الثورة نت/نورالدين القعاري
اكد وكيل قطاع خدمات الاعمال بوزارة الصناعة والتجارة عبد الإله شيبان أن استهداف المنشئات الصناعية والإنتاجية هي صورة واضحة للحرب الاقتصادية التي تشن على بلادنا وتشاهد في العدوان على المؤسسات اليمنية العامة لصناعة وتسويق الاسمنت ومعاناة الالاف من الموظفين بسبب العدوان مصانعهم.
جاء ذلك في الندوة المنعقدة بصنعاء التي حملت عنوان ” نحو شراكة من أجل الاغاثة الإنسانية ” نظمها مصنع أسمنت عمران بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة. وأشار إلى أن الهدف من إقامة هذه الندوة يأتي في اطار المساعي الحكومية لتوجيه رسالة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الاعتداءات التي تطال المنشئات الحكومية والخاصة والتي نتج عنها تدمير العديد من المنشئات الصناعة في عموم محافظات الجمهورية وخلفت العديد من الشهداء والجرحى فضلا إلى توقف الالاف العمال والموظفين عن العمل.
وقال ” أن الكارثة الانسانية كبيرة إلا أننا لم ولن نفقد الامل في بذل الجهود للوصول إلى التعاون والشراكة مع الامم المتحدة والمنظمات التابعة لها من أجل منع استهداف المنشئات المدنية وتخفيف المعاناة الانسانية لآلاف المتضررين وكذا اعادة إصلاح الاضرار التي خلفها العدوان. وهدفت الندوة إلى توضيح حجم المعاناة الإنسانية لعمال وموظفي مصنع أسمنت عمران وكذا المجتمع المحيط نتيجة استهداف المصنع وخروجه عن الخدمة ابتداء من يوليو 2017م وتوقف الخدمات والعوائد التي تستفيد منها تلك الشرائح في قطاعات الصحة والتعليم والضمان الاجتماعي.
من جانبه أكد رجل الاعمال يحيى الحباري استعداده الكامل لتقديم كافة الدعم المالي اللازم لإعادة تشغيل مصنع اسمنت عمران على أن تقدم الامم المتحدة تقديم الضمانات اللازمة بعدم استهداف المصنع من قبل تحالف دول العدوان.
وطالب الحباري من الأمم المتحدة تقديم الضمانات بعدم استهداف ما يخص وظائف وأعمال المواطنين اليمنيين والتسبب في قطع ارزاقهم كون ما يستهدفه العدوان لا يطال المعسكرات والمواقع العسكرية وإنما يطال المصانع والمنشآت الخدمية والاقتصادية للشعب اليمني.
من جانبهما استعرضا رئيس مجلس إدارة المؤسسة اليمنية للإسمنت قاسم الوادعي ومدير عام مصنع اسمنت عمران يحيى ابو حلفه الإضرار التي طالت المصنع وخطوط الإنتاج جراء تعرضها للقصف الممنهج من قبل طيران التحالف وتسببه في عدم قدرته على دفع مرتبات العاملين البالغ عددهم نحو الف و 529 عامل وكذا توقف تغطية المصنع لمرتبات العاملين في الإدارة العامة والمصانع التابعة لها (باجل – البرح) وعددهم ألف و 689 عامل فضلا عن تأثر آلاف الأسر التي كانت تعتمد على نشاط المصنع وتوقف المصنع عن تقديم خدماته الإنسانية والاجتماعية للمجتمع المحيط في مجالات الصحة – والتعليم – والبيئة – وذي الاحتياجات الخاصة – والتحسين والنظافة – والمرأة – والنازحين وغيرها).
وفي ختام الندوة قام مدير عام مصنع اسمنت عمران بتقديم جميع الرسائل والمطالبات المقدمة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممثل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( الاوتشا) المتضمنة ضرورة توفير ضمانات عدم تكرار استهداف المصنع في حال تم إعادة تشغيله إضافة إلى مراسلات حول الإضرار التي تعرض لها المصنع جراء القصف.