الرئيس الصماد يحضر اللقاء الموسع لقيادة محافظة ذمار

الثورة نت/

حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم اللقاء الموسع لقيادة محافظة ذمار والمجالس المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية والمشائخ والأعيان وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع النسائي والشباب بالمحافظة.

وفي اللقاء الذي حضره نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية الدكتور حسين مقبولي ووزيرا الإدارة المحلية علي بن علي القيسي والزراعة والري غازي أحمد علي محسن ومحافظ ذمار حمود عباد .. حيا رئيس المجلس السياسي الأعلى أبناء المحافظة الشامخة والأبية ..منوهاً بصبر أبنائها وتضحياتهم وبطولاتهم في الجبهات وما جادوا به في سبيل قهر أعداء الوطن.

وأشاد بوعي أبناء ذمار الذين أثبتوا دوماً أنهم في مقدمة الصفوف ويتصدرون معركة الدفاع عن الوطن وكرامته واستقلاله والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية والنسيج الاجتماعي.

وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن المجتمع هو القوة الحقيقية التي تسند أي قيادة أو حكومة لذلك خسر العدوان في رهانه على تخاذل أبناء الشعب اليمني، الذين ازدادوا صموداً وثباتاً وتعمقت بينهم وبين القيادة أواصر التلاحم والصمود.

وأشار إلى ما تقوم به قيادة العدوان من التنقيب عن العملاء والمرتزقة بعد أن استنفذت استئجار جيوش ومرتزقة العالم من البلاك ووتر والسودانيين وغيرهم وسقطت كل أوراقهم.

ولفت الأخ صالح الصماد إلى أن أمريكا تحلب دول الخليج التي تريد من خلال الاستسلام لها أن توصل رسالة بأن أمريكا لازالت معها وتقف خلف ظهورها.. وقال ” نحن نقول لهم الله مولانا ولا مولى لكم والنصر حليفنا بإذن الله “.

وأضاف ” إننا نعتقد أن الزيارات المكوكية لدول العدوان في أرجاء العالم والتي يريدون من خلالها إيصال رسالة للشعب اليمني أنه لازال في أيديهم الكثير من الأوراق في محاولة يائسة لهزيمة اليمنيين نفسياً بعد أن استنفذوا كل أسلحة العالم التي جربوها في اليمن وحولوا اليمن إلى حقل تجارب لمختلف الأسلحة الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية وإننا على ثقة أنه لم يعد بأيديهم ما يخيفون به هذا الشعب العظيم”.

وأكد أن دول العدوان تبحث اليوم عن مخرج لها بعد أن خسرت وخابت في عدوانها على اليمن وما ألحقته من أضرار بهذا الشعب وبنيته التحتية وهي جرائم ستظل لعنةً تلاحقها جيلاً بعد جيل.

وتابع رئيس المجلس السياسي الأعلى” في هذا الظرف الاستثنائي الحساس نلتقي بإخواننا وأخواتنا في مختلف المحافظات للتعبير عن صوت هذا الشعب والتماسك والتلاحم الذي أذهل قوى العدوان بعد استنفاذهم لكل أوراقهم وآلة البطش والفتك التي يمتلكونها وصولاً إلى الحصار الاقتصادي والبري والبحري والجوي واستهداف البنك المركزي والعملة الوطنية والمساس بقوت كل مواطن يمني وانقطاع الرواتب لأشهر عدة في محاولة للوصول إلى التجويع الكلي للشعب اليمني وتركيعه وهي المحاولة اليائسة للحصول على أي انتصار لم يحققوه عسكرياً ” .

وأشار إلى أن أذى العدوان وصل إلى كل بيت في اليمن كما أن كل بيت له نصيب في مواجهة العدوان فهناك من ضحى بماله وتجارته ومصالحه ومن بذل خيرة ما يملك، وما من بيت إلا وضحى وهو ما يتوجب على الجميع تقدير هذه التضحيات، ومعاناة موظفي الدولة الذين قضوا أكثر من سبعة أشهر وهم ثابتون في جبهاتهم باستمرارهم في أعمالهم رغم حجم المعاناة التي تحملوها نتيجة توقف الراتب الذي لم يكن يكفي قبل أن يتوقف في الظروف العادية.

كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن حكومة الإنقاذ ستعمل على تعويض الموظفين وتوفير القدر المتاح من الراتب قبل شهر رمضان مع مجموعة من الحلول الأخرى وتنفيذ عدة خيارات وبدائل في محاولة لمكافأة الرجال والنساء الصابرون في سبيل أنفة وشموخ وعزة الوطن.

وأوضح أن العدوان الذي فشل عسكرياً ويفشل حاليا في استخدام الورقة الاقتصادية اتجه إلى إثارة النعرات المناطقية والحزبية وهي الورقة التي ستسقط أمام وعي هذا الشعب العظيم .

وأضاف ” نقول لكل من يعمل على هذه الورقة سواء شعر أم لم يشعر أن يتق الله ويعي تضحيات هذا الشعب بالغالي والنفيس في سبيل عزته وكرامته ولا يعقل أن يأتي من يتحرك بحسن أو سوء نية ليخدم العدوان وأهدافه وأغراضه وأن يعمل على أن يحقق للعدوان ما لم يحققه في الميادين السياسية والاقتصادية والعسكرية ” .

وتابع قائلا ” البعض يحاول أن يبتزنا بالعناوين الزائفة وتحت شعارات حرية الرأي والرأي الآخر وحرية التعبير للنيل من الجبهة الداخلية وهو ما يجعلنا نلفت أنظارهم إلى أن أي صوت في السعودية مثلاً ضد عدوانهم على اليمن يسحق ويداس ويقطعوا رأسه ولدينا هنا من يأتي ليخوف ويفرق ويحاول أن يهيأ المجتمع للاستسلام وهو عنصر هدام “.

ولفت رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن أولى الأولويات الآن هي مواجهة العدوان وعندما تأتي الانتخابات فليأتي كلٌ ليقدم نفسه أمام الشعب بالطريقة التي يراها مناسبة له وعلى أي قوة سياسية في هذا البلد سواءً كانت المؤتمر أو أنصار الله أو أي حزب أن يعي أنه لا يمكن تجيير هذا الشعب لحزب أو طرف معين أو على حساب مواجهة العدوان، وأن الجموع اليمنية التي احتشدت في مواجهة العدوان لا يمكن أن يحشدها طرف ضد آخر في قضية داخلية.. وقال “لا يمكن أن يسمح الشعب بضياع جهوده وتضحياته ولم يعد لدينا غير هذا الشيء لنحافظ عليه بعد أن خسرنا بنيتنا التحتية وبقيت الوحدة الاجتماعية التي هي سر صمودنا وعزتنا وكرامتنا وعبورنا إلى المستقبل”.

وأشار إلى أن أبرز ما نجح فيه المجلس السياسي الأعلى هو الحفاظ على الوحدة الاجتماعية وتماسك الجبهة الداخلية والحفاظ على البلد والمؤسسات من الانهيار ولا يشرف أحد إلا أن يستمر هذا الصمود وهذا الانجاز .

ونوه الأخ صالح الصماد بالدور البارز والكبير لأبناء محافظة ذمار وإستمرارهم في كل الجبهات في الوقت الذي يُلاحظ الوهن والضعف الذي وصل إليه العدوان وتحالفه لأن جبهة الصمود اليمني ورائها هذا الشعب المعطاء الذي ضحى بالكثير في مواجهة العدوان ومنها تضحيات أبناء ذمار .

وأضاف ” لولا تضحيات أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان لكانت تضحياتنا مضاعفة وعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وفقدان للعزة والكرامة لأن العدوان لا يملك سوى مشروع الفوضى والدمار والإنفلات الأمني والجميع يعرف أن غايتهم ليست السيطرة على الحكم بل الإتيان بداعش كما فعلوا في عدن وأبين وغيرها وهو المشروع الذي لا يمكن أن ينسجم مع ما يحمله هذا الشعب من عزة وكرامة لذلك نحن أمام خيار وحيد للصمود والثبات وهو ما جعل الجميع على مشارف الإنتصار”.

كما أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن الواقع اليوم يحتم على الجميع الإهتمام بالوحدة الإجتماعية والتكافل والتراحم ورعاية أسر الشهداء والفقراء والمعسرين ومن أصابهم العوز والحاجة وتحصين الجبهة الداخلية وإفشال محاولة اختراقها.

وجدد التأكيد على أن الجميع أمام مسؤولية تاريخية لتحقيق الإنتصار وقطع الأمل على العدوان في أن ينفذ من بوابة اختراق المجتمع اليمني بإثارة المشاكل وشراء الولاءات .. مشيرا إلى أن المجتمع صبر وثبت أمام سيل الأموال التي بددها العدوان بالطائرات والمظلات، بل داسها تحت أقدامه لأنه يعرف أنها قيمة عزته وكرامته ودنياه وأخراه لكنه صبر من أجل أن يصل إلى الحرية والإستقلال التي يستحقها .

وأوضح أن تحركات مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة دائما تأتي عندما يتصاعد السخط والنقد العالمي على قضية اليمن لذر الرماد في العيون ومن أجل أن يكتب تقاريره الدورية وإحاطاته إلى مجلس الأمن لا أكثر مع عجزه المعروف عن حل أي إشكال إنساني كإعادة طائرة الجرحى أو الحصار الجوي أو فتح مطار .

وقال ” نحن نؤكد أننا دوماً مع السلام ولن نفوت فرصة من أجل الحصول على السلام الذي يستحقه الشعب اليمني، السلام الذي لا يمس حرية وكرامة هذا الشعب وإدراكا لمعاناته التي تجعلنا لا نفوت أي فرصة حقيقية من أجل السلام ورائها نوايا جادة وسنقدم في سبيلها منتهى التفاهمات ” .

وأضاف” ليفهم الجميع والعالم كله أننا أصحاب السلام ونريد السلام و مع السلام وأن إدراكنا بالعدو الذي لا يريد إلا سحقنا بعد أن قدًمنا كل التفاهمات في مراحل السلام السابقة من جنيف إلى الكويت، فإننا أمام خيار التحدي والصمود حتى يكتب الله لنا النصر ولشعبنا العزة في مواجهة هؤلاء الطغاة ” .

وأشار الأخ صالح الصماد إلى ما لمسه وشاهده من نهضة عمرانية في المحافظة .. موجهاً الحكومة بالتنسيق مع السلطات المحلية لرعاية وسلامة تخطيط هذه النهضة ودعمها بالخدمات الأساسية وفي مقدمتها الصرف الصحي والمياه والخدمات العامة مع الإهتمام بالنشاط الزراعي الذي كشف العدوان أنه التحدي الرئيسي لليمن حاضراً ومستقبلاً وأن الحاجة للغذاء والاكتفاء الذاتي هو اليوم أكثر من الحاجة للسلاح ومواجهة تحديات العدوان الذي أراد أن يركع الشعب اليمني ويجوعه.

وعبر رئيس المجلس السياسي الأعلى عن الشكر لقيادة المحافظة والسلطة المحلية ورجال القبائل على ما يقدمونه دوماً من نماذج حية ومتجددة في الدفاع عن الوطن ونهوضه واستقلاله .

وكان محافظ ذمار حمود محمد عباد قد ألقى كلمة رحب في مستهلها برئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقيه.. معربا عن سعادته بهذه الزيارة الأولى للمحافظة بعد تشكل المجلس وحكومة الإنقاذ.

ونوه المحافظ عباد بمواقف أبناء المحافظة وصمودهم واستبسالهم وتضحياتهم في الدفاع عن الوطن وكرامته واستقلاله .. مشيرا إلى محافظة ذمار قدمت أكثر من ألفي شهيد في معركة الكرامة في مواجهة قوى العدوان الغاشم الذي يستهدف كل أبناء الشعب اليمني وبنيته التحتية للعام الثالث على التوالي.

وأكد أن أبناء ذمار سيظلون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن وكرامته واستقلاله والحفاظ على وحدة وتماسك الجبهة الداخلية وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان الظالم .. لافتا إلى أن أبناء ذمار لا يهابون الطائرات والأسلحة المحرمة التي يستخدمها العدوان في تدمير المنشآت وقتل الأبرياء .. مترحما على أرواح الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وعزة الشعب.

وكان الأخ صالح الصماد أزاح الستار عن تدشين ووضع حجر الأساس لعدد 49 مشروع بتكلفة إجمالية 979 مليون و952 ألف ريال و14 مليون و314 ألف دولار موزعة على القطاعات التربية والتعليم والصحة والسكان والأشغال العامة والطرق والإتصالات وتقنية المعلومات والصرف الصحي ومياه الريف والتدريب والتأهيل والدعم المؤسسي .

كما أزاح الستار إيذانا بتدشين وإفتتاح عدد 88 مشروعا بتكلفة إجمالية اثنين مليار و75 ألف و209 آلاف ريال ومليون و 45 ألف دولار موزعة على القطاعات التعليم والصحة العامة والسكان والأشغال العامة والطرق والإتصالات والزراعة ومياه الريف وقطاع الشباب وجامعة ذمار.

حيث افتتح الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقيه خلال زيارته لكلية طب الأسنان بجامعة ذمار، التوسعة الثانية في العيادات التخصصية في المستشفى التعليمي بالكلية والتي شملت إضافة 19 كرسي أسنان جديدة بتمويل من الكلية ورئاسة الجامعة.

واستمع رئيس المجلس السياسي الأعلى من عميد كلية طب الأسنان الدكتور مختار العنسي إلى شرح عن سير العملية التعليمية في الكلية والخدمات التي يقدمها المستشفى التعليمي.

وأشاد الأخ صالح الصماد بإستمرار العملية التعليمية في كليات جامعة ذمار، وإلتزام الطلاب وحرصهم على متابعة دراستهم رغم الظروف الإستثنائية التي تمر البلاد وما تعانيه جراء إستمرار العدوان والحصار.

كما اطلع رئيس المجلس السياسي الأعلى على سير العمل في مشروع صيانة وترميم مدخل مدينة ذمار خط ذمار- رداع، والذي تنفذه المؤسسة العامة للطرق والجسور بتكلفة 249 مليون و841 ألف ريال بتمويل صندوق صيانة الطرق.

واستمع من مدير فرع المؤسسة العامة للطرق والجسور بذمار المهندس إبراهيم الغذيفي إلى شرح حول المشروع وأهميته في تسهيل حركة المرور، وكذا ونسبة الإنجاز فيه والتي بلغت 52 بالمائة، بالإضافة إلى الإحتياجات الضرورية من مشاريع الطرق والصعوبات التي تواجه عمل المؤسسة وسبل معالجتها.

إلى ذلك، افتتح رئيس المجلس السياسي الأعلى عدد من المشاريع الصحية في هيئة مستشفى ذمار العام .. حيث افتتح مشروع توسعة مركز الغسيل الكلوي بسعة سريرية 35 سريرا والتي ستخدم 450 حالة حتى العام 2025م وفقا للخطة الإستراتيجية للهيئة.

وتبلغ تكلفة مبنى المركز 50 مليون ريال بتمويل من مؤسسة دادية التجارية، فيما بلغت تكلفة التجهيزات والمعدات الطبية والأثاث والمحطة الخاصة بالمركز 500 ألف دولار بتمويل من هيئة مستشفى ذمار العام.

كما افتتح رئيس المجلس السياسي الأعلى وحدة سوء التغذية ووحدة الإسهالات المائية (الكوليرا) بتمويل من منظمة الصحة العالمية بتكلفة تقدر بـ 18 مليون ريال، ودشن تجهيزات وحدة الحاضنات بتمويل البنك الألماني للأعمار ومشروع تجهيز وتأهيل قسم الأطفال بتمويل من الهيئة وبتكلفة إجمالية ستة ملايين ريال.

واستمع الأخ صالح الصماد من رئيس هيئة مستشفى ذمار العام الدكتور جمال الشامي، إلى شرح حول سير العمل وما تقدمه هيئة مستشفى ذمار العام من خدمات طبية للمواطنين بمحافظة ذمار والمحافظات الأخرى، وكذا الإحتياجات وما تواجهه من صعوبات.

وأكد الدكتور الشامي أن قسم الغسيل الكلوي ضرورة ملحة في ظل الضغط الشديد الذي تواجهه الهيئة نتيجة تزايد أعداد النازحين المصابين بالفشل الكلوي المستفيدين من خدمات هيئة مستشفى ذمار سواء من المحافظة أو القادمين من محافظات أخرى .. معتبرا المشاريع الصحية والخدمية بهيئة مستشفى ذمار العام عنوان للصمود الذي يسطره أبناء الشعب اليمني في وجه العدوان الغاشم وخير رد على استهدافه للمنشآت الصحية والطواقم الإسعافية والمستشفيات.

كما تفقد رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد سير العمل في الشركة العامة لإنتاج بذور البطاطس ومستوى نشاطها في توفير إحتياجات المزارعين من البذور المحسنة عالية الإنتاجية والجهود المبذولة لتحسين أدائها وتعزيز مساهمتها في التنمية الزراعية.

وأكد أهمية الدور الذي تضطلع به الشركة في خدمة القطاع الزراعي ..مشددا على ضرورة تضافر الجهود لتطوير العمل في الشركة وتوفير إحتياجات المزارعين من البذور المحسنة للمحاصيل الزراعية وبما يسهم في توسيع الرقعة الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي، وخاصة في ظل الظروف التي يمر بها اليمن وما يعانيه جراء إستمرار العدوان والحصار.
سبأ

قد يعجبك ايضا