
الثورة نت –
دعا وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع الدراسات والتوقعات الاقتصادية الدكتور محمد الحاوري إلى إطلاق مرصد لحماية المجتمع يعمل بشكل مستدام ومنتظم لرصد المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية.
وأكد الوكيل الحاوري في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء بمناسبة تدشين المسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية الجولة الاولى أن وزارة التخطيط تعمل بالشراكة مع منظمة اليونيسيف لإبراز أهم المؤشرات عن الحماية الاجتماعية من خلال تشكيل لجنة فنية تعاملت وتعاطت مع المسح الذي يتضمن بيانات ومؤشرات هامة للحماية الاجتماعية وتوفير الخدمات العامة من كهرباء ومياه وتعليم وصحة.
ونوه الى أن مؤشرات المسح وبياناته تشير الى تدني مستوى الخدمات في اليمن خاصة الكهرباء والمياه والصحة ¡ كما تشير الى تراجع في الانعدام الغذائي.
من جانبه اعتبر ممثل منظمة اليونيسيف جوليان هارنيس أن المسح الوطني لرصد الحماية الاجتماعية دليل استراتيجي يستفيد منه كل من الحكومة والمانحين وشركاء التنمية ومنظمات المجتمع المدني في توجيه الجهود لدعم الشعب اليمني .. مؤكدا◌ٍ دعم اليونيسيف والتزامه بضمان حصول الفئات الأكثر عرضة للخطر وخاصة الاطفال على حياة أفضل.
وأوضح أن المسح يوفر معلومات هامة حول مستويات التفاوت في اليمن التي تؤثر بصورة كبيرة على الفقراء والفئات المعرضة للخطر خاصة الاطفال .. معتبرا ان صندوق الرعاية الاجتماعية أداه حيوية وفعالة في تخفيف هذه الفوارق .
وأشار ممثل اليونيسيف الى أهمية المسح في تناول قضايا هامة أثرت على الاطفال مثل استخدام 2ر8 بالمائة فقط من أسر الأشد فقرا لمرافق صرف صحي جيدة مقارنة بـ 99 بالمائة من الاسر الأغنى ¡ و43 بالمائة من اليمنيين في الاسر الفقيرة المشي على الاقدام لأكثر من 30 دقيقة للحصول على المياه مقارنة بـ 2 بالمائة فقط بين الاسر الغنية.
ولفت الى أن نصف الاطفال تحت سن 5 سنوات في اليمن يعانون من سوء التغذية وأن 61 بالمائة من هؤلاء الاطفال من الأسر الأفقر بينما 30 بالمائة من الأسر الأغنى .
ووفقا لبيانات المسح فإن معدل الالتحاق بالتعليم ارتفع الى 72 بالمائة في عام 2012م حيث يبلغ معدل التحاق أطفال الأسر الافقر في التعليم الأساسي 48 بالمائة مقارنة بـ 88 بالمائة لأطفال الأسر الأغنى ¡ ونسبة التحاق بنات الأسر الأفقر في التعليم الأساسي 38 بالمائة مقارنة بـ 88 بالمائة لبنات الأسر الأغنى.
ويهدف المسح الوطني لرصد الحماية الى ايجاد نظام رصد للحماية الاجتماعية والظروف المعيشية التي تساعد على استخلاص البيانات حول طرق تأقلم الفقراء والفئات الضعيفة في اليمن¡ بالإضافة الى تقديم الأدلة حول أثر البرنامج الحكومي للتحويلات النقدية الذي يتولى إدارته صندوق الرعاية الاجتماعية .
سبأ