رسالة مفتوحة إلى : صاحب “السموم” .. ملك “الخيبات”
محمد أحمد المؤيد
_1_
أيها المعتدي .. حري بك أن تعي كلماتي وتفهم مقاصدي , فسأتلو عليك آيات من خداعك المفضوح ومكرك العتيق , وأعذرني إن سهوت عن أبداء ذنب تحمله أو جريمة أنت اقترفتها – في حق نفسك – وغابت عن مراصدي , فلا تخف فأنا أدون هفواتك وأتوجس مصرعك في مصيرك الحتمي الذي حددته سواعد الرجال في مختلف الميادين و(الجبهات) , فلم يبق لك إلا العار الذي تحمله , كيف لا !! ورصيدك متخم : أربع سنوات مؤامرة .. تبعتها ثلاث سنوات حرب هوجاء (ظالمة) ولم تنل بغيتك من الحرب والمؤامرة بسنينها (السبع) , هل هذا يكفي يا صاحب ا ل س م و م ؟! .
هل هذا يكفي يا صاحب النذالة…أقصد الجلالة ؟!! أذيال الخيبة والانتكاسة صارت مكفولة باعترافك .. أن تحديدك لثلاث ساعات فقط لتحقيق النصر أصبحت وبقدرة قادر – ويالخيبتك ولطيمتك – ثلاث سنوات من غير الإفلاس أقصد (سنوات المؤامرة) , فانظر إلى الفرق واحكم على ذاتك الغبية .. فما أنت إلا كلب مسعور .. تمارس النباح والهرج على أمثاله ليس إلا ؟!! .
أو ربما كفاتنة مدللة .. تلبس الخليع متمايلة به في كل شارع .. وحدث أن اعترضها أحدهم .. فأخذت تصرخ وبصوت خليع ماكر .. فتهافت (المتجملين) من أقصى الشارع إلى أقصاه .. يدافعون عنها مع إلقاء اللوم والتوبيخ على ذلك المسكين محاولين الاعتذار لها بدلا عنه (ودق الصدر ) لها أنهم في الخدمة .. رغم معرفتهم بمدى ما عاناه تعيس الحظ من إغراءات دفعته إلى اعتراضها بدون أدنى إدراك أو وعي لعاقبة سلوك أرعن طائش .. !!.
_2_
أيها المعتدي ..
دعني أكتب عنك .. وأفرغ ما بجعبتي – رغم عدم تلهفي لذلك إلا لشيء في نفس يعقوب , لأنك أحقر من أن أبدد قطرات حبر قلمي في سرد رذائلك – , فكلماتي اليوم قد صارت متيقظة , وأعلنت النفير (الفزعة) في سبيل من لا يزول ملكه – ملك الملوك – وذلك من أجل نصرة وطني (اليمن) وأبنائه وبناته , فما صار ومازال لم يزدني إلا ثباتنا – مع الحق – وإيماناً أن الساكت عن الحق “شيطان أخرس” فعقب ثلاث سنوات من التأمل بصمت , هل يجب علي التبلم الآن , هذا مستحيل , كيف يمكنني التبلم والدماء تسفك بحقدكم الدفين , والنفوس البريئة تزهق في الصالات الكبرى والصغرى , ودماء أقاربي وجيراني وأهل قريتي وحارتي ومدينتي وبلدي تنزف كل يوم أمام أعيننا والأشلاء تتطاير والجرحى تئن , من ماذا؟! هيا اسأل نفسك ؟! .
هل من السلام الذي هو شماعتكم لتغطية جرائمكم الذي تتحججون به ليل نهار ؟!! أم من ماذا ؟!! تباً لك !! .
أن أسكت و أكمم حبر قلمي , بعدما حولت الحديقة والمنتزه إلى مأتم لتلقي العزاء .. وصالات العزاء إلى فرن لطهي لحوم البشر .. خسئت وخسئت نيتك وخسرت وخسرت بغيتك (السامجه) التي لا تدل إلا على إرثك الثقافي الساقط , بالاندفاع نحو حضارة العنف والتسلط , فأي عبد أنت ؟!! وأين تروضت ؟!! حتى تتمرد على أسيادك !!.