الثورة نت/تقرير/ خاص
بعد عامين من عدوان همجي استهدف جميع مقومات الحياة وفرض حصار خانق لم يستثنِ حتى الدواء والغذاء في بلد يستورد 90 % من احتياجاته الغذائية والدوائية، ودمر العدوان 15 مطاراً، 14 ميناء ، 1.565 حقل زراعي ، 1.162 مخزن وناقلة غذاء ،207 مزارع دجاج ومواشي ، 281 خزاناً وشبكة مياه ، 806 مصانع وسوق تجاري ، 1520 طريقاً وجسراً، دفعت أزمات اقتصادية خانقة متتابعة بالاقتصاد الهزيل في وطن غني بالثروات إلى حافة الانهيار، ما تسبب في اتساع شريحة الفقراء.
حيث أن 10 ملايين من 27 مليونًا يعانون من سوء التغذية يكافحون يوميًا ويبيعون مدخراتهم وممتلكاتهم لتأمين احتياجاتهم الغذائية في حدها الأدنى ، وما يزيد عن 7 ملايين أصبحوا على حافة المجاعة بعد تدمير اقتصاد البلد وتعثر رواتب موظفي القطاع العام للشهر الخامس، فضلاً عن 3 ملايين نازح هم بأمس الحاجة لجميع متطلبات الحياة.
وحتى موظفو الحكومة الأفضل حالاً في بلد ممتلئ بالبطالة والفقر باتوا على حافة المجاعة والتشرد بعد توقف الرواتب منذ خمسة أشهر.
وبلغت نسبة البطالة في العام الماضي 60% بحسب تقرير للبنك الدولي و70 % من العمالة لدى شركات القطاع الخاص وجدوا أنفسهم في صفوف البطالة.
وحذرت المنظمات التابعة للأمم المتحدة العاملة من واقع مأساوي تعيشه اليمن ومساعدات إغاثية محدودة لمنظمات دولية تبقى الأمل الوحيد للبقاء على قيد الحياة لمن يتضورون جوعًا وينزفون وجعًا، وليس ببعيد ما حدث من مجاعة في التحيتا حتى بلغت معدلات سوء التغذية الحاد لدى الأطفال دون سن الخامسة 31 % – أي أكثر من ضعف حد حالة الطوارئ الذي يبلغ 15 %.
وتجدر الاشارة إلى أن المعونات الخارجيه لاتغطي سوي10 %من الاحتياجات ولم تمنع الكارثه فنحن نقف علي حافتها، حيث قال توربين دو المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن “هناك جيل كامل يمكن أن يصاب بالعجز بسبب الجوع، نحن بحاجة لرفع مستوى مساعداتنا المنقذة للحياة للوصول بالمساعدات الغذائية والعلاج الوقائي إلى عدد أكبر من الناس في الوقت المناسب” .وأضاف “نأمل توفير حصة كاملة لكل أسرة محتاجة، ولكننا للأسف نضطر في الوقت الحالي للحد من حجم السلة الغذائية وإلى تقسيم المساعدات بين الأسر الفقيرة لتلبية الاحتياجات المتزايدة”.
ومنذ عامين يقصف العدو السعودي الأمريكي مقدرات الوطن وجميع مقومات الحياة ، قتل الآلاف في البيوت والمساجد والطرقات ومجالس العزاء وقاعات الأعراس وحتى الصيادين في البحر.. وصار الملايين على حافة المجاعة في اليمن السعيد.
قد يعجبك ايضا