٪43 من اليمنيين يمشون لأكثر من 30 دقيقة للحصول على المياه

 - 

حذر خبراء من اتساع فجوة الأمن الغذائي وتفاقم الوضع الإنساني مع تبدد الخطط التنموية في انتظار التمويلات الخارجية للمشاريع الإنمائية الطارئة المدرجة في البرامج الحكومية وبالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وتعاني بلاد
كتب / محمد راجح –

حذر خبراء من اتساع فجوة الأمن الغذائي وتفاقم الوضع الإنساني مع تبدد الخطط التنموية في انتظار التمويلات الخارجية للمشاريع الإنمائية الطارئة المدرجة في البرامج الحكومية وبالتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
وتعاني بلادنا من قصور واضح في آليات الحماية الاجتماعية التي تعتمد بشكل أساسي على ما يقدم من صندوق الرعاية الاجتماعية وهذا الأمر يتطلب التعامل مع الحماية الاجتماعية برؤية متكاملة ومفهوم شامل .
ويطالب خبراء حكومة الوفاق الوطني بوضع الحماية الاجتماعية ضمن قائمة أولوياتها والإسراع في تخصيص محور مستقل للحماية الاجتماعية ضمن أولويات وثيقة البرنامج المرحلي للاستقرار والتنمية .
وضع صعب
أعلنت منظمة “اليونيسف” عن أرقام تعكس صورة صعبة للوضع الإنساني القائم والذي يشهد تدهور كبير منذ سنوات نظرا◌ٍ لرداءة البرامج والخطط التنموية المنفذة وعدم استفادة الأسر الفقيرة منها .
وتكشف “اليونيسف” في تقرير نتائج مسح الحماية الاجتماعية في اليمن “تنفرد تنمية بشرية بعرض أهم نتائجه عن ارتفاع معدل الالتحاق بالتعليم من ٪62 إلى ٪72¡ ومعاناة حوالي نصف الأطفال تحت سن الخامسة في اليمن من سوء التغذية منهم ٪61 من الأسر الفقيرة بينما ٪30 من الأسر الغنية¡ وكذا انخفاض معدلات تسجيل المواليد من ٪22 إلى ٪17 ¡ وهناك فقط ٪8.2 من الأسر الفقيرة مرافق صرف صحي جيدة .
في مجال التعليم:
يتعين وفقا◌ٍ للتقرير على ٪43 من اليمنيين في الأسر الفقيرة المشي على الأقدام لأكثر من 30 دقيقة للحصول على المياة مقارنة بـ ٪2 فقط بين الأسر الغنية ¡ بينما يبلغ معدل التحاق بنات الأسر الأفقر في التعليم الأساسي ٪38 مقارنة بـ ٪88 لبنات الأسر الأغنى¡ ووصل معدل التحاق أطفال الأسر الأفقر في التعليم الأساسي ٪48 مقارنة بـ ٪88 لأطفال الأسر الأغنى.
دعوة
تدعو اليونيسيف إلى سرعة اتخاذ خطوات آنية وسريعة لدعم وحماية سكان اليمن .
ووفقا◌ٍ للممثل المقيم للمنظمة في اليمن السيد جوليان هارنيس فإن تفاوت كبير في المستويات وعدم الإنصاف التي تؤثر بصورة كبيرة على الأطفال في اليمن والفئات السكانية الواقعة تحت خط الفقر بما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لمواجهة مثل هذا التفاوت .
ويوضح انه يمكن تحقيق ذلك فقط من خلال التركيز على التحويلات النقدية للأطفال في الأسر الفقيرة .
ويرى خبراء أن الوضع يتطلب تركيز السياسات والإجراءات على تحسين أحوال الأسر الفقيرة بهدف الحصول على الحد الأدنى من الدخل والغذاء وأيضا الحصول على الخدمات الاجتماعية الأساسية عن طريق تخصيص الموارد نحو تحقيق العديد من الأهداف والتي من أبرزها نشر الوعي بالقضايا السكانية على مستوى التجمعات السكانية والأفراد وتوفير فرص التعليم للجميع وخاصة للفتيات في الريف.
ومن ضمن السياسات التي يمكن اتباعها من اجل تطوير التعليم والصحة ينبغي ان تزداد نسبة الانفاق على التعليم من خلال زيادة الموازنة الخاصة بالتعليم وتوجيه المساعدات والمنح لتطوير هذا القطاع.

قد يعجبك ايضا