المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني يدين استهداف المدنيين والأبرياء في محافظة الحديدة

الثورة /
أدان المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني أمس استهداف المدنيين وارتكاب جرائم بحقهم تحت مبرر احتلال مدينة الحديدة وآخرها استهداف عدد من المدنيين أمس بغارات همجية تجاوزت الـ40 غارة على مطار الحديدة ومحيط المطار أدت إلى استشهاد عدد من المواطنين إضافة إلى استهداف طيران العدوان لحافلة ركاب في جولة الغراسي مما تسبب في سقوط عدد من الضحايا المدنيين بينهم نساء وأطفال وكذا الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق المدنيين على امتداد الخط الساحلي والقرى المجاورة للدريهمي وحيس والقريبة من الخط الساحلي .
وأشار المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني في بيان صادر عنه إلى أن هذه الجرائم تمثل جرائم حرب لن تسقط بالتقادم وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولمواثيق الأمم المتحدة والشرعة الدولية لحقوق الإنسان وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك تواطؤ الأمم المتحدة مع الجرائم التي يرتكبها تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات تحت مبرر السيطرة على ميناء الحديدة الذي يمثل الشريان الرئيسي للشعب اليمني في ظل الحصار الجائر المفروض عليه من قبل تحالف العدوان الغاشم, لافتا إلى أن محاولات العدوان السيطرة على ميناء الحديدة يأتي كمحاولة يائسة لزيادة معاناة الشعب اليمني وتضييق الخناق عليه ومحاولة تركيعه وفرض شروط جديدة في أي تسوية سياسية قادمة بعد أن فشل واستنفد جميع محاولاته في جبهات الشرف والعزة, والتي لقنت العدوان ومرتزقته دروساً قاسية على أيدي رجال الرجال في مختلف الجبهات وعلى مدى ثلاث سنوات, وأفشلت كل رهانات ومخططات دول العدوان وأذنابهم .
كما طالب المجلس الأعلى لمنظمات المجتمع المدني في بيانه المجتمع الدولي وبقية دول العالم الحر بالقيام بمسؤوليتها تجاه ما يمارس في اليمن من جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين والنساء والأطفال تحت مبرر إعادة الشرعية إلى السلطة على حساب شعب يباد يوميا بأحدث الأسلحة المحرمة دوليا في ظل صمت عربي ودولي مخز مؤكدا أن جرائم العدوان في الحديدة خلفت كارثة إنسانية كبيرة وفاقمت الأوضاع الإنسانية المتفاقمة أساسا نتيجة الحصار الجائر.
كما جدد المجلس تأكيده على مشروعية وقدسية مقاومة المحتلين والغزاة في كل شبر من الأراضي اليمنية حتى تحريرها من رجسهم, قائلا إن الشعب اليمني قادر على الانتصار لوطنه وأرضه التي تحولت إلى مقبرة للغزاة على مر التاريخ.
مؤكدا أن اليمنيين يسطرون في معركة الحديدة أروع ملاحم النصر والتنكيل بالمعتدين والغزاة وأن الحديدة لن تكون لقمة سائغة لتحالف العدوان ومرتزقته وقد أثبت الجيش واللجان الشعبية بأنهم عند مستوى ثقة الشعب وآماله واستطاعوا أن يلقنوا العدوان دروساً قاسية في الحديدة سيظل يذكرها على مدى عقود قادمة.
كما جدد المجلس ولاءه للوطن وقيادته السياسية, مطالباً كل منظمات المجتمع المدني وكل أبناء الشعب اليمني في كل مناطق الوطن بتحمل مسؤوليتهم والمشاركة في الدفاع عن الوطن وبشكل يعكس حرصهم على عزتهم وكرامتهم ورفضهم الوصاية والاحتلال من قبل أي قوى إقليمية أو عربية مهما كانت.