خوف وإجرام
سعاد الشامي
قد نتساءل ماهذا الخوف الذي يعتلي أفئدة آل سعود و بهذا الحجم الذي يجعلهم يتخبطون في صناعة الجرائم ويرمون بصواريخهم في كل مكان دون استثناء وبشكل جنوني؟!
لماذا هذا الرعب الذي يجعلهم يهابون حتى الأموات في قبورهم ليقصفوهم بين فترة وأخرى!
هل تعلمون أن هذا الشعور بالخوف والذي يتبعه هذا الإجرام لا يأتي أبداً من فراغ بل هو الإحساس الملازم لكل طغاة العالم حينما يشعرون بقرب زوال ملكهم ونهاية جبروتهم ولنا الكثير من القصص والعبر التي ذكرها لنا القرآن الكريم والتي نقلها لنا تاريخ الأمم والشعوب.
مثلاخوف فرعون الطاغية سابقا على ملكه بعد أن أخبره الكهنة بزوال ملكه على يد غلام من بني إسرائيل واتخاذه لقرار قتل كل طفل يولد من بني إسرائيل هو ذات خوف آل سعود الطغاة من زوال ملكهم على يد اليمنيين بالأدلة الموجودة لديهم وهو الذي جعلهم أتخذوا قرار هذا العدوان الإجرامي بكل وسائله الوقحة من قتل وتجويع وتخويف لإبادة أهل اليمن !
ولكن كانت مظلومية بني إسرائيل حينها وإرادة الله أكبر من قوة وجبروت فرعون بل كانت حكمة الله أن يربي فرعون في قصره ذلك الغلام الذي يزول ملكه على يده وكانت النهاية غرق فرعون ومن معه ونجاة موسى والمستضعفين معه.
لابد من العاقبة السيئة والزوال والنكال لكل الطواغيت بلا إستثناء ونحن بحجم مظلوميتنا على يقين بأنه كلما زاد آل سعود في أغراقنا في بحر إجرامهم كلما قربت نهايتهم والتي قد لاتكون الغرق ولكنها لن تكون أقل منه إطلاقا وسيكون النصر لنا ولله عاقبة الأمور.