بيونج يانج تحتفي بعلمائها النوويين رغم التحذيرات

 

فيما بريطانيا تحقق في كيفية نجاحها:

 

بيونج يانج/
بعد النجاح الذي حققته كوريا الشمالية في إطلاق سادس تجربة نووية أرعبت الولايات المتحدة الأمريكية أقامت حفلاً كبيراً لتهنئة علمائها النوويين وذلك بالتزامن مع الذكرى الـ69 لتأسيس الدولة الشيوعية.
واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بأن الأزمة الكورية الشمالية تعد من أخطر الأزمات منذ سنوات في حين كشفت مصادر بريطانية عن الدول التي قدمت الدعم لكوريا الشمالية.
وأقام “كيم جونغ أون” الذي “توعّد أمريكا بحزمة من الهدايا النووية” مأدبة شهدت عرضا فنيا والتقاط الصور للعلماء النوويين، وغيرهم من كبار المسؤولين العسكريين ومسؤولي الحزب الذين أسهموا في التجربة النووية التي أجريت الأحد الماضي.
ونشرت الوكالة المركزية لكوريا الشمالية أمس الأحد صورا تُظهر “الزعيم الكوري” وهو يبتسم في مسرح الشعب، مع العالمين البارزين “ري هونغ سوب” رئيس معهد الأسلحة النووية في كوريا الشمالية، و”هونغ سونغ مو” نائب مدير إدارة صناعة الذخائر بحزب العمال الكوري الحاكم على دورهما البارز في البرنامج النووي الكوري الشمالي.
ومن الخارج حذّر الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش”من الأزمة الناشبة على خلفية قيام كوريا الشمالية بمضاعفة تجاربها النووية والصاروخية البالستية، معتبرا أنها “الأخطر منذ سنوات” وأعرب عن قلقه البالغ.
وفي مقابلة مع صحيفة “لو جورنال دو ديمانش” تابع الأمين العام للأمم المتحدة محذراً: حتى الآن شهدنا حروبا اندلعت بعد قرار درس بعناية. لكننا نعرف أيضا أن هناك صراعات أخرى بدأت من خلال تصعيد ناجم عن عدم تفكير..
وأكد “غوتيريش” قائلا: المسألة المركزية هي بالطبع دفع كوريا الشمالية لأن توقف برنامجها النووي والبالستي وأن تحترم قرارات مجلس الأمن الدولي.
وكانت أمريكا قد طلبت الجمعة الماضية من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار ينص على فرض عقوبات إضافية على كوريا الشمالية، لاسيما السماح لكافة الدول باعتراض وتفتيش السفن الكورية الشمالية المشمولة بالحظر في أعالي البحار، كما يتضمن حظر استيراد كوريا الشمالية النفط ومشتقاته والغاز الطبيعي، ومنع كل الدول إمدادات النفط والغاز المباشرة وغير المباشرة إليها، وتصدير الأنسجة ومنتجات النسيج والفحم، وحظر دفع الأموال إلى عمال من كوريا الشمالية في تنفيذ أعمال ومشاريع خارج بلادهم، وهو ما يعتقد أن كوريا الشمالية تستخدمه كموارد لتمويل برامجها النووية والبالستية.
جدير بالذكر أن الصين وروسيا اعترضتا على معظم الإجراءات التي ينص عليها الحظر الأمريكي، باستثناء الحظر على استيراد المنسوجات الكورية الشمالية.
كما دعت موسكو إلى الحوار عوضا عن التصعيد، واعتبرت أنه لا بديل عن الحوار معها.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة “التليغراف” أن المخابرات البريطانية تحقّق في احتمال وجود قوة نووية حالية أو سابقة، ساهمت بتطوير برنامج كوريا الشمالية النووي.
وتحاول الخارجية البريطانية بحسب الصحيفة التوصل لحقيقة ما إن كانت هناك مساهمة من قبل دولة نووية حالية أو سابقة في تطوير برنامج كوريا الشمالية النووي، مبدية استغرابا كيف استطاعت كوريا الشمالية تحقيق هذا النجاح بهذه السرعة؟!

قد يعجبك ايضا