الرئيس عباس بالأمم المتحدة : آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطابه امام الدورة الـ 66 للجمعية العامة للامم المتحدة اليوم الجمعة إن ساعة الاستقلال لدولة فلسطين¡ قد دقت¡ وانه آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله بعد 63 عاما◌ٍ من عذابات النكبة المستمرة .
وقال الرئيس عباس في خطابه الذي ألقاه مساء اليوم أن ” فلسطين تبعث من جديد.. فلتكن جميع شعوب العالم مع الشعب الفلسطيني وهو يمضي بثبات نحو موعده التاريخي مع الحرية والاستقلال … الآن ” .
واضاف أنه ” بعد 63 عاما◌ٍ من عذابات النكبة المستمرة .. كفى ” ¡ أنه ” آن الأوان أن ينال الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله¡ حان الوقت أن تنتهي معاناة ومحنة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في الوطن والشتات¡ وأن ينتهي تشريدهم وأن ينالوا حقوقهم¡ ومنهم من أجبر على اللجوء أكثر من مرة في أماكن مختلفة من العالم ” .
واعتبر الرئيس الفلسطيني بأن ” جوهر الأزمة في منطقتنا بالغ البساطة والوضوح. وهو: إما أن هناك من يعتقد أننا شعب فائض عن الحاجة في الشرق الأوسط¡ وإما أن هناك في الحقيقة دولة ناقصة ينبغي المسارعة إلى إقامتها ” .
وطلب عباس من الأمين العام للأمم المتحدة¡ بعيد تسليمه طلب انضمام دولة فلسطين إلى المنظمة الأممية¡ العمل السريع لطرح طلب الانضمام أمام مجلس الأمن الدولي¡ كما طلب من أعضاء المجلس التصويت لصالح العضوية الكاملة لدولة فلسطين .. داعيا◌ٍ الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين أن تعلن اعترافها .
وقال انه ” في ظل غياب العدل المطلق¡ فقد اعتمدنا طريق العدل النسبي¡ العدل الممكن والقادر على تصحيح جانب من الظلم التاريخي الفادح الذي ارتكب بحق شعبنا¡ فصادقنا على إقامة دولة فلسطين فوق 22 بالمائة فقط من أراضي فلسطين التاريخية¡ أي فوق كامل الأراضي التي احتلتها إسرائيل في العام 1967م ” .
واوضح الرئيس الفلسطيني إن ” الاحتلال يسابق الزمن لرسم الحدود في أرضنا وفق ما يريد¡ ولفرض أمر واقع على الأرض ي◌ْغير◌ْ حقائقها وشواهدها ويقوض الإمكانية الواقعية لقيام دولة فلسطين ” .
 
واكد إن ” هذه السياسة ستدمر فرص◌ِ تحقيق حل الدولتين الذي تبلور إجماع دولي حوله ” .. محذرا◌ٍ من أن ” هذه السياسة الاستيطانية تهدد أيضا◌ٍ بتقويض وضرب بنيان السلطة الوطنية الفلسطينية¡ بل وإنهاءö وجودها ” .
ولفت الرئيس محمود عباس الى الشروط الجديدة التي تطرحها إسرائيل .. واصفا◌ٍ إياها بانها ” شروط◌ُ كفيلة◌ُ بتحويل الصراع المحتدم في منطقتنا الملتهبة إلى صراع ديني والى تهديد مستقبل مليون ونصف المليون فلسطيني من مواطني إسرائيل¡ وهو أمر نرفضه ويستحيل أن نقبل الانسياق إليه ” .
 
كما أكد تمسك منظمة التحرير الفلسطينية بخيار التفاوض للتوصل إلى حل دائم للصراع وفق قرارات الشرعية الدولية .. معلنا◌ٍ استعداد المنظمة ” للعودة على الفور إلى طاولة المفاوضات¡ وفق مرجعية معتمدة تتوافق والشرعية الدولية¡ ووقف شامل للاستيطان ” .
وختم الرئيس الفلسطيني بالقول ” عندما نأتي بمظلمتنا وقضيتنا إلى هذا المنبر الأممي¡ فهو تأكيد على اعتمادنا للخيار السياسي والدبلوماسي¡ وتأكيد أننا لا نقوم بخطوات من جانب واحد. ونحن لا نستهدف بتحركاتنا عزل إسرائيل أو نزع شرعيتها¡ بل نريد اكتساب الشرعية لقضية شعب فلسطين¡ ولا نستهدف سوى نزع الشرعية عن الاستيطان والاحتلال ومنطق القوة الغاشمة¡ ونحسب أن جميع دول العالم تقف معنا في هذا الإطار ” .

قد يعجبك ايضا