
الثورة نت فؤاد العلوي –
أكد عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث أن “انعقاد جلسة الحوار الوطني الثانية في موعدها مؤشر على جدية المتحاورين والقائمين على المؤتمر لتحقيق أهدافه في وقت غير كافي”. وقال: في تصريح لـ”الثورة نت” ” إن الأهم في انعقاد الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني في موعدها هي أنها توضح أن الرئيس هادي مصرا جدا على انجاح الحوار من خلال ادارته واشرافه المباشر عليه”.
وأضاف: ” فنيا نستطيع القول أن الحوار ناجح إلى الآن¡ لكن هناك كثير من العوائق المهنية أمامه¡ أهمها بطء الانجازات الميدانية مثل لجان المبعدين والاراضي في الجنوب”.
وأشار إلى وجود تحديات مازالت قائمة تجاه مؤتمر الحوار الوطني تتعلق “بالامن القومي لليمن¡ وتحديات تيارات العنف المسلح”.
وأضاف رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث – في حديثه مع “الثورة نت” – “الحوار قد يتم بنجاح لكن من الصعب تعدي اليمن مرحلة الانتقال الديمقراطي بدون إعادة هيبة الدولة وبناء مؤسساتها وهيكلتها مدنيا وعسكريا وفرض سيادتها وتحقيق الامن والاستقرار وتحقيق المتطلبات المعيشية الأساسية”.
وكانت الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني قد انطلقت اليوم بالعاصمة صنعاء في الموعد المحدد لها في جدول أعمال المؤتمر الذي انطلق في 18 مارس الماضي ومقرر له الإستمرار على مدى ستة أشهر. ومن المقرر أن يقف أعضاء المؤتمر في هذه الجلسة – التي تستمر لمدة شهر – أمام التقارير المرفوعة من فرق العمل التسع المنبثقة عن مؤتمر الحوار والمتضمنة النتائج التي توصلت اليها فرق العمل ومشاريع القرارات والتوصيات التي استخلصتها في ضوء مداولاتها لمحاور المؤتمر على مدى شهرين ونزولها الميداني الى الجهات المستهدفة في امانة العاصمة وعموم المحافظات.
وتشمل محاور المؤتمر تسع قضايا تتمثل بالقضية الجنوبية وقضية صعدة والقضايا ذات البعد الوطني ومنها قضية النازحين واسترداد الأموال والاراضي المنهوبة¡ فضلا عن قضية المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية وبناء الدولة¡ والحكم الرشيد¡ وأسس بناء الجيش والأمن ودورهما¡ بالإضافة إلى استقلالية الهيئات ذات الخصوصية والحقوق والحريات إلى جانب قضايا تتعلق بالتنمية الشاملة والمستدامة¡ وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة.