
الثورة نت/ فؤاد محمد –
أكد عبدالقوي رشاد رئيس مجلس القوى الثورية الجنوبية عضو اللجنة الفنية للحوار الوطني أن “الأخطاء في إدارة الوحدة لا ينبغي معالجتها بصورة انفعالية”.
وقال: إن تدارك إصلاح الأوضاع التي يشكو منها اليمنيون شمالا وجنوبا إنما يكون بمناقشة كل القضايا والملفات والوصول الى صيغة توافقية لحل هذه الإشكالات بما يمكøن من بناء وطن خال من التشنجات والتعصبات ومن كل قضايا الماضي.
واعتبر في حوار أجراه الزميل وديع العبسي ونشرته صحيفة الثورة اليوم الأحد أن “إعادة تحقيق الوحدة أهم حدث في تاريخ اليمن المعاصر .. مضيفا: أبناء الجنوب زحفوا إلى إنجاز هذا الحدث التاريخي.
وأكد أن يوم 22 مايو “يعتبر حدث ونصر وطني كبير يجب ان نعترف به” .. معتبرا هذا اليوم “مكسبا◌ٍ كبيرأ◌ٍ وإن لم نستطع تقدير قيمته كنجاح نحققه”.
ودعا رشاد إلى “تجسيد يوم الوحدة في أولادنا والإحتفال به احتفالا◌ٍ كبيرا◌ٍ ووضع اللوم على انفسنا كقيادات وكأنظمة وكإدارة”.
واعتبر أن “النقاط العشرين المقدمة من أعضاء الحوار والتي تعهد بها الأخ رئيس الجمهورية تعد المدخل لتصحيح الخطأ في النفس أولا◌ٍ¡ وتطمينها وإعدادها للتفاعل مع الآخرين”.
وقال: “بتنفيذ هذه النقاط نكون قد عالجنا أخطاء جسيمة¡ تكون على سبيل المثال عالجت قضايا الناس المبعدين¡ والمسرحين¡ وقضايا الأراضي والممتلكات إلى آخر المظالم المعروفة”.
وأكد أن “إدارة الدولة في الماضي هي من سهلت من الوصول إلى هذا المستوى من الرفض للوحدة والشعارات الكبيرة”.
وقال: إن الشباب الذين يرفعون شعارات الإنفصال في الجنوب لم يعيشوا مرحلتك القومية¡ وإنما عاشوا في دولة عانوا منها في شبابهم .. هؤلاء الشباب لم يدركوا ماهي أخطاؤنا في الجنوب كي يستوضحوا الصورة والمآلات المحتملة¡ نحن في الجنوب ارتكبنا المذابح والقتل والتشريد فجاءت الوحدة كمنجز عظيم لكنا لم نعرف قيمتها وكيفية إدارتها¡ وما مورس بعد حرب 94م عبر عن نشوة انتصار لكنه اضاع الشعور بالوحدة”.
وتساءل رشاد في حواره مع الثورة “ماذا بعد الانفصال¿ هل نظام ما بعد الانفصال سيحقق طموحات هؤلاء الشباب وخصوصا أن القيادات قيادات قديمة¿”.