الأحداث

 

 

العلامة/ سهل إبراهيم بن عقيل
أن الأحداث تبلورت خلال الأسابيع الماضية بأشياء تنبئ عن قرب الفرج، ومن ذلك أن البئر الصغيرة بأيدي “الجمال ” الاعراب” رُكِّبَ لها مضخة كبيرة لا تستطيع حملها لسنوات أو لأشهر، فالعالم – من شرقه إلى غربه ومن جنوبه إلى شماله- يتحفز في ثورة بركانية عظيمة، ربما لا تبقي ولا تذر إن لم يكن لها حل ” كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله”، ولن تكون النار على المستضعفين – كما في ظنهم – وإنما ستكون داخل بلدانهم وعواصمهم، والدليل على ذلك ما يحدث في ” لندن، وبروكسل، وباريس” وهي التي شاهدتموها على شاشات التلفاز، لأن الله غيور على عباده.. ولا يظن الذي يملك المدفع أنه الغالب على أمره، فالذي معه السكينة يستطيع أن يحُزَّ بها رقبة صاحب المدفع، وهذا منطق حركة الشعوب في ثوراتها.. إن الصدور تغلي كالمراجل، والأعين جاحضة، والعقول في تفكيرها لا تفكر إلا بالانتقام لما يحدث الآن وما حدث في الماضي.
إن التقارب الزمني والمكاني في العالم لم يعد حاجزاً لمثل هذه الأحداث، فليفقه أولئك الذين قال الله فيهم:” كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله”.. المثل الشعبي يقول:” عاقبة المحنِّش للحنش” فما بالك في ثورات الشعوب المستضعفة – من المغرب إلى المشرق ومن الشمال إلى الجنوب – وهم يعرفون ذلك ويعرفون ما حدث في القرن الـ 20 وما بعده معرفة حقيقية، فلا داعش ولا مشلح ولا عقلية بعير تستطيع أن تغير مسار هذا الطريق.. وإنما هي مضخة أكبر من البئر.
* مفتي محافظة تعز

قد يعجبك ايضا