*رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في موانئ البحر الأحمر:
الحديدة / غمدان أبوعلي
أكد رئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في موانئ البحر الأحمر الاخ / عبدالقادر الوادعي أن العدوان السعودي فاقم معاناة الصيادين على امتداد شواطئ البحر الأحمر وحوّل حياتهم إلى جحيم.
وقال الوادعي إن الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع السمكي بمحافظة الحديدة نتيجة الاستهداف المباشر لطيران العدوان السعودي للصيادين وقواربهم وموانئ ومراكز الإنزال السمكي فاقت الـثلاثة مليارات و114 مليونا و330 ألف دولار ؛ مؤكداً أن قطاع الثروة السمكية تأثر تأثراً كبيراً بفعل العدوان السعودي ، حاله كحال القطاعات التجارية والاقتصاد اليمني التي تعرضت للتدمير والاستهداف بطريقة ممنهجة الهدف منها إفقار البلاد وإخضاع شعبها..
وبهذا الصدد أجرى مراسل “الثورة” لقاءً برئيس الهيئة العامة للمصائد السمكية في موانئ البحر الأحمر الأخ / عبدالقادر الوادعي لمعرفة معاناة الصيادين والخسائر التي لحقت بالقطاع السمكي بمحافظة الحديدة..فإلى حصيلة ذلك اللقاء :
معاناة الصيادين هذه الأيام تزايدت بسبب استهداف طيران العدوان السعودي لهذه الشريحة في عرض البحر وهي الشريحة الاضعف في المجتمع وقطع العدو مصدر رزقهم ومعيشتهم وكل تلك الجرائم التي يتعرض لها الصيادون ما هي إلا جزء بسيط من جرائم آل سعود بحق الشعب اليمني..
هناك الكثير من الصيادين تركوا الصيد وقرروا الانخراط في أعمال أخرى والتخلي عن مهنتهم بعد أن استهدف طيران العدوان السعودي قوارب زملائهم وقتل كل من كان فيها، ومنعهم من ممارسة نشاطهم التقليدي، وشن عشرات الغارات على الصيادين التقليدين في سواحل اللحية، والخوخة، والمخا، وشواطئ جزر زقر وعقبان وكدمان، وجزيرة حنيش والخوخة وميدي وميون ولم يكتف العدوان السعودي الإجرامي بذلك بل تمادى في اجرامه واستهدف تجمعات الصيادين ومراكز الإنزال والأَسْوَاق السمكية والموانئ الخاصة بالصيادين في المخا أو في تجمعات الصيادين والجزر التي يقطنون فيها..
ما حجم الاضرار والخسائر التي لحقت بالصيادين بالحديدة جراء العدوان السعودي؟
– بالنسبة للخسائر والاضرار التي لحقت بالصيادين في محافظة الحديدة وعلى امتداد الساحل الغربي هناك أضرار مباشرة وذلك من خلال استهداف أرواح الصيادين وتشريد أسرهم من منازلها وتهجيرهم من منازلهم..
أما بالنسبة للأضرار غير المباشرة فتتمثل في زيادة المجاعة عند الصيادين بسبب تركهم لأعمالهم ومهنتهم وتخوفهم من النزول للبحر للاصطياد كون العدوان يمعن في استهداف قواربهم بعدة اماكن على امتداد الشريط الساحلي وقد قتل الكثير منهم وملاك القوارب أصبحوا يؤجرون قواربهم للصيادين البسطاء خشية تعرضها للقصف وهذا زاد من البطالة وفاقم الوضع الكارثي للصيادين..
وعن الخسائر التي تعرض لها القطاع السمكي منذ بدء العدوان السعودي نتيجة الاستهداف المباشر للصيادين وقواربهم وموانئ ومراكز الانزال السمكي فقد بلغ حجم الخسائر التي تكبدها القطاع السمكي ثلاثة مليارات و114 مليونا و330 ألف دولار جراء استهداف طيران العدوان للبنى والمرافق التابعة للقطاع السمكي والصيادين.
هل لديكم احصائية بعدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم بسبب العدوان؟
– الى الآن بلغ عدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم 36.688 صياداً والعدوان السعودي الأمريكي سخر كل إمكانياته للسيطرة على الساحل الغربي وقد نزح الكثير من صيادي (المخا – ذباب – يختل – ميدي) وغيرها من المناطق القريبة من الساحل الغربي كون المنطقة ساحة حرب والعدوان لن يستثني أحداً من سكان الساحل سواء صيادين أو غيرهم وبالتالي فالوضع كارثي بكل المقاييس..
وللأسف العدوان الآن يقصف بشكل عشوائي وهمجي ولم يراع اخلاق الحروب كما لم يراع ان القطاع السمكي تنموي والصيادين ليسوا مقاتلين كي يتم استهدافهم واستهداف مصدر رزقهم واننا نستغرب من السكوت الدولي على كل هذه الجرائم المرتكبة بحق الصيادين الأبرياء خصوصاً واليمنيين عموماً.
كم بلغ عدد الشهداء من الصيادين وقوارب الصيد التي استهدفها العدوان السعودي؟
– نظراً لاشتداد المعارك في مدينة المخا كثف العدوان السعودي الأمريكي من جرائمه سواء ً كانت في البحر أو عن طريق الجو ضد الصيادين التقليديين في شواطئ البحر الأحمر أودت بحياة ما يزيد عن 133 صياداً وإصابة 37 آخرين. وتنوعت العمليات بين استهداف قوارب الصيادين في البحر وقتل كل من فيها من قبل البوارج الموجودة في المياه المحلية والإقليمية، وبين استهداف مراكز الإنزال السمكية بطيران الآباتشي والموانئ الخاصة بالصيادين في المخا أو في تجمعات الصيادين والجزر التي يعيشون فيها.
كما بلغ عدد قوارب الصيد التي دمرها العدوان السعودي بشكل كلي في سواحل محافظة الحديدة 204 قوارب بخسارة بلغت أربعة ملايين و713 ألف دولار في حين لم نتمكن من حصر القوارب المدمرة في ساحل محافظة تعز حتى الآن ، كما تسبب العدوان في أضرار مباشرة على المصدر المعيشي لأكثر من مليونين ونصف مليون نسمة.
واستهدف القصف المتواصل من قبل طيران العدوان السعودي استهداف مراكز الإنزال مما تسبب في توقف أربعة آلاف و586 قارباً عن العمل معظمها بمديرية ميدي بمحافظة حجة وذباب والمخا بمحافظة تعز قدرت خسائرها بـ 655 مليون ريال و170 ألف دولار.
ماذا عن المصدرين للأسماك من الشركات والأفراد هل تأثر نشاطهم بفعل العدوان السعودي؟
– بالفعل تأثر نشاط المصدرين للأسماك من الشركات والأفراد بفعل العدوان السعودي الأمريكي حيث أن عدد المصدرين للأسماك والأحياء البحرية من الشركات والأفراد الذين توقف أعمالهم خلال العامين الماضيين بلغ 28 مصدرا، كما توقفت شركة بامسلم للتصدير والاستزراع السمكي بشكل تام جراء الاستهداف المباشر لها من قبل طيران العدوان السعودي، والتي كانت تنتج ألف طن سنويا من اسماك الجمبري كما بلغ عدد المنشآت التي توقف نشاطها جراء انخفاض الإنتاج السمكي أكثر من 50 منشأة متنوعة ما بين مصنع ومعمل تحضير وغيرها ما ترتب على ذلك خسائر بـخمسة ملايين و262 ألف دولار.
كما تسبب العدوان السعودي في فقدان 18 ألفا و652 من الأيدي العاملة لأعمالهم، إضافة إلى تدني متوسط استهلاك الفرد السنوي من الأسماك سنويا على مستوى الجمهورية حيث وصل إلى اثنين كيلو ونصف بدلا عن 14 كيلو جراما بنسبة 85 % كما تسبب تحالف العدوان في إلحاق أضرار بالغة بالبيئة البحرية نتيجة الصيد الجائر تحت حماية سفن العدوان قدرت هذهِ الخسائر بحوالي مليار وخمسين مليون دولار ناهيك عن تقييم الأثر البيئي الناتج عنه بحوالي 840 مليون دولار، فيما قدرت الخسائر في البنية التحتية الناتجة عن استهداف العدوان المباشر لميناء ميدي والحيمة إضافة إلى 22 مركز إنزال بـ 13 مليونا و32 ألف دولار.