الوهابية ومشروع طمس الحياة
رند الاديمي
جرب أن. ترتفع فوق جبل لترى أسفله لن تجد القضايا المفصلية ولا أزقتها ستجد هماً يسرق الشجر والحجر من لونها
ويخطف البشر فيحول الساحات الخضراء إلى ساحات دم
إنه هم الوهابية الذي يتمدد
كسرطان يعجز المقاومون عن دحره
…
يوما ما كانت اليمن جميلة ومليئة باللون الزاهي
كانت الحياة مدنية بطابع قبلي، المرأة كانت تشاطر الرجل عمله في زراعة الأرض وتمضي (بزنتها) وظفائرها تخاطب الرجل بمنتهى العفة والأدب كانت (النكفة)هي سمات القبيلة حتى دخلت الوهابية ففصلت الإنسان عن الحياة وجعلت المرأة رهينة العار والشرف حتى صعب التحكم في الأمور حتى المحبة وقانونها جعلت منه رذيلة وأوغلت في خنق المحبة باسم الرذيلة دخلت بين أفراد المجتمع وأوهمته أنه مشروع حسد إن لم يقرأ سبعين مرة المعوذات حتى زاد الشرخ المجتمعي
دخلت الوهابية بين الأسرة الواحدة حتى حولت الأخ المختلف لرافضي وعدو الله ويستوجب قتله بدون تردد وإرضاء لحق الله
وتحول المجتمع إلى عبوات ناسفة يحملها الدين الوهابي ويمتد بأجسادنا دون أن نعلم
والأنكى من ذلك بعض الوهابيين المتمدنين و(الكول)
من يرتدي ملابس عصرية بعقل حجري يؤمن بقتلك لأنك مخالف له.
ووهابية الإشتراكية تلك التي جعلت اليساري صاحب الفكر التحرري قريناً لأرباب الفكر الوهابي
إنها لعنة خانقة لاتعرف الرحمة وأننا محكومون بمحاربتها حتى ينفصل الحبر والدم عن الجسد والقلم.