نحن من نختار حكامنا

محمد صالح حاتم

اليمن بلد الحكمة والإيمان ،اليمن بلد الشورى ،واليمن لها نظام جمهوري ديمقراطي ،ودستور اليمن حدد سلطات الحكم في اليمن ،وكيف يتم اختيار رئيس البلاد ،واعطى لكل مواطن يمني الحق ان يرشح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية ،ما دام مستوفياً للشروط الواجب توفرها في المرشح ،وان الشعب اليمني هو صاحب القرار في اختيار من يحكمه .
وفي الفترة الأخيرة بتنا نسمع بين الفينة والأخرى اخبارا يروج لها اعلام العدو ومرتزقته عبر القنوات والمواقع الألكترونية التابعة لهم ،وعبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل مرتزقتهم ،ان هناك لقائات سرية وترشيحات لشخصيات وطنية لتولي قيادة البلاد في الفترة القادمة ومنهم السفير أحمد علي عبدالله صالح ،الذي سمعنا ان هنالك اتفاقاً بين الزعيم والسعودية والأمارات لتولي السفير أحمد علي عبدالله صالح قيادة البلاد خلال الفترة القادمة ،وانه سمح للسفير ان يتنقل بين الدول للتشاور حول مسألة قيادته لليمن .
وهو ما نفاه مكتب السفير سابقا ،وكذلك ما صرح به مصدر مسؤول في مكتب الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام، والذي اكد ان لا صحة لهذه الاخبار وانها عبارة عن فبركات اعلامية يقوم بها اعلام العدو ومرتزقته .
وهو كذلك ما يؤكده الزعيم دائما في كل خطاباته ولقاءاته ومحاضراته انه لا يريد العودة للحكم مجددا ،وانه لا يريدها كذلك لنجله احمد.
وما يسعى اليه العدو من خلال إثارة واشاعه مثل هذه الأخبار المتعلقة بشخص السفير احمد علي فهو يهدف الى شق الصف الوطني بين المؤتمر وانصار الله ،وكذلك يريد من خلال تناوله لشخص السفير او أي شخصيه وطنية اخرى لتولي منصب قيادة البلاد في الفترة الحالية ،فهو يريد إحداث هوة وشرخ بين السياسيين وتشويه سمعة هذه الشخصيات ، حتى يتم رفضهم ،وحرمان الوطن من خبرات وقدرات هذه الشخصيات الوطنية ،فالعدو كما تناول شخصية السفير احمد علي ،سيتناول العديد من الشخصيات الوطنية من هذا المكون او من ذاك، بهدف احراق شخصياتهم، بدعوى انهم على اتصال وتواصل مع قوى العدوان، ووضعهم على طاولة الاتهامات ،وإحداث بلبلة اعلامية في اوساط الشعب اليمني.
بحيث يتهم هذا الطرف الطرف الآخر انه يسعى لتولي القيادة ،وان هدفه هو الكرسي والسلطة ليس إلّا، وليس الدفاع عن الوطن ،وانه بعمله هذا يفرط في دماء الشهداء ،وعندها تبدأ المناكفات الاعلامية بين القوى الوطنية المقاومة للعدوان، وابعادهم عن الأهم، وهو الدفاع عن الوطن ضد قوى العدوان، والتوجه الى جبهات العزة والشرف ،ودعم وتقويه الجبهة الداخلية.
ونحن نقول لقوى العدوان، ان اليمن هي بلد ديمقراطي شوروي جمهوري مستقل ،وهي من تختار حاكمها ورئيسها ،وليس لأحد الحق في اختيار رئيس لليمن ،و لن يفرض علينا العدو رئيسا او حاكما ، وهذا ليس انتقاصا من حق السفير احمد على ،او تشكيكا في وطنيته، او تقليلا من قدرته وحكمته وحنكته لقيادة البلاد ،فالسفير احمد علي شخص مقبول عند عامة الشعب اليمني ،في شماله وجنوبه ،وشرقه وغربه ،وهو أهل لذلك، وهو في الاول والأخير مواطن يمني يحق له ان يحكم اليمن ،لكن عبر الطرق الديمقراطية ،والشعب اليمني هو من يختاره.
واليوم بعد ان قدمت اليمن عشرات الآلاف من الشهداء من خيرة ابنائها، وضحت بالغالي والنفيس من اجل استقلالية القرار السياسي ،ورفضها للوصاية والارتهان للخارج ،يريد العدو ان يتدخل في شؤوننا، ويريد ان يفرض علينا من يحكمنا او يختار لنا رئيسا للحكومة وهو من يختار وزراءها ،وهو من يحدد سياستها و نظام الحكم، وهو من يشرع ويسن القوانين ،وهو وهو….
فما عجز العدو عن تحقيقه عبر دباباته وصواريخه وهو فرض الوصاية علينا وبقاء هادي رئيسا لليمن ليتم عبره تنفيذ اجندته ومخططه ،يريد ان يحققه عبر اي تسوية سياسية قادمة .
وهذا مالم يسمح به شعبنا اليمني وقيادته السياسية ممثلة في انصار الله وحلفائهم ،والمؤتمر وحلفائه .
فاليمن وجدت حرة وستبقى حرة مستقلة ،وفيها رجال وطنيون احرار يستطيعون قيادتها وإدارة شؤونها ،ورسم سياستها، وبناءها ورقيها وتطورها ،وصناعه مستقبل ابنائها ،وهي الصخرة التي ستتحطم عليها كل المؤامرات والمشاريع الاستعمارية في المنطقة برمتها .
وعاش اليمن حرا أبيا ،والخزي والعار للخونة والعملاء.

قد يعجبك ايضا