والمتمثلة بزيارة المستشفيات وتفقد أحوال الجرحى والاطمئنان عليهم على صحتهم مع توزيع الهدايا العيدية العينية والنقدية المختلفة.
استنفار
على المستوى الشعبي والاجتماعي، يعيش الناس في اليمن أجواء العيد، يتزاورون، يتعايدون ويتبادلون التهاني، يذهبون إلى الحدائق والمتنزهات، يتزيونون بملابس العيد الجديدة، يعيشون الحالة الطبيعية المعتادة في صنعاء وفي أغلب المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ ويسود كل ذلك التكافل الاجتماعي والتعادن والتراحم مع الإدارك العام من غالبية الشعب اليمني لحجم وخطورة العدوان الذي ساهم بدرجة رئيسية في خلق كل هذه المعاناة المعيشية والاقتصادية.
ومع التصعيد الأخير باستهداف مدينة الحديدة تجد اليمنيين يحتشدون ويتداعون في الأرياف والقرى والمدن والحارات لمواجهة الغزاة ومرتزقتهم الصبيان المغامرين والمنتحرين باتجاه الحديدة وهناك الكثير من فئات الشعب والوجاهات الاجتماعية وأبناء القبائل قد توجهوا إلى مدينة الحديدة الساحل الغربي وقضوا أيام العيد في الجبهات مع المجاهدين والمقاتلين الأبطال من ابناء الجيش واللجان الشبيعة لمواجهة الغزاة والمعتدين والمحتلين ومرتزقتهم وكذلك دعم المقاتلين بالسلاح والعتاد والرجال ورفع معنوياتهم من خلال التأكيد على أن الشعب بكل شرائحه من وراء المجاهدين في مواجهة العدوان والغزو والاحتلال في الحديدة وفي غيرها.
تحشيد
إذاً حملة الغزاة والمعتدين المحتلين تتصاعد باتجاه الحديدة وفي المقابل الشعب يصعد في المواجهة والتحشيد والاستعداد لخوض معركة الحديدة الأخيرة ودحر فلول الغزاة والمعتدين، في الساحل الغربي وفي كل الجبهات المحتدمة منذ بدء العدوان وإلى الآن.
حملة إنسانية
ولابد من الإشارة في الأخير إلى أن قوى العدوان في الحديدة تشن حملتها العسكرية وتعلن عبر وسائل إعلامها عن حملة إنسانية لأبناء الحديدة في تضارب مفضوح تكشفه ممارسات قوى العدوان في استهداف المدنيين بمدينة الحديدة وضواحيها وتهجيرهم من مناطقتهم وقراهم بالآلاف حيث لا يجد هؤلاء مأمناً أو ملجأ آمنا سوى التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش واللجان الشعبية والقيادة في صنعاء وليس العكس. ناهيك عن أن استهداف الحديدة ومينائها يستهدف تجويع 80% من سكان اليمن يعتمدون على الواردات والاحتياجات الواصلة عبر ميناء الحديدة كما أن شعبنا يدرك أن الأمم المتحدة التي تطلق تحذيراتها بين الحين والآخر من خطورة استهداف الحديدة عسكرياً وأنه سيؤدي إلى كارثة إنسانية إنما هي إشارة الضوء الخضراء من هذه الأمم لقوى الاستعمار العالمي ومرتزقتهم بضرب الحديدة والسيطرة عليها .
كارثة
وها هي الكوارث الأخيرة الناجمة عن الزحف الأخير إلى الحديدة قد تعاظمت وبدأت بالنزوح والتهجير للمدنيين وها هو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن البريطاني غريفيت قد قضى أيام العيد في اليمن وجاء يفاوض على تسليم ميناء الحديدة ورفض الاشراف الأممي على تحصيل إيرادات ميناء الحديدة لصرف المرتبات ما يكشف ويؤكد أن الأمم المتحدة شريك فعلي في قتل اليمنيين ومضاعفة معاناتهم المعيشية والإنسانية والاقتصادية وهي جزء من قوى الاستعمار والاستكبار الاقتصادي العالمي المتمثلة بأمريكا وشركائها البريطانيين والفرنسيين والصهاينة وعملائهم في المنطقة من أعراب السعودية والإمارات وغيرهم.
منتصرون
وأخيراً.. مهما هول إعلامهم ومهما حشدت قوى الاستعمار ومرتزقتم سيخسرون المعركة في اليمن وسيدفنون في سواحلها وجبالها ووديانها وكل شبر في أرض الحكمة والإيمان لن يكون محل أمان لتواجدهم.. مؤمنون وموقنون بنصر الله المبين الذي نراه قريبا بلا شك يلوح في الأف
ق.