الثورة نت/..
جددت جمهورية الصين الشعبية دعمها لإيجاد حل سياسي للقضية اليمنية وكذا دعمها لسيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه.
ودعا السفير الصيني لدى اليمن تيان تشي في تصريح صحفي الأطراف المعنية في اليمن إلى إستئناف المشاورات وإيجاد حل سياسي في أسرع وقت يتناسب مع آمال وتطلعات الشعب اليمني والمجتمع الدولي والمصالح المشتركة .. معربا عن أمله في تحقيق وقف إطلاق النار والعودة إلى الطريق الصحيح المتمثل في الحل السياسي.
وأكد أن الحسم العسكري لا يحل القضية اليمنية، بل يزيد من معاناة اليمنيين .. معتبرا الحل السياسي، هو الحل الصحيح الوحيد، وأن إستمرار الحرب لن يأتي إلا بمزيد من الخسائر البشرية والمادية ويجعل القضية اليمنية تواجه خطر الحرب على المدى الطويل مما سيؤدي بكارثة أكبر على اليمن وسيؤثر في التنمية الإقتصادية وتفاقم الوضع الإنساني وتأثيرها على سلام المنطقة واستقرارها.
وأشار تيان شي إلى أن الصين مستمرة في دعم الحل السياسي للقضية اليمنية وجهود الوساطة من الأمم المتحدة ، وتعمل كثيرا لحث جميع الأطراف بالتفاوض والنصح بالتصالح.
وقال” على مدى السنتين الماضيتين ورغم الإضطرابات والصعوبات، إلا أن العملية السياسية لحل القضية اليمنية حققت بعض التقدم ونأمل من الأطراف المعنية إستئناف مفاوضات السلام على أساس الآراء المشتركة وإظهار مزيد من النوايا الصادقة والمرونة وتخفيف الخلافات عبر التشاور والتوصل إلى الحل الشامل الذي يتناسب مع الظروف الواقعية “.
وأضاف” إن الصين كانت وستظل تقوم بدور فاعل لحل القضايا الساخنة والحفاظ على السلام العالمي كدولة مسئولة بإعتبارها من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، كما تعتبر الصين صديق للشعب اليمني، وظلت تتخذ موقفا موضوعيا عادلا في القضية اليمنية، وتدعو إلى الحفاظ على سيادة اليمن واستقلاله ووحدته وسلامة أراضيه” .
وبين السفير الصيني أن بلاده تسعى إلى بناء الحزام والطريق بجهود كبيرة على أساس التنسيق بين الوضع المحلي والدولي والتماشي مع حاجات التنمية للدول المطلة على طول طريق الحرير والحزام والجمع بين الحاضر والمستقبل.
وأكد أن “الحزام والطريق” أصبحا منبرا جديدا للتعاون الدولي للمنفعة المتبادلة والكسب المشترك و يتمتع “الحزام والطريق” بالتاريخ الطويل والأساس الثقافي والإنساني العميق المتمثل في التنمية وحاجات التعاون المتبادلة المنفعة.
وقال “إن اليمن يمثل محطة مهمة في طريق الحرير القديم، واليوم، الصين واليمن شريكان في التعاون والتشارك لبناء الحزام والطريق، وقبل اندلاع الحرب، تمثل الصين على مدى السنوات أكبر الشريك التجاري لليمن، والبضائع الصينية تحسن من معيشة الشعب اليمني، إذ أنها تتمتع بالجودة العالية والسعر المنخفض، ومن جانب آخر القهوة اليمنية الشهيرة ” موكا والعسل ” وغيرهما من البضائع اليمنية تباع كثيرا في الصين وهناك، مشاريع التعاون بين البلدين يعود بالخير للشعبين”.
وأبدى السفير الصيني إستعداد حكومة بلاده للمشاركة في إعادة البناء الإقتصادي في اليمن بعد تحقيق السلام والاستقرار وتعزيز التعاون في تحقيق المنفعة المتبادلة .. مشيرا إلى أن الصين ستقدم ما بوسعها من المساعدات الإنسانية لليمن.
سبأ