إلى أين؟!
رندا الاديمي
أي مصير سنؤول له
أن يتم ذبحك بالطريقة الإسلامية
أم أن ينتهك جسدك ثم تُخفى ملامحك عبر إحراق معالم وجهك جيدا
أم أن تزورك غارة في منتصف الليل فتمزق جسدك تمزيقا
أم أن تموت جوعا وعطشا
أم أن يفتك بك وباء الكوليرا
وكل ذلك لا يمكنه أن يحولك لبطل أو يحول قصتك لمعلم إنساني للأجيال القادمة
ستجد الكثير ممن ينهشون بك ويبصقون خلف جنازتك
وستتحول من ضحية الى مجرم
طالما وموتك لايخدم بلاط المملكة طالما وموتك يعطل العاصفة عن أهدافها العسكرية
لا أشقى من سماسرة القلم
لا أشقى من وجع لاحروف له يضعه الكاتب دوما في سجل بيعته ومقايضته للوصول إلى ما حلم به يوما!