من أباح لكم ماحرمه الله ورسوله ؟
علي محمد قايد
هناك فترات أو أوقات نمر بها تلزمنا الزاما قاطعا لارجعة فيها أن نبذل أنفسنا وأموالنا وقدراتنا للتغلب على المحن والمصائب التي تلحق بنا في تلك الأوقات، فهناك ضروريات يجب الدفاع عنها مثل النفس والعرض والشرف والأرض والحرية والكرامة والوطن وكوننا بشراً كرمنا الله بنعمة العقل ونعمة الحياة والحرية والعزة والكرامة وكرمنا بنعمة الإسلام وكرمنا بنببنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين حيث كفل لنا ديننا الإسلامي الحنيف حق الحياة وحرم تحريما قاطعا قتل النفس التي حرم الله قتلها، حيث جعل الله قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعا قال تعالى (ومن قتلها فكأنما قتل الناس جميعا )صدق الله العظيم بل وجعل نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هدم الكعبة التي جعلها الله قبلة للمسلمين ومثابة وأمنا أهون عند الله من إراقة دم امرء مسلم. والمعروف أن القاتل الذي يقتل إمرء مسلم متعمدا فقد أوجب الله عليه القصاص أي يتم قتله جزاء لما اقترفه من جريمة القتل حتى يستمر التوازن وحتى تتحقق العدالة وحتى يتحقق لنا الحياة بالقصاص لقوله سبحانه وتعالى (ولكم في القصاص حياة) واجب العزاء وفي غمضة عين يتم قصفهم بطائرات حربية ويؤدي ذلك إلى قتل 150 فرداً وجرح المئات هكذا بدون وجه حق وهم مسلمون يعيشون في أمان الله وعلى وطنهم لم يكونوا صهاينة حتى تتم إبادتهم ولم تكن تلك الجريمة هي الوحيدة التي نتجت عن العدوان الغاشم على بلادنا وخلال الأيام الماضية حدثت مجزرة أخرى وهي قصف مجلس عزاء نساء في أرحب وغير ذلك من المجازر والتي يتم فيها استهداف أبرياء حرم الله سفك دماءهم كونهم مسلمين ولهم حق الحياة .
فمن أباح للعدوان الغاشم قتل الأبرياء؟ وماهو الدافع الرئيسي لشن تلك الحرب الظالمة ضد شعب مسلم لم يقم بالاعتداء على أحد ولم يرتد عن دينه ولم يرتكبوا المحرمات إنما هم بشر يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله يعيشون على وطنهم وليس على وطن غيرهم ،نحن شعب الإيمان والحكمة من وصفنا نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بأننا أرق قلوباً وألين أفئدة من حقنا أن نعيش على وطننا نأكل ونشرب وننام ونعمل ونؤدي عباداتنا ونقوم بممارسة حياتنا بكل حرية وعزة نحن نتواجد على وطننا وأرضنا ولسنا محتلين حتى يزعموا أنهم يحرروا اليمن وممن يحررونها؟ هل يحرروها من أهلها كلا ومليون كلا فلسنا محتلين كما تحتل إسرائيل فلسطين نحن يمنيون مسلمون نعيش على أرضنا .
كان الأحرى بدول الجوار أن تقف إلى جانب جارتهم اليمن لا أن تتكبر عليهم وتقصفهم بالطائرات وتحاصرهم بهذا الشكل وتعمل على تجويعهم وقطع أرزاقهم وما الله بغافل عما يعمل الظالمون ولكل ظالم نهاية.