وأد الفتنة وولادة يمن جديد
رويدا عثمان
لقد نم موقف رئيس المؤتمر في خطابه المتلفز الأخير عبر قناته عن حقد دفين وعداء مبطن يكنه على جماعة أنصار الله بل انه اثبت يقينا أنه لاتهمه مصلحة وطنه ويكن له العداء أيضا وما دعوته للاقتتال وسفك الدماء إلا دليل على ذلك فضلا على انه تناسى متغابيا ومستهترا بدماء الآلاف من الشهداء والجرحى وأنات الثكالى والأيتام من أبناء شعبه.
فقد تناسى “الزعيم” حينها انه لم تعد لديه حاضنة جماهيرية سوى طاعنات في السن لم تعرف حقيقته أو لم تسمع لخطابة الاخير وثمة لوبيات فساد ومليشيات تسعى إلى إقلاق السكينة فشعبه كان حتى اللحظة الأخيرة من عمره ينتظر منه موقفا أو دعوة واضحة يدعو أنصاره ومحبيه إلى رفد الجبهات لكسر العدوان ومواجهته عسكريا وهذا ما لم يتم لعدة أسباب عدة انكشفت في سياق خطابه المخجل والأخير أن غالبية الشعب إن لم نقل اجمعه كان منذهلاً مابين طامع عميل وحر شريف انصدموا من الحقيقة التي ظلت مدفونة لسنوات تجاه شعبه كن له المحبة والوفاء فباعه وقدمه على طبق من ذهب للأعداء ولقد تناسى الزعيم عناصره التي كانت ضمن خبزه وعجينه وباعوا البلاد بثمن بخس وعلى رأسهم هادي وبن دغر والارياني والبركاني والشايف الكثير ممن سار في فلكهم جميعهم ينتمون لذات الوعاء المؤتمري الخالص
إلى جانب من كنوا له العداء واستأثروا بالسلطة ابان 2011م ولم يستحضر عفاش أن الأنصار لم يخضعوا للإغراءات والتهديدات ووصاية الأجنبي البغيض فأرادوا أن يرفعوا من قدر وشأن كرامة اليمن واليمنيين وما يزالون حتى اللحظة يقدمون أرواحهم رخيصة من اجل ذلك وفي سبيل الله ما جعل التحالف يشن عدوانه الحاصل الآن والذي ما كان لزعيم الوهم أن يصمد في وجهه لأيام فحسب علها دماء العمالة والانبطاح التي جرت في عروقهم على مدى سنوات كثيرة دفعت بهم إلى أحضان أولياء نعمتهم من آل سعود وأمراء الخليج وجعلت من تبقى منهم في الداخل كالقابض على الجمر سرعان ما افتضحوا وبانت نواياهم البخسة فلقد ساقته الأقدار إلى حيث منتهاه مخيبا آمال الغزاة ومن جعلوه زعيما ليستمر في تخبطه وإثارة الشبهات وتأليب الشعب على أنصار الله وإثارة سخطهم للتشويه بهم في مختلف المحافل والمجالس من أجل الوصول إلى هذه المرحلة فلا غرابة بزعيم رسم الوهم والأحلام الوردية لشعبه طيلة أكثر من ثلاثين عاما وبدا ومن معه والذين سخروا أنفسهم بعد انتهاء صلاحيته لقتل شعبهم ومحاصرته خدمة لأسيادهم وكما توهم الزعيم ونجل شقيقه المدعو (طارق) أنهم بسرقتهم لدماء الشهداء واتخاذهم من مسمى الشهيد الملصي معسكرا. لتجنيد وتدريب المليشيات علي القناصة قد يفلح ولكن سرعان ما تبددت أحلامهم في الوحل ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.
ويبقي القول مثالا يتداوله الكثير في الوسط الشعبي العاقبة بالخاتمة فمن كانت أخلاقهم قرآنية لا يمكن أن يرتكبوا شيئا فيه مبغضة لله تعالى فالمجلس السياسي الأعلى الذي أعلن المزعوم صالح فض الشراكة منه وعدم مشروعيته قد فرض نفوذه بقوة النار والقرار وأكد حسن تعامله مع قواعد المؤتمر وشراكته في السلطة والحكومة فما كانت نهاية تلك الخاتمة التي أراد الله ان تكون عاقبة لزعيم ظاهره الصلاح وباطنه الحقد والعمالة ونأمل أن تكون طياً لصفحة الماضي. التي قالها زعيم الماضي وفاتحة لانطلاقه مرحلة وطنية جديدة وولادة يمن جديد واعد بالخير لعامة الشعب، فتطهير المؤسسات قائم على قدم وساق في جميع مؤسسات الدولة ووزاراتها وستشهد الدولة نقلة نوعية على مستوى الخدمات والإصلاحات الادارية والمالية ستصبح أكثر صلابة ومتانة بعد إسقاط مخطط الفتنة والخيانة ووأدها..