القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني يدخلون شركاء في دعم الدفاع المدني

> أطلقوا مبادرة السلامة للجميع
الثورة الاقتصادي /أحمد الطيار
دخل القطاع الخاص اليمني ممثلا بالغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة مع شركائها في مجال الأمن والسلامة من شركات ومؤسسات تجارية وصناعية ومنظمات المجتمع المدني كشركاء فاعلين لدعم الدفاع المدني في اليمن وأطلقوا الأسبوع الماضي مبادرة السلامة للجميع والتي ستنفذ في مديرات أمانة العاصمة العشر وتستمر مدة شهرين في أول تعاون مشترك ومثمر لتعزيز إمكانيات الدفاع المدني ولفت الانتباه له كقوة مدافعة عن النشاط والحياة الاقتصادية والإنسانية لليمنيين أثناء الأزمات والكوارث وتعزيز المفاهيم ورفع الوعي بها لدى الناس.
وتضم المبادرة التي أعلن عنها في ورشة عمل بالعاصمة صنعاء برعاية وزارة الداخلية، وأمانة العاصمة، ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية والعمل، ووزارة التعليم الفني والتدريب المهني عدة أنشطة وفعاليات تدريبية وتوعوية وتقييمية وتجهيزية لوضع أساسيات السلامة للجميع في أمانة العاصمة.
وتعد المبادرة احدث آليات الشراكة بين القطاع الخاص والحكومة ويعول عليها في الإسهام بفاعلية في حشد الإمكانيات المجتمعية لدعم أنشطة وفعاليات الدفاع المدني الرسمي.
وتستهدف سكان المديريات العشر في أمانة العاصمة من خلال قطاعات هامة على رأسها القطاع التعليمي أي مدارس الأمانة والقطاع المجتمعي المتمثل في السكان والقطاعات المهنية وتشمل الصناعية والصحية والتجارية والمحلات والشركات والمؤسسات في قطاعات المال والأعمال والنفط والنقل والصرافة والخدمات والتأمين.
توقع اللواء الركن على راصع رئيس مصلحة الدفاع الدني رئيس المبادرة إن تسهم المبادرة في الحفاظ على امن وسلامة العنصر البشري والمادي ومواجهة حالات الطوارئ والأزمات في المنشآت والتجمعات ومناطق تواجد المجتمع من المخاطر والإصابات المحتملة من خلال تحقيق جملة من الأهداف على رأسها إيجاد بيئة فاعلة لمواجهة الكوارث والطوارئ ،وتحليل المخاطر وتقييم الأضرار للمنشآت بمختلف قطاعاتها .
كما تهدف لرفع الجاهزية الإغاثية للعاملين في مجتمع المديريات لمواجهة الطواري والكوارث ،وتمكين فرق استجابة من تقديم خدمات الإسعاف والإنقاذ والدعم النفسي ،ورفع مستوى الوعي بالأمن والسلامة والتقليل من المشكلات الصحية وكيفية التعامل مع الكوارث والإسهام بتوفير أدوات الأمن والسلامة في المديريات والتعريف بكيفية استخدامه وبناء أنظمة السلامة الصحة المهنية للمشاريع بمختلف القطاعات.
من جانبه قال محمد محمد صلاح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة رئيس مجلس إدارة شركة الروضة للتجارة أن تدشين أنشطة مبادرة السلامة للجميع تمثل تجسيدا للشراكة الحقيقية بين القطاع الخاص ممثلا بالغرفة ومنظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية وتتزامن مع (اليوم العالمي للسلامة والصحة في أماكن العمل ) الذي يحظى الاحتفال به بأهمية كبرى.
مشيرا إلى إن القطاع الخاص شريك أساسي في هذه المبادرة وتنفيذها فهو داعم رئيسي لها ولكافة أنشطتها ، ولفت إلى أن القطاع الخاص في وضع استنفار مستمر يبحث فيه عن الأمن والسلامة ولهذا بادرنا مع مجموعة من الشركاء لإطلاق هذه المبادرة التي ستنفذ في أمانة العاصمة صنعاء كنموذج يمكن تعميميه على كل المحافظات.
وقال “نحن في الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة وكوننا الممثل الرسمي لكافة شرائح القطاع الخاص التجاري والصناعي والخدمي نؤكد مباركتنا لهذا المبادرة لما لها من أهمية في واقعنا العملي كقطاع خاص وما نعاني من وضع خطير جراء الآثار الكارثية التي أفرزتها الحرب والصراعات وما جلبته من حوادث بشتى أنواعها أصيب جراءها هذا القطاع بإصابات بالغة كان يمكن أن تتكون نتائجها محدودة لو توفرت إمكانيات السلامة على نحو ما هو في الدول الأخرى .
مشددا على أن المشاركة في هذا المبادرة جاء بعد استشعار الخطر الذي يحيط ببلادنا جراء الأحداث وما يرافقها من دمار وخراب نتائجها فضيعة وكارثية من الناحية الاقتصادية والإنسانية مما يوثر على حياة اليمنيين حاضرا ومستقبلا وتجعل ثروتهم البشرية والاقتصادية تذهب هباءا وتفقدهم الاستفادة منها لأجيالهم المستقبلية
داعيا الجميع في الداخل والمنظمات الدولية والإنسانية الدولية  لدعم هذه المبادرة والعمل على إنجاحها لتكونا قابلة للاستمرار والحياة ولتحقق هدفها الإنساني السامي في الإنقاذ والتخفيف من هول الفجائع والأضرار التي يسببها المتحاربون لهذا الوطن.
وتتضمن خلاصة التدخلات المبادرة في برنامج استجابة المدرسي وهو عبارة عن برنامج تدريبي وتوعوي وإشرافي يستهدف 20 مدرسة لأكثر من 300 فرد فيما يستهدف البرنامج الثالث الخاص باستجابة المجتمعي توعية وتدريب الأخصائيين والمشرفين في الصحة والسلامة المهنية في الشركات والمؤسسات في 10 منشآت بواقع 210 أفراد .