جنت على نفسها براقش
عبدالوهاب الضوراني
جاء في تقارير وأبحاث المنجمون وعلماء الفلك في الوطن العربي وفي استبياناتهم المختلفة وتوقعاتهم الفلكية لأحداث العام 2017م لا زلنا في مستهله ونعيش مفاجآته وتحت رحمة قدره خيره وشره وفي العديد من اكتشافاتهم التي تناقلتها بين الحين والآخر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتابعناها عن كثب أمام شاشات الفضائيات أولا بأول.. أن الانطباع السائد والمتفاقم لدى معظم الناس والسواد الأعظم منهم ليس في العالم العربي فحسب وإنما على مستوى شعوب العالم أيضاً إن إمبراطور الرياض الجديد الذي توج العام قبل الماضي ونصب ملكاً وإمبراطوراً على البلاد والعباد وعلى المسلمين أيضاً في مشارق الأرض ومغاربها خلفاً للإمبراطور السابق الملك عبدالله ظما أساء وهو على قيد الحياة خلال ولايته للأمتين العربية والإسلامية والشعب اليمني بصفة خاصة الذي ناله من تلك الإساءات وحملات الإبادة والتطهير الشيء الكثير.. وأن العاهل والذي يعتبر آخر الولاة والخلفاء القينقاعيون كان تواجده وظهوره فألا وطالعاً سيئاً وكارثيا ليس على الأمة العربية أو اليمن فقط وإنما على مستوى شعوب العالم الإسلامي أيضاً وأنه منذ اليوم الأول والوهلة الأولى الذي نصب نفسه فيها ملكا وتم تدشين تتويجه على العرش كآخر الخلفاء وورثة آل سعود والكوارث والنكبات تنهال كالمطر على المنطقة وشعوبها خصوصا اليمن بالذات التي أصابها ونالها من بركات مليك البلاد الجديد واسلحته التدميرية التي لا تعد ولا تحصى القسط الأكبر منها.
وأنه استناداً لتقارير ومصادر علماء الأبراج والفلك وأبحاثهم.. أن سلمان عندما اعتلى كرسي الإمبراطورية وتوج ملكاً للرياض والذي لن يطول في ما يبدو أمد جلوسه عليه وسيغادره حتما وقريبا طال الوقت أم قصر وللأبد تاركا شعبه وحلفائه ودواعشه ومن والاه وتحالف معه أيضاً ضد اليمن وكان ذراعه اليمنى في إبادة شعب اليمن يدفع الثمن ويسدد فاتورة ما ألحقه في ربوعه (شماله وجنوبه) من الأضرار والكوارث والدمار الشامل ومن أساله من الدماء ومن الدموع التي غمرت الأخضر واليابس فوق الأرض اليمنية وغيرها من البلدان التي أكتوت شعوبها بنيرانها والذي كان يحلم سلمان دائما في إقامة إمبراطورياته الوهابية والوهمية ومستعمراته ومشاريعه على انقاضها وخراب بيوت شعوبها وفوق أشلائهم والذي كان اليمن وأبنائه إحدى تلك النكبات وإحدى محطات العبور فيها التي جاء إليها سلمان على متن إحدى طائراته النفاثة حاملاً معه في رحلة اللاعودة تلك لأبناء اليمن وأطفاله بدلا من الهدايا ونفحات بركات تدشينه حاكما على البلاد حمل إليهم أكبر قدر من الطائرات والبارجات والصورايخ العابرة للقارات وأسوأ أسلحة الدمار الشامل والمحرم دوليا. رب قائل يقول” لماذا سلمان بالذات من بين بقية ورثة عرش آل سعود وحلفائهم داخل معسكر الإئتلاف الشيطاني الذي دق طبول الحرب ورقص على إيقاعاتها في اليمن ” وجعله خيارا استراتيجيا أيضاً واستثنائياً في ولايته وخلافته غير المرغوب فيها من قريب أو من بعيد وجزءاً أيضا من بركاتها بينما بقية الفهود وبقايا نفايات حكام الرياض الذين تعاقبوا بالتوارث والتسلسل الواحد تلو الآخر لتولي عرش الخلافة والإمبراطورية الوهابية التي لا تغيب الشمس والتي كانت تتفاوت معدلاتهم وأحقادهم التاريخية الدفينة من شخص إلى آخر ومن إمبراطور وديكتاتور إلى إمبراطور وديكتاتور أسوأ وألعن من الأول والذي كانت تقوم في الماضي وفي أسوأ الاحتمالات على مبدأ مقايضة الأرض مقابل السلام تماما كما تفعل إسرائيل حاليا بإخواننا العرب في فلسطين المحتلة, سلمان بكل تأكيد كان الوحيد من بين سدنة العرش وخلفائه الذي قام من تلقاء نفسه لتنفيذ بشكل أو بآخر بعض ما ورد في مسودة وصية جدهم ومورثهم الأول عبدالعزيز والتي كان جمر بنودها قد انطفأ وصار رماداً تذروه الرياح حتى جاء سلمان لا سلمه الله وقام مجدداً بإشعالها وتأجيج جمرها وأدار ظهره لما ورد وجاء فيها من المواعظ والنوايا الحسنة وهي الوصية والمثيرة للجدل التي أقرها وصاغها عبدالعزيز وهو يحتضر ويلفظ أنفاسه الأخيرة فوق كرسي العرش والذي جاء فيها ما جاء من المواعظ والفتن والنوايا السيئة أيضا التي أساء سلمان تنفيذ فقراتها بحذافيرها وبأمانة خصوصا البند الذي يقول فيه وبالحرف الواحد “خذوا من اليمن وشعبه عونا لكم في الشدائد والملمات فخيركم من اليمن وشركم أيضا منه ” ولم يقل لهم فيها” خذوا من اليمن وشعبه عدوا لكم وإنما قال خذوه عونا ومدداً لكم في السراء والضراء “أو يقل لهم أيضاً” اقصفوا ودمروا وأحرقوا ما شاء لكم من الأخضر واليابس فوق الأرض اليمنية كما فعل سلمان في حربه الانتقامية والانهزامية التي استخدم فيها أسوأ أسلحة العصر فتكا وتدميرا وإبادة ” والذين يحملونه حلفائه والمتورطين فيها أيضا تبعاتها ومسؤولية اتخاذ قرارها من تلقاء نفسه والذي كان يحاول سلمان من خلالها استعادة جزءاً من أمجاد أجداده الغزاة والمحتلون وإشباع نزعاتهم التاريخية والشهيرة في السيادة والهيمنة على العالم والاستيلاء على مقدرات وثروات الشعوب وهي الوصية التي أساء سلمان استخدام معظم تفاصيلها والتي لم ينفذ فيها سوى الجزء الذي يدعو فيه عبدالعزيز بنيه وورثه عرشه إلى الحذر وأخذ كل التدابير والاحتياطات اللازمة أية إشكالات محتملة. ولو فكرنا جيداً من حيث المبدأ في حيثيات تلكم الوصية وما كانت تنطوي عليه من التدابير والتحذيرات لوجدنا أن عبدالعزيز كان يتوقع وهو على قيد الحياة أن تقوم حربا في يوم من الأيام بين اليمن وبلاده وكان يحسب لها أيضا ألف حساب.
عموما وفي أسوأ التقديرات والاحتمالات نقول أن سلمان باتخاذه قرار الحرب ضد اليمن وشعبه وكل المتورطين معه أيضا فيها من الأشقاء الأعراب وليس من الأغراب أو الخوارج قد فتح على نفسه بابا من أبواب جهنم لن يكون بوسعه إغلاقه مرة أخرى.
وكما قال المثل “جنت على نفسها براقش”.