> وجهة نظر
عبدالسلام فارع
1 – خلال مسيرتي الإعلامية الممتدة لأكثر من أربعة عقود تعرفت على عديد القامات والهامات السامقة في المجالات الفنية والإدارية (إذاعة – صحافة) ورغم بروز وتألق الكثير من فرسان هذا المجال الحيوي المفصلي والفاعل في حياة وتاريخ الوطن والأمة إلا أن أيا من أولئك الفرسان والعمالقة لم يحدث قط أن حظي بتأييد جمعي لمجمل عطاءاته وإن حدث شيء من الإجماع في بعض الحالات النادرة فإنه يأتي مصحوباً ببعض أدوات الشرط والتمني فيقال عن هذا أو تلك مبدع أو مبدعة لكنه لن يستمر لأنه كذا أو كذاتتأييد جمعي عطل وما يفطر القلب ويطفئ الطموح أن يقال لا خلاف حول قدراته أو قدراتها لولا العيب المتمثل بانتمائه أو انتمائها للحزب الفلاني وهذه الظاهرة الغريبة برزت بجلاء في مجال الإعلام الرياضي الذي بات في غياب الرواد والمؤسسين من أرباب الخبرة والتجربة بيئة حاضنة للمتسلقين.
2 – وغير بعيد عن الشأن ذاته ربما لا أكون مبالغاً إن قلت بأن إعلامنا الرياضي وبرغم الاعتوارات التي أصابته مؤخراً بولوج بعض المتردية والنطيحة وما أكل السبع إلى حديقته الواسعة ومن أبوابها الخلفية مازال يشكل الحلقة الأقوى في كل الفعاليات والمناشط الرياضية وهذا لا يعني بأن جل منتسبيه وبدرجة أساس أولئك الوافدون الجدد باتوا على مستوى كاف من الشفافية والمهنية. فهم أو البعض منهم ما يزالون بمسيس الحاجة لكثير من التدريب والتأهيل وصولاً إلى المستوى المطلوب في التعامل مع الكلمة المقروءة والمسموعة وحتى المرئية إضافة إلى التعليق الرياضي إن أرادوا ذلك.
3 – يعتقد البعض من أولئك الوافدين الجدد إلى ساحة الإعلام الرياضي بأن أقرب السبل لإيصالهم إلى الشهرة والنجاح تأتي عبر التجريح والإساءة للآخرين والتقليل من قدراتهم وهذه اعتقادات خاطئة يصر البعض على التمسك بها للأسف الشديد.
4 – حدثني أحدهم وبشفافية متناهية قائلاً: لمست بجلاء تقدير الكثير لكل ما تكتبه عن نجوم الزمن الجميل لكن بعضهم لم يستحق مجرد الإشارة معللاً ما قيل بالممارسات غير المقبولة لبعضهم. قلت له: شكراً على ملحوظاتك التي أدركها جيداً وأنا لا يهمني السلوك الشخصي لأي نجم بقدر ما تهمني عطاءاته وإبداعاته وكل من تناولتهم قمة في العطاء والإبداع.
5 – أريج الرياضة اليمنية لقب أطلقته على الأستاذ علي الصباحي باعتباره أول رئيس لاتحاد كرة القدم التي حقق لها الكثير من النجاحات، والصباحي بذاكرته الرياضية الواسعة والعميقة خير قارئ عرفته لكل ما يكتب عن الرياضة وشؤونها وقد نبهني مؤخراً حينما فاتتني الإشارة لمهندس بطولة مايو الوحدوية الأستاذ علي البروي بالقول أن نادي 22 مايو هو البروي والبروي هو مايو وهذا لعمري كاف ومنصف فشكراً للصباحي والبروي معاً.
هامش
الشاب الرياضي مختار عبدالله هزاع يذوب عشقاً بعنيد اللواء الأخضر شعب إب وبسيمفونياته الراقية ومختار يؤكد أن العنيد لم يتخل عن بطولة كأس الوحدة المقامة على ملعب مايو والوحدة أما عبدالله يتميز بدماثة أخلاقه ووفائه.