المسجد الأقصى الشريف تغلق أبوابه إسرائيل يوم الجمعة في وجوه المصلين
حسن طه الحسني
احتل اليهود فلسطين العربية عام 1948م بمساعدة ومباركة أمريكا وبريطانيا وغيرهما من حكام دول الغرب واليهود ناقضي العهود والمواثيق الذين وصفهم الله في القرآن الكريم وهو العليم بما خلق بقوله تعالى (الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لاَ يَتَّقُونَ)(75 – 76 الأنفال) في تفسير ابن كثير : أخبر الله تعالى أن شر ما دب على وجه الأرض هم الذين كفروا فهم لا يؤمنون الذين كلما عاهدوا عهدا نقضوه وكلما أكدوه بالإيمان نكثوه وهم لا يتقون، أي لا يخافون من الله في شيء ما ارتكبوا من الآثام – قال المرحوم / محمد الميسري : اليهود عنصريون آفة البشر وجراثيم البيئة وشياطين الإنس لا يحترمون عهدا ولا يوفون بميثاق ولا يتذكرون إحسانا – اليهود جبناء يخشون الناس أشد من خشيتهم لله عز وجل والخوف والجبن طبيعة مركوزة فيهم كبيرهم وصغيرهم يخافون مجاهدي فلسطين ومن حجارتهم التي يقذفونهم بها.
سألت الصحافة أحد وزراء إسرائيل سابقا وهو متربع على السلطة كيف تنام ؟ أجاب : ومن قال أني أنام – نعم هذا وغيره لم ولن يناموا ما دام الفلسطينيون يجاهدون ضد هؤلاء بما أوتوا من قوة من أجل استعادة أرضهم وقدسهم الشريف فلسطين العربية الإسلامية وستستمر كذلك حتى النصر أرض المحشر والمنشر قبلة الأنبياء والمسلمين الأولى وطناً عربياً إسلامياً ملكاً لأهله، أما اليهود فلا وطن لهم، عاشوا على مر التاريخ مشتتين أذلاء جبناء في بقاع الأرض بشهادة بعض اليهود والمفكرين من النصارى المنصفين مثل موزس هس المدون في كتابه ” روما والقدس” عام 1892م : إن المسالة اليهودية ناتجة عن عدم وجود وطن لليهود وإن الحل سيكون من خلال بناء القومية اليهودية وتضامن الجهود اليهودية الفقراء والأغنياء من أجل إقامة دولة يهودية في فلسطين تحقق الرسالة اليهودية – وشهادة الشاهد الآخر من اليهود أنفسهم هو ناحوم غولدمان بن غريون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق قائلا: لو كنت قائدا عربيا فلن أوقع أبدا سلاما مع إسرائيل هذا طبيعي، لقد أخذنا بلادهم، نحن جئنا وسرقنا بلدهم، من الممكن أن ينسى جيل أو اثنان ولكن حتى هذه اللحظة لا يوجد أمل – أقول بريطانيا التي تعاونت بالمال والسلاح والقول والفعل وبالحرب التي كانت تغذيها وكذلك أمريكا مع اليهود حتى تم تسكينهم في أرض فلسطين العربية بالقوة عام 1948م أخطأت جميعها في حق عرب فلسطين وخاصة بريطانيا تحت تأثير الصهيونية العالمية وهذا ما أشارت إليه جريدة تايمز يوم 22/ يونيو/ 1922م تحت عنوان ..: انتداب فلسطين وذكرت نص هذا الحياة في عددها (17711) تقول: إن فلسطين ليست بلدا خاليا من السكان، وعدد سكانها كبير، لغتهم هي العربية وحتى ما جاء في وعد بلفور فإنه يحتم على الإدارة البريطانية حماية هؤلاء السكان بالكامل إن سياستنا وقعت في شكل خطير وغير محسوب تحت تأثير الصهيونية السياسية في بلد مثل فلسطين يتمتع بموقع حساس يقع على الطريق الإستراتيجي المؤدي إلى الشرق – تسكين اليهود جرم كبير في بلاد عربية إسلامية تدنيس لها ولمقدساتها وتغيير لحضارتها وتاريخها ومعالمها العربية الإسلامية، وهذا ما أشار إليه (رونولد تويني) في عصرنا الحاضر في كتاب “فلسطين جريمة ودفاع” تعريب عمر الديراوي : فلسطين وطن قومي لليهود دنس الأرض المقدسة .
نستنتج من الأقوال والشهادات سالفة الذكر المنصفة أن فلسطين بلد عربي منذ سكنت الأرض بالبشر وتواجد اليهود بالقوة وهي طعنة في ظهر العرب والمسلمين ووصمة عار على مر التاريخ في جبين من تعاون ومول وأمر بتجميع اليهود من الشتات وتسكينهم في أرض فلسطين التي لا يملكونها – اليهود في تحد كبير وسافر للعرب والمسلمين حيث قاموا عمدا وعدوانا واستهزاء بالعرب والمسلمين بإغلاق أبواب المسجد الأقصى الشريف في وجوه المصلين يوم الجمعة يوم 14 /7 /2017م مستغلين بذلك الوضع السيئ للعرب حيث الحروب والتمزق والتشتت داخل الدول العربية والحروب الأهلية حيث العرب مشغولون بأنفسهم منذ الربيع العربي ومسجدنا الأقصى الشريف وباستمرار يتعرض لهجمات اليهود والحفر من تحته ومن حواليه ففي عام 1989م حراس المسجد الأقصى الشريف يعثرون داخل المسجد على كميات كبيرة من القنابل والمتفجرات كانت مخبأة مع اليهود بهدف تفجير المسجد ولكن الله عز وجل هو المتولي لحفظه- هذه هي إسرائيلي التي اعترف بها وبإقامتها الذين سعوا في اقامتها ومدوها بالسلاح والعتاد والمال وأمريكا هي أول من اعترفت بإقامتها كدولة في فلسطين أعقبتها روسيا وبريطانيا ولولا هذه الدول وأموالها وأسلحتها وضعف العرب وتمزقهم لما كان لإسرائيل أن تقيم دولتها في أرض العرب، أرض لا تملك فيها شبراً واحداً ولا ذرة رمل من رمالها – ونحنa إذ لا نملك ما نعين به إخواننا في فلسطين غير الدعاء الموصول بأن ينصرهم الله على عدوه وعدوهم وأن يمزقه شر ممزق كما نسألة أن يحفظ دماء الفلسطينيين وأعراضهم وبلدهم ومساجدهم وأن يسدد رميهم وأن يجعل الدائرة على اعدائهم اليهود ومن هاودهم أو نصرهم وأعانهم إنه قريب مجيب الدعاء وهذا جهد المقل ولله در المرحوم الشاعر والأديب اليمني والوطني الأصيل المرحوم السيد / علي عبدالرحمن جحاف القائل قبل وفاته :
أبطالنا في ثرى القدس الشريف لكم منا تحية دمع هاطل غزر
يسوؤنا ما بكم لكن أيدينا مغلولة في يد الأسقام والضرر
لو أستطيع وصولا نحو ساحتكم لجددت بالنفس أغلى ما لدى البشر
لكن هذي أهازيجي معبرة عما يجيش بأعماقي من الفكر
جهد المقل الذي لا شيء في يده غير التفاعل بالإحساس والصبري