العدوان استهدف وبشكل مباشر البنية التحتية لمحطات وشبكات الاتصال والإرسال بالمحافظة

> مدير فرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بالحديدة لـ “الثورة”

> نعمل على تنفيذ الكثير من المشاريع في التجمعات السكانية التي تفتقد لخدمات الهاتف
> رغم العدوان والحصار تمكنا من الحفاظ على سير العمل وتقديم خدماتنا للمواطنين

الحديدة / خديجة بورجي
قال مدير عام فرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بالحديدة، علي هبه مكي، إن العدوان السعودي الغاشم استهدف وبشكل مباشر البنية التحتية لمحطات وشبكات الاتصال والإرسال بالمحافظة، مشيراً إلى أن هذا العمل الإجرامي تسبب بخسائر مادية كبيرة وأضرار جسيمة في البنية التحتية لهذا القطاع.
وأشاد مكي، بجهود موظفي وكوادر المؤسسة العامة للاتصالات فرع الحديدة في تطوير وتحديث العمل بما يخدم تحسين خدمة الاتصالات للمواطنين، وصمودهم في ظل الأوضاع الراهنة جراء استمرار العدوان والحصار.
وفي هذا اللقاء الذي أجرته « الثورة « مع الأخ علي هبه مكي، مدير عام فرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بالحديدة، والذي تحدث في البداية عن همجية العدوان الغاشم، حيث قال:
نال قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية في اليمن عامة والحديدة خاصة نصيبة من أوزار الحرب، وفي الحديدة استهدف طيران العدوان السعودي ثلاث محطات اتصالات التابعة ليمن موبايل والواقعة في جبل الدرب والاستاد الرياضي وجبل الملح، كما ألحق أيضاً أضراراً بالشبكة الأرضية نتيجة التدمير الممنهج للمصانع والمنشآت والجسور والمدن السكنية.
فترة قياسية
هل تم إعادة الشبكات ومحطات الإرسال التي استهدفها العدوان بالمحافظة إلى سيرتها الأولى، ام مازالت خارج نطاق الخدمة؟
مهندسونا يعملون بالتوازي مع المجاهدين في الجبهات فكل ما تم استهدافه من شبكات أرضية وخصوصاً الألياف الضوئية تم إعادتها إلى الخدمة في فترة قياسية غير متوقعة، بالإضافة إلى عديد من الأعمال التي تم تنفيذها في المناطق التي تدور فيها المعارك.
عدد من المشاريع
تداعيات العدوان والحصار المباشرة والغير مباشرة هل أثرت على سير العمل؟
العدوان أثر تأثيراً كبيراً على البنية التحتية وعطل مصالح المواطنين في مختلف مديريات المحافظة وانعكست تداعياته على مجمل الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وبالرغم من ذلك تمكنت المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، بقيادة الأخ وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، جليدان محمود جليدان، من تنفيذ عدد من المشاريع وأعمال التوسعة للشبكة الأرضية والانترنت في عديد من محافظات الجمهورية والتي تقدر تكلفتها بعشرات المليارات، وكان لمحافظة الحديدة نصيب وافر من ذلك.
تضافر الجهود
هل استطاع فرع المؤسسة من الحفاظ على مستوى الخدمات التي يقدمها.. خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها بلادنا؟
بفضل من الله سبحانه وتعالى، ثم بجهود موظفي فرع المؤسسة تمكنا من الحفاظ على سير العمل وتقديم الخدمات للمواطنين رغم ما طال هذا القطاع من الدمار.
وهنا ومن خلالكم أتقدم بالشكر لكل من قام بدعم فرع المؤسسة بالمحافظة وفي مقدمتهم معالي وزير الاتصالات، ومدير عام المؤسسة، وقيادة المحافظة والجهات الأمنية واللجان الشعبية والمجالس المحلية ومدراء المديريات، هذا الدعم الذي تمكنا من خلاله تقديم خدمتنا.
مشاريع عديدة
تشهد عاصمة المحافظة ومديرياتها توسعاً عمرانياً ملحوظاً يقابله ضغط على خدمات الاتصالات فما هي الجهود المبذولة لتعزيز تغطية الهاتف بشقيها السلكي واللاسلكي؟
مما لا شك فيه أننا نعمل على تنفيذ الكثير من المشاريع في التجمعات السكانية التي تفتقد لخدمات الهاتف وبحسب إمكاناتنا، وحالياً نحن نقوم بتنفيذ أعمال الشبكة الهاتفية والانترنت في شمال مدينة 7 يوليو، كما نقوم أيضاً بأعمال توسعة الانترنت في كثير من مديريات المحافظة.
ضعاف النفوس
سمعنا بأن العديد من كابلات الاتصالات تتعرض للتخريب والسرقة.. فما تعليقكم على ذلك؟ وأن وجدت فهل هناك تنسيق مع الجهات الأمنية للحد من هذه الظاهرة؟
تتعرض كل منشئات الدولة للتخريب من قبل ضعاف النفوس وعملاء الدول المعتدية ومنها منشئات قطاع الاتصالات إلا أنه يقابل بحزم من قبل الجهات الأمنية العيون الساهرة على حماية مقدرات الوطن.
آلية التحصيل
ماذا عن مستوى تحصيل الإيرادات وآليه التحصيل؟
في ظل هذا العدوان الهمجي والظروف المعيشية الصعبة للمواطنين بالتأكيد التحصيل لم يكن بالشكل المطلوب، أو بمستوى التحصيل قبل العدوان،وبالرغم من ذلك إلا اننا نبذل جهوداً كبيرة لرفع مستوى تحصيل الإيرادات.
صعوبات
ماهي الصعوبات التي تعترضكم في إداء مهامكم؟
كثيرة هي الصعوبات التي تواجهنا، أبرزها صعوبة الحصول على مادة الديزل، خاصة وان شركة النفط تطالبنا بدفع قيمة كمية الديزل المطلوبة نقداً، ولكن بفضل الجهود المبذولة والدعم المستمر من قبل قيادة السلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالأخ حسن أحمد الهيج، محافظ المحافظة، تمكنا من التغلب على العديد من الصعاب التي تعترضنا.
كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
اشكر جميع العاملين في فرع المؤسسة بالحديدة على جهودهم الكبيرة للارتقاء بمستوى أداء الفرع ، بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلد وما تسبب به العدوان السعودي الغاشم وحصاره الخانق، ولكن إرادتنا كانت أقوى من إمكانات العدو الذي كان ولازال يريد إركاع الشعب اليمني وتدمير بنيته التحتية، فحفظ الله بلادنا من كيد الكائدين والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار والخزي والعار لكل العملاء.

قد يعجبك ايضا