الثورة نت/ وكالات
أبدت موسكو قلقها من خطوات كييف العدوانية في دونباس، والتي تقوض اتفاقات مينسك الخاصة بتسوية النزاع المسلح في شرق أوكرانيا. وأضاف بيسكوف أن موسكو تملك معلومات تشير إلى أن الهجوم في محيط أفدييفكا بدأته فصائل أوكرانية “مستقلة” مكونة من قوميين متشددين، أما القوات النظامية فقد دعمت مبادرتهم.
بوقت سابق، أعلن كل من العسكريين الأوكرانيين وقادة القوات التابعة لدونيتسك ولوغانسك عن تفاقم الوضع الأمني في دونباس، حيث يتبادل الطرفان الاتهامات بالتصعيد من خلال تكثيف عمليات القصف المدفعي ومحاولات شن هجوم عبر خطوط التماس في ضواحي مدينة دونيتسك.
فأعلنت السلطات الأوكرانية حالة الطوارئ في مدينة أفدييفكا (بضواحي دونيتسك) الواقعة تحت سيطرة العسكريين الأوكرانيين، حيث وجد الأهالي أنفسهم مقطوعين عن المياه والتدفئة والكهرباء. وبحسب مراقبي البعثة التابعة لمنظمة الأمن التعان في أوروبا، فإن الوضع أصبح بائسا أيضا في قرية ياسينوفاتايا الواقعة بالقرب من دونيتسك، والتي تسيطر عليها قوات “دونيتسك الشعبية”.
الى ذلك تبنى مجلس الأمن الدولي مشروع بيان أوكراني، أعرب فيه عن “قلقه الشديد” إزاء “التدهور الخطير” في شرق أوكرانيا، داعيا إلى وقف العنف، فيما حملت ألمانيا الجانب الأوكراني مسؤولية التصعيد.
ببيان المجلس: “عبّر أعضاء مجلس الأمن عن دعمهم الكامل لسيادة ووحدة أراضي أوكرانيا.
ودعا الأعضاء إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار”. ويضم المجلس كلا من روسيا (عضو دائم) وأوكرانيا (عضو غير دائم). ووافقت البلدان على بيان مجلس الأمن، الذي أشار إلى “التأثير الخطير” للاضطرابات على المدنيين.
من جانبها دعت وزارة الخارجية الأمريكية إلى وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بشكل فوري وتأمين دخول مراقبين دوليين إلى منطقة النزاع من أجل تجنب تنامي الأزمة الإنسانية.
يأتي ذلك بعد تصعيد التوتر بشكل حاد في جنوب شرق أوكرانيا في الأيام الأخيرة وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بقصف مناطق مأهولة.
فقد قطع الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، زيارته إلى ألمانيا وعاد إلى أوكرانيا، بعد أن تحدثت تقارير عن مقتل 20 جنديا أوكرانيا على الأقل في المعارك بمحيط أفدييفكا الخاضعة لسيطرة الجيش الأوكراني.
بدورها، أعلنت وزارة الدفاع في جمهورية دونيتسك عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 13 آخرين جراء عمليات القصف من جانب الجيش الأوكراني.