ويستعجلون!!
عامر محمد الفايق
كثرة الملاحظات والرقابة المشددة التي يفرضها البعض على الطرف المواجه للعدوان تزيد الطين بلة..
لماذا لاندع المدافعين عن الوطن والشرفاء من أبنائه يرون أعمالهم ويقومون بمسؤوليتهم..ما هذه الانتصارات الذي يحققوها إلا خير دليل وكأنها التي تطالب البعض أن لا يتدخلوا في شؤونهم.. وبأن يتوقفوا عن الأسئلة غير المفيدة والمثمرة..
لماذا لا ندعهم..يعملون .. ممن في الجانب المدني والمجاهدين في الجانب الحربي..
هم يحققون أروع الانجازات على الصعيد الداخلي.. ويسجلون أعظم الانتصارات في الجبهات الداخلية وجبهات الحدود وما وراء الحدود..
إن التزمت في النقد لايبني.. إن النقد يجب أن يكون بناء مفيداً يعزز الجبهة الداخلية والخارجية ولحمتها..
كلهم يؤدون ما عليهم وزيادة ..لو أحصينا العاملين في مختلف القطاعات ومؤسسات الدولة المستمرة في تقديم خدماتها وأعمالها ودورها لوجدناهم كثرة..لو أحصينا عدد المقاتلين في الجبهات لوجدناهم كثرة.. لو أحصينا (الجبهات) في الجبهة الواحدة لاكتشفنا ضيق أفق البعض ولوجدناها أكثر من التي تعرض في وسائل الإعلام.. وفي الجبهة مئة جبهة ..
المواجهون في الجانب المدني و الحربي للعدوان الداخلي والخارجي من الجيش واللجان الشعبية يعرفون عملهم جيداً ولا يحتاجون التلاسن والجدال غير المجدي في وسائل الإعلام ..
كما أن الجيش واللجان الشعبية يستشعرون المسؤولية الملقاة على عواتقهم ويعطون أغلى ما يملكون .. أرواحهم التي هي أغلى ما لديهم..
ماذا يفعل هذا الذي يظهر في وسيلة إعلامية أكثر من الجلوس على الكرسي وتصيد الأخطاء..
لا يفعل مثل هؤلاء وغيرهم كثير .. سوى انهم يحبون الظهور وهم قد حققوا ذلك الهدف فما عاد لهم وما عاد يريدون بعد ذلك..
نقطونا بسكاتكم.. كفوا عن النعيق.. الوطن بكله بأيد أمينة ويعرفون ما يفعلون..
يجب إذا أراد البعض الكلام.يكفيه إشاعة روح الأخوة واللحمة والوحدة الوطنية والاعتصام بحبل الله ونبذ الفرقة والعنصرية في تصنيف الآخرين.. نرى من يصنفون هذا زيدي وهذا شافعي هذا سيد وذاك قبيلي هذا زنبيل وهذا قنديل !!
من هم في خط المواجهة الحقيقية من أعلى هرم القيادة والقيادة الحقيقية وحتى الجنود أو الأفراد في اللجان الشعبية إلى جانب العاملين في الوظيفة العامة والمواطن الصامد الذي ينطلق كل صباح لجلب رزقه برغم هذا العدوان وصعوبة العيش وشحة توفر فرص العمل جميعهم أيد تعمل وأيد ترفع للسماء بالدعاء لتحقيق النصر وتدعو على المرتزقة والعملاء والنظام السعودي وتحالف العدوان بكله.. كلهم .. متحدون.. عدوهم واحد.. انه العدوان ودوله وتحالفه وعملاؤهم ومرتزقتهم..
ماذا يفعل أبواق الهزائم أكثر من النقد الناتج عن فشلهم.. النقد الذي لا يصب إلا الضرر في حق الجميع..
يجب أن نراقب مجريات الأحداث والأمور نعم.. ويجب أن نتابع وسائل الإعلام .. نعم .. لكن نحن يجب أن لا نغفل عن الهزائم التي يمنى بها تحالف العدوان كلما توحدنا..ويجب أن لا نضيع صمودنا بأيدي مرتعشة .. بوجود مثل هؤلاء وتشتت ذهنهم.. يجب أن لاندعهم يسرقون انتصاراتنا وفرحتنا بها ونسلمها جاهزة لمثل هؤلاء المتسلقين والمتنطعين والأفاقين..
نعرفهم.. عندما يتحقق انتصار في أي جبهة يصعدون على المنابر فيكثرون الكلام لحسابهم الشخصي ويوهمون الناس بأنهم منهم وبأنهم سعداء مع سعادتهم.. وإذا ما كان هناك جريمة يرتكبها العدوان يصمتون ولا يألمون يقابلون الحدث بنفس الحماسة التي كانت عند النصر عندما يكون..
يجب أن نعرف .. أن من يظهر في حال النصر ويكون له كلمة نصر وسعادة وفرحة يجب أن يكون بالقدر نفسه من الألم والحزن والكراهية الشديدة للعدو عند حدوث الجريمة وما لايسر..
مايعني يجب أن يكون التحرك هذا بنفس التحرك والمعنوية بحيث يكون التحركان متوازيين..
الشعب اليمني ليس شعباً غبياً.. للبعض .. الشعب اليمني شعب ذكي ويعرف ماله وما عليه.. من معه ومن ضده.. احجزوا يا هؤلاء تذكرتكم مع رحلته .. وامضوا وسيروا معه في السراء أو الضراء .. أو فلا مكان لكم معه وبينه.. اذهبوا مع الذاهبين ممن سبقكم للسعودية وأريحونا وأريحوا الوطن من رقصكم على حبال المشاعر والأحاسيس والكلمات الرنانة..لأن الفرز متواصل .. والغربلة مستمرة.. ونزيف دماء الرجال مستمر ولن نساوم بدمائهم أمام عدوان همجي بربري لم تشهد مثله البشرية..
إن مصلحة البعض ليست مع هذا الشعب .. فاذهبوا عنه.. وابتعدوا منه.. دعوا الناس يعملون ويجهدون. وانتم إما عملتم أو اخرجوا من بين أبنائه .. أحضان السعودية والإمارات بانتظاركم.. والخزي والعار لكم .. والنصر لليمن وكل أبنائه والرجال الأوفياء..ويجب أن لا نستعجل أو نضيق على العاملين في مؤسسات الدولة والمجاهدين من منتسبي الجيش واللجان الشعبية فالنصر قادم.. والنصر قاب قوسين أو أدنى.. نصر الله اليمن وشعبه على كل اعدائه..