من الجيد أن مصر دخلت أزمتها والبرلمان يستعد لرفع جلساته ولديه ملفات عالقة يريد تصفيتها وإلا لكنا من الشهود على الصراع الدائر بين التحرير وعدويه فالنواب لديهم طاقات لحمل أيø معركة وطلب موقف واضح من هيئة رئاسة المجلس .
وما كان متوقعا◌ٍ سيحدث هو التالي سيقف عبدالكريم شيبان النائب الإصلاحي النشط ويطلب من المجلس موقف حازم وواضح من التطورات المتسارعة التي تستهدف مصر وأن يتم تضمين ذلك في بيان يصدر ويدين تدخل الجيش , طبعا لن يحدث الأمر لأن كتلة المؤتمر لن تقبل التصويت لصالح البيان نظرا◌ٍ للمواقف السياسية .
ومع ذلك تدور معارك الكترونية بين الأعضاء الناشطين في التواصل الاجتماعي ففي الوقت الذي يحتفل عبدالرحمن معزب من المؤتمر بعزل مرسي من رئاسة مصر يكاد شوقي القاضي أن يعلن استقباله التعازي بهذا المصاب الجلل .
الأول يعتبر أن ماتم هو تجنيب مصر من المشاكل التي يجلبها حكم الأخوان والثاني يؤمن أن أخطاهم مهما تكن فقد كانوا على وشك القضاء على كافة التحديات التي تواجه حكمهم وإنهم كانوا على موعد مع مصر الجديدة والمتطورة , ويبدو واضحا أن الاثنين يجلسان أمام الشاشات التلفزيونية لمتابعة مايجري لحظة بلحظة هذا إن لم يكونوا هناك .
الأزمة المصرية كانت كفيلة بتأجيج الخلاف الذي لايحتاج إلى أدوات بسيطة حتى الجلسات البرلمانية وقد جنبتنا الإجازة الرمضانية هذا التصدع ونأمل من الإخوة في مصر أن يحلوا الخلاف خلال الإجازة على الأقل حتى لا تتطاير الشظايا إلى مجلسنا الموقر خاصة بعد حل مجلس الشورى المصري ولدينا هنا أصحاب مرسي وأحباب السيسي .
Prev Post
Next Post