> بيونغ يانغ: سلاحنا النووي لتحقيق السلام
عواصم/ وكالات
أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أنه ورئيس الوزراء الياباني دانا بحزم إطلاق كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى وكذلك تجربة بيونغ يانغ النووية الأخيرة.
وقال بوتين، في ختام محادثات أجراها مع رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي في إطار منتدى الشرق الاقتصادي في مدينة فلاديفوستوك، أمس: أدنّا بشدة إطلاق كوريا الشمالية صاروخا متوسط المدى حلّق في أجواء اليابان في 28.09.17، وكذلك التجربة النووية الجديدة التي تم إجراؤها في 3 سبتمبر “.
وأفاد الرئيس الروسي بأنه أكد، خلال محادثاته مع آبي، الموقف الروسي القائل إن “التسوية في شبه الجزيرة الكورية، وخاصة حل الملف النووي، ليست ممكنة إلا بطرق سياسية دبلوماسية”.
وأضاف بوتين: “في المقام الأول، يجب التخفيف من حدة التوتر العام، ومن ثم بناء الحوار بين جميع الأطراف المعنية”، مشيرا إلى أن هذا ما جاء في نص خارطة الطريق الروسية الصينية المشتركة للتسوية المرحلية” للأزمة في المنطقة.
من جانبها أعلنت كوريا الشمالية أنها ستستخدم سلاحها وقدراتها النووية من أجل تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأكدت أن امتلاكها لهذا السلاح غير قابل للتفاوض.
وقال كين أون جيه، وزير العلاقات الاقتصادية الخارجية في كوريا الشمالية، الذي يترأس وفد بلاده إلى منتدى الشرق الاقتصادي المنعقد في مدينة فلاديفوستوك في روسيا لمراسل RT : ” نحن نمتلك قدرات نووية هائلة، بإمكانها صدّ ومقاومة هجوم أي قوة معادية في أي نقطة على الكرة الأرضية، كما بإمكانها تحقيق السلام والاستقرار بشكل مضمون على شبه الجزيرة الكورية”.
ونقل الوزير عن بيان صادر عن وزارة الخارجية في كوريا الشمالية قوله، إن “سلوك الولايات المتحدة تجاه عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية والتجربة النووية لبلادنا، يشكل محاولة للتعمية على دور واشنطن في إذكاء التوتر والتهديد باستخدام الأسلحة النووية “.
وقال: إن تهديدات ترامب العسكرية “بالنار والغضب”، وموقف واشنطن الهستيري من بلادنا في الوقت الراهن، يؤكدون واقعة أن الولايات المتحدة تمارس سياسة قطّاع الطرق الوقحين الذين يتجاهلون إرادة المجتمع الدولي بتحقيق الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، ويتبعون فقط هدفهم الحقير بإشعال نار الحرب.
وأكد مبعوث كوريا الشمالية، أن ترسانة بلاده للردع والدفاع عن النفس، ولن تبحث أبدا على طاولة المفاوضات، معتبرا أن تجربة القنبلة الهيدروجينية مؤخرا واختيار الصواريخ الباليستية التي يمكنها حملها ، إجراء طبيعي ضمن سياسة الدفاع عن النفس التي اختطتها بيونغ يانغ لنفسها.
وختم قائلا ” سنرد على العقوبات البربرية اللئيمة التي تفرضها الولايات المتحدة وضغوطاتها علينا بإجراءات مضادة ، وستتحمل هي بالكامل مسؤولية ما قد ينتج عن ذلك من عواقب كارثية. وعلى الأمريكيين أن لا ينسوا الواقع الراهن المتمثل بامتلاكنا قنابل نووية وهيدروجينية والصواريخ البعيد المدى العابرة للقارات القادرة على إيصالها”.