صنعاء / سبأ
حيا رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة المياه والبيئة من أجل استمرار إمدادات المياه للسكان، رغم ما يعترضها من صعوبات متعددة في المجالين المادي والفني.
ونقل رئيس الوزراء تحيات رئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى، إلى قيادة الوزارة وكافة الموظفين والعاملين فيها على مستوى المركز وعموم المحافظات على أدوارهم الخدمية القيمة المرتبطة بحياة الناس واستمرارها .
جاء ذلك لدى زيارة رئيس الوزراء أمس ومعه نائبه لشؤون الأمن والدفاع اللواء جلال الرويشان ووزير الدولة فارس مناع، وزارة المياه والبيئة ولقائه الوزير المهندس نبيل الوزير ووكلاء الوزارة ورؤساء المؤسسات التابعة لها ومدراء العموم فيها.
حيث اعتبر رئيس الوزراء وزارة المياه والبيئة من الوزارات الخدمية السيادية التي عمد العدوان السعودي ومنذ بدايته إلى تدمير مقوماتها بالمحافظات والمديريات والعزل والقرى .. موضحا أن المعتدين أرادوا من وراء ذلك تجفيف منابع أهم الموارد لاستمرار الحياة.
وخاطب الحاضرين بقوله ” أكرر التقدير لكم لأنكم منذ اللحظة الأولى للعدوان واصلتم أعمالكم الهامة في تطبيع الحياة بتقديم الخدمات وإصلاح ما يدمره العدوان من منشآتنا على مستوى الجمهورية وتصدرتم بنجاح هذا العمل الإنساني “.
واستعرض الدكتور بن حبتور، الخطوات التي اتخذها تحالف العدوان لإيذاء عامة الناس عبر مختلف الأنساق العسكرية والأمنية والإعلامية والاقتصادية دونما تمييز بين شخص وآخر ومكون وآخر .
وشدد على أن العدوان سعى ومنذ يومه الأول إلى إضفاء الشرعية على عدوانه وتلاعب بكافة المصطلحات لتضليل شعوب العالم عن حقيقة عدوانه الوحشي، عبر تصويره لما يتعرض له اليمن أنها حرب داخلية تارة بين الشمال والجنوب وأُخرى بين مكون وآخر وتارة أنها ذات طابع مذهبي .. لافتا إلى أن كل ما يقال ويروج له من قبلهم هو تزييف متواصل للحقائق والواقع واستبدال للمعادلات بشكل فج.
وقال ” بينما العالم يعيش أجواء الفرح والابتهاج بالسنة الميلادية الجديدة، ودع الشعب اليمني أكثر من مائتي شهيد من المدنيين بسبب استهداف مقاتلات العدوان للمنازل والأسواق العامة بينهم نساء وأطفال”.
وتناول موقف اليمن تجاه الحل السلمي وقال ” نحن لدينا خياراتنا للسلام وذهبنا إلى جنيف وعُمان والكويت من أجل صنع السلام العادل والمشرف لشعبنا ومددنا أيدينا إلى السعودية ومشيخة الإمارات من أجل السلام لأن حكومة الفنادق لا تملك من أمرها شيء، ولأن الحوار ينبغي أن يكون مع من بيده وقف الحرب” .. مؤكدا أن الشعب اليمني مع السلام ولن يرفع الراية البيضاء وسيظل يقاوم حتى النصر.
وأوضح أن القيادة السياسية لديها الاستعداد لوقف إطلاق الصواريخ التي يشكون منها ليلا ونهارا شريطة إيقاف العدوان ورفع الحصار .
وتطرق رئيس الوزراء إلى الأوضاع الداخلية .. مؤكداً أن هناك توجهاً صادقاً للقيادة السياسية لتجاوز الآثار التي خلفتها الأحداث المؤسفة التي شهدتها العاصمة صنعاء مطلع ديسمبر المنصرم بما يعزز الصف الوطني في مواجهة العدوان.
كما أكد أن المعالجات ذات البعد الإنساني هي التي يكون لها أثرها الايجابي المستمر وهو ما جسده قرار العفو العام الذي أفسح المجال لمعالجة أوضاع 80 % من المحتجزين .
كما أكد أن المؤتمر الشعبي العام كان وسيظل مع قضية الوطن الأساسية وهى مواجهة العدوان الذي جاء تحت شعار واحد هو تدمير اليمن دونما تمييز بين أحد من أبنائه .. مشيرا إلى أن المعتدين جلبوا مرتزقة العالم وعلى رأسهم بلاك وتر ذات المنشأ والدعم الصهيوني المعروف للقاصي والداني.
وأشار رئيس الوزراء إلى الجهود المتواصلة لتطبيع الأوضاع .. وقال ” نحن في سباق لتطبيع الأوضاع السياسية والأمنية والاجتماعية وأكثر ما يهمنا تأمين الأمن وصون حياة المواطنين خاصة الساكنين في العاصمة صنعاء التي نذكر لها من الجميل ما لا نذكره لبعض المدن اليمنية لاحتضانها الرائع ملايين اليمنيين القادمين والنازحين إليها من محافظات الوطن كافة.
وكان وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير قد أشار إلى أهمية زيارة رئيس الوزراء للوزارة واللقاء بقيادة الوزارة ومسؤوليها ورؤساء الجهات التابعة لها .. لافتا إلى جهود وزارة المياه والبيئة هذا القطاع الاستراتيجي على مدار الساعة لمواصلة خدماته في تزويد السكان بمياه الشرب النظيفة ومعالجة مشكلات الصرف الصحي رغم شحة الإمكانيات.
واستعرض الأنشطة الميدانية التي نفذتها الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة والسكان ، لمكافحة وباء الكوليرا ومعالجة السبب الحقيقي للوباء عبر كلورة مصادر وخزانات المياه باعتبارها المصدر الأول لانتشار الوباء .. مثمنا الدعم المقدم من قبل منظمتي اليونيسف والصحة العالمية للوزارة في تلك الجهود وأثره البالغ في محاصرة هذا الوباء.
كما أكد وزير المياه والبيئة أن الوزارة بكافة قطاعاتها ستواصل عملها لضخ المياه إلى المواطنين وكذا إجراء التدخلات اللازمة لمعالجة شبكات الصرف الصحي ودرء أضرارها على البيئة وصحة الإنسان .
وأعرب عن تقدير الوزارة بمختلف قيادتها وموظفيها للدور الوطني الذي يضطلع به رئيس الوزراء الدكتور بن حبتور، تجاه الوطن، في هذا الظرف الاستثنائي وعلى رحابة صدره وشجاعته في مواجهة المشكلات.
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا