الحديدة / غمدان أبوعلي
في مؤشر خطير على تفاقم الوضع الصحي والإنساني بمحافظة الحديدة جراء الحصار الجائر المفروض على بلادنا من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي ؛ توفيت طفلة السبعة أعوام بمديرية المراوعة والتي كانت تعاني من سوء التغذية الحاد بعد أن حرمت من العلاج في الخارج بسبب الحصار والعدوان الظالم على بلادنا ، والتي تقضي في معظمها إلى حرمان الآلاف من المرضى من السفر للعلاج مما يتسبب بمعاناة كبيرة للمرضى ويساهم في تدهور حالاتهم الصحية، مما قد يؤدي بمعظمهم إلى الوفاة، في انتهاك واضح وصريح لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان ..
الطفلة اليمنية «جميلة عبده علي» التي تبلغ من العمر 7 سنوات من عزلة السليمانية بمديرية المراوعة بالحديدة فارقت الحياة بعد خضوعها للعلاج من سوء التغذية منذ نحو أسبوعين في أحد مستشفيات الحديدة لكنها فارقت الحياة على الفور جراء عدم قدرة والدها على السفر بابنته بسبب الحصار وتوقف حركة الطيران.
وكانت «جميلة» تعاني منذ نحو عامين من انتشار الديدان في أمعائها فيما عجز أهلها عن تحمل تكاليف علاجها في العاصمة صنعاء بسبب ظروفهم المادية الصعبة التي زادتها الحرب والعدوان الغاشم سوءاً .
اسمها جميلة وملامحها توحي بأنها كانت ذات يوم جميلة إلا أنها فارقت الحياة في بلد دمر الحرب والعدوان ابسط حقوق سكانه وهو الغذاء والعلاج.
مأساة حقيقية تضع العقل بالكف لنرى أي حال وصل إليه اليمنيون بعد أن دمر العدوان السعودي كل شيء جميل وفرض على بلادنا حصار خانق براً وبحراً وجواً في ظل صمت مطبق من قبل المجتمع الدولي.
من جانب آخر أطلقت مؤسسة طيبة للتنمية مشروع مواجهة سوء التغذية والذي تسبب في وفاة الكثير من الأطفال وذلك بتمويل من ائتلاف الخير للإغاثة الإنسانية على مدى خمسة أشهر في 6 مديريات هي ” المراوعة – السخنة -الزيدية – المغلاف – القناوص- الحجيلة” .
وقال المهندس ماجد الحاج رئيس مؤسسة طيبة للتنمية بالحديدة : إن المشروع يهدف إلى تقديم الخدمات الطبية والمتمثلة في معالجة الأطفال المصابين بأمراض سوء التغذية وتقديم الرعاية الصحية لهم وللأمهات الحوامل إضافة إلى تقديم خدمات التحصين والرعاية الصحية التكاملية .
وأشار الحاج إلى أن المواقع الصحية ستقدم من خلال 12 فريقا طبيا متكاملا من الأطباء والعاملين الصحيين في المراكز الصحية في المديريات خدمات التغذية للأطفال والأمهات المرضعات والحوامل ، رعاية تكاملية، صحة انجابية، تحصين وقبالة.
مشيراً إلى أن هذا المشروع يأتي ليغطي قرى المستوى الثاني والثالث والمحرومة من الخدمات الصحية كاستجابة للوضع الصحي المتدهور الذي تشهده ارياف محافظة الحديدة خصوصا بعد ارتفاع نسبة الإصابة بإمراض سوء التغذية الحاد والوخيم بين الأطفال ..
Next Post
قد يعجبك ايضا