مجرد قطيع
صلاح الشامي
ستستمر في تصلبها بمواقفها حتى تخسر آخر رهاناتها وتحرق كافة أوراقها في اليمن في الوقت الذي تكون قد أحاطت بها شباك رعونة أميرها المدمن بن سلمان وحينذاك تكون قد وهنت وهانت لدى من يدفعها إلى حتفها من أمريكان ويهود وغيرهم ويكون المواطن في نجد والحجاز قد ضج من تصرفات أميره الذي يعبث بمصيره ومصير وطنه وثروات بلاده التي يبددها وهو يتملق الأهوج “ترامب” والعاهر “الكيان الصهيوني” بشراء الأسلحة والذمم الدولية واستجداء العطف ممن ينسجون شباكهم للاستيلاء على كل شيء في الجزيرة العربية.
اخنق نفسك بيديك وتدحرج على الشباك التي نصبت لك، وسنسعى جاهدين لحضك على المزيد من ذلك ولكن ببطء حتى نستمتع بمشاهدتك (أيها العبد) تتعذب في خدمتنا- نحن أسيادك- وحتى تقدم لنا وطنك وثروات بلادك ودماء شعوب أمتك لترضي عليك قياداتنا الذكية التي صنعت إرث أبيك وجدك وبعدها سنعيدك إلى الصحراء دون بعير، حتى سنعيدك كما كنت أيها العربي تدوس على رمال الصحراء الحارقة حافيا حاسرا جائعا ظامئا، فقد اتختمك عقود من الجلوس على عرش أكبر ثروة في الوطن العربي والإسلامي ستقدم لنا حتى عرضك ودينك، ولن نكتفي حتى ندوس على صرح الحرم المكي الذي حرمه علينا دين “محمد” هذا الذي لن نكتفي من تشويه صورته ودينه لدى العالم منذ كان لم يزل يدعو عرب الصحراء إلى الإيمان، حتى ننبش قبره، سيكون ذلك بأيدي من يرفعون رايته وعليها ختمه، هؤلاء الهمج الذين صنعناهم بأيدينا حللنا لهم ما حرم عليهم محمد .. وحين تخلوا عن دينهم العظيم مقابل قليل من المال والمتع الحيوانية ضربناكم بهم.. وستنسون أنكم كنتم “عرباً” حين نكون قد غمسناكم في العهر والعري والخمر والمخدرات، كما فعلنا منذ قرن بالأمة المسيحية، لنضمن عدم استجابتكم مطلقاً لأي رجل قد يخرج منكم يدعوكم لتكونوا قادة العالم، بل وسنضرب بكم، لأنكم أصبحتم في أيدينا بإعلامنا وبالثروات التي نسيطر عليها والتي بعضها كانت لكم، ولكننا بعقولنا وتخطيطنا جعلنا ملوككم ورؤساءكم يهدونها إلينا وهم يتملقوننا لنبقيهم على عروشهم الخانعة لسيطرتنا، وسوف نغرقكم في دمائكم بتأجيج الحروب الأهلية بينكم، وقد نجحنا في صناعة إسلام جديد يناسبنا، سوف نستمر في ضربكم به، وإلى الجيل التالي من الدين الذي نصدره لكم، سوف نحتفل باستمراركم في غبائكم المنقاد لوسائل إعلامنا وهي تقودكم كالبهائم إلى مصيركم المحتوم .. وسوف نجعلكم تلعنون من يريدون لكم الخير وتتسابقون في القتال تحت قيادة مندوبينا من قادتكم الشرهين إلى فضلات موائدنا حين نكون قد حولناكم إلى قطيع، مجرد قطيع.