عصام القاسم
عقد وزير الشباب والرياضة حسن زيد صباح الأحد الماضي اجتماعا مفاجئا لقيادات الوزارة كان أشبه بعاصفة إدارية مسالمة وليس عاصفة عدوانية كالتي يفعلها جيران السوء بوطننا وشعبنا اليمني للعام الثالث على التوالي!!
وفي الاجتماع الرياضي الإداري العاصفة جرى نقاش حاد وبارد في ذات الوقت حول العمل الشبابي والرياضي عموما والموازنات والمخصصات المالية المعتمدة في الوقت الراهن لكل قطاعات الوزارة العاملة والموجودة في هيكل الوزارة الذي يجرى العمل به منذ عام 1990م!!
وحين وجد الوزير بأن الشكاوى مرتفعة في أهم قطاعات الوزارة وهما قطاعاً الشباب والرياضة لم يجد من بداً أو خياراً أو حلاً من وجهة نظره سوى تدوير المناصب داخل الوزارة ليكون كما يبدو بالون اختبار لأصحابها فإن نجحوا استمروا وان اخفقوا طاروا وتغيروا جميعا!!
وإزاء ذلك أصدر الوزير في ذات الاجتماع قرار بتغيير وكيل قطاع الرياضة بنظيرة وكيل قطاع الشباب بحيث يتولى كل منهما منصب الآخر والسبب أن الوكيلين إياهما شكا احدهما بحرقة من قلة المخصصات المالية المعتمدة لقطاعه وشكا الآخر من عدم تجاوب مدراء العموم في قطاعه في انجاز الأعمال بصورة سريعة ونوعية!!
ومع انه في اعتقادنا من حق أي وزير أن يجري التدوير والتغيير في إدارات وزارته إلا أننا لازلنا غير مدركين لمغزى هذا التغيير المفاجئ وقانونيته ما لم يكن الأمر له علاقة بإزاحة الوكيلان وتحييدهما تماما لإتاحة الفرص أمام الوجوه الجديدة .. و اللهم اسمعنا خيرا.