مدرسة نموذجية
صلاح الشامي
من أوائل المدراس التي فتحت أبوابها للطلبة هي تلك المدارس التي لديها كوادر وطنية وتربوية مستشعرة للمسؤولية وتنظر إلى طلابها باعتبارهم أبناءها، فلم تتأثر بانعدام الرواتب التي كان الحصار والقرار الغبي وغير المسؤول والتآمري لنقل البنك في ظل العدوان الجائر سبباً في انقطاعها.
* لم يترك مرتزقة العدوان في الداخل – الطابور الخامس- فرصة في خلق الشائعات وابتكار الخزعبلات قبيل وعند بداية كل حدث هام ومناسبة عامة ( وطنية أو دينية ) .
وقبل بداية العام الدراسي الحالي عملت مطابخ الدعاية في ترويج الوجبات الجاهزة من الحقد الاسود لتأليب الرأي العام، ومحاولة رخيصة لفعل شيء من شأنه خلق أزمة داخلية لإنعاش الإنفاس الفاسدة التي تحاول إفساد ما حولها، تمهيداً للمحتل وعدوانه، وكسباً دنيئاً لبعض الدراهم والريالات الملكية، أو إرضاء للقادة وتسجيل مواقف – لا أكثر ولا أقل.
* صعدت رسوم التسجيل في المدراس الأساسية والثانوية إلى خمسة آلاف ريال وصدرت قوانين بطرد كل من لن يأتي إلى عمله المعلمين والمعلمات …ووو.. كل ذلك كان في (الفيس بوك، والواتساب) وغيره وفي ( الباصات ومكاتب العمل وعلى طاولات المقاهي والمجالس الخاصة) فقط…
على الواقع لم يكن من ذلك شيء… لقد فتحت المدارس أبوابها ، واستشعر المعلمون والمعلمات مسؤوليتهم تجاه دينهم كونهم يحملون رسالة السماء لتقديمها لأبنائهم وبناتهم الطلبة واستشعروا مسؤوليتهم كذلك تجاه وطنهم، وكانوا صادقين مع ضمائرهم مخلصين في وطنيتهم محبين لبلادهم وأبنائهم الطلبة ،و كانت هناك مدارس لها أسبقية في استقبال وتسجيل الطلبة ومنها مدرسة 14 أكتوبر .. فمنذ بداية أكتوبر كانت بوابة المدرسة تستقبل في ترحاب أفواج الطلبة وأولياء أمورهم القادمين معهم للتسجيل وكانت الرسوم كالمعتاد 250 ريالاً لا غير للمرحلة الأساسية و”350″ للمرحلة الثانوية.
سقطت شائعات الطابور الخامس وخابت رهاناتهم وديست دعاياتهم، وذهب الطلبة إلى المدارس يحملون حقائبهم على ظهورهم ويحملون مستقبل وطنهم في قلوبهم.
ذهبوا إلى المدارس وعيونهم متعلقة بمستقبل أفضل لبلادهم اليمن.. ذهبوا لكي يُحيوا العلم وعيونهم تترقرق بدموع الحب لهذا الوطن وفي ذواتهم يقسمون على أن يجتهدوا في دراستهم ليشاركوا في بناء اليمن، وأن لا يستسلموا للأعداء والغزاة والمرتزقة المنافقين، ولا يصدقوا شائعاتهم، ولن يكون عملهم إلا لله وللوطن والثورة.