لا يتوقف موقع “فيسبوك” عن تغيير خوارزميته باستمرار، مثيراً الكثير من النقاش والجدل، فهي التي تحكم شروط ظهور المحتوى أمام المستخدمين الآخرين، وبالتالي تتحكم في المحتوى الإبداعي أو الصحافي من حيث الانتشار والنجاح. إليك أبرز تغييرات خوارزمية “فيسبوك” هذا العام:
زر”لايك” لم يعد مهماً
في فبراير الماضي، أعاد “فيسبوك” تحديث خوارزميته التي تحدد أولويات ظهور المحتوى أمام المستخدمين في شريط الأخبار. وركّز التحديث الجديد على ترتيب المحتوى وفق طريقة التفاعل معه من خلال أزرار المشاعر والتعليقات.
وقرّرت الشركة منذ ذلك الحين عدم الاكتفاء بعدد “الاعجابات” لقياس التفاعل، بل توسيعه ليشمل أزرار المشاعر الأخرى. وبرّرت الشركة هذا بكون المشاعر الدليل الأقوى على رغبة المستخدم برؤية المزيد من المحتوى المشابه، عكس الاكتفاء بزر “لايك” التقليدي.
الأولوية للأصالة
في الشهر نفسه، كشف الموقع الأزرق عن تعديل جديد في خوارزمية ظهور المحتوى في شريط الأخبار الخاص به. وتتمثل هذه التعديلات في احتساب الوقت وأصالة المحتوى من أجل الحسم فيما إذا كان يستحق أن يُشاهد من قبل عدد كبير من المتابعين.
ووفق هذا التغيير، شرع المستخدمون في تلقي “الاعجابات” بناءً على أصالة المحتوى.
الدفع مقابل الانتشار؟
في وقت بدت فيه التغييرات السابقة إيجابية، خصوصاً بالنسبة للحسابات الشخصية، أثار التغيير الأخير في أكتوبر الماضي هلع المبدعين والمؤسسات الصحافية حول العالم، وذلك بعدما تضاربت الأنباء حول سعي موقع التواصل الاجتماعي الأكبر إلى حذف محتويات الصفحات من شريط الأخبار الشخصي للمستخدمين، وإجبار الصفحات والمؤسسات الإعلامية على الدفع مقابل الانتشار.
ونقلت تقارير تقنية آنذاك أن الشبكة الاجتماعية شرعت رسمياً في تجربة إجبار الصفحات على الدفع مقابل الظهور في شريط الأخبار الشخصي للمستخدمين، وذلك في كل من سلوفاكيا وسري لانكا وصربيا وبوليفيا وغواتيمالا وكمبوديا، لكن “فيسبوك” نفى لاحقا نيته توسيع هذه الميزة وأطلق صفحة تشرح عمل خوارزميته الأكثر إثارة للجدل.