عبدالسلام فارع
قال أحد المهتمين بالشأن الرياضي وهو يخاطب صديقه: كنا نعلق الكثير من الآمال بعد تأسيس صندوق رعاية النشء والشباب في أن يحدث طفرة نوعية في رياضتنا اليمنية عطفا على مدخلاته وموارده التي أحدثت بالفعل في بداياتها الأولى الكثير من التحولات والتغيرات الإيجابية إلا أن مسارات واستراتيجيات الصندوق استحالت بالتدرج إلى مصدر للهبر والهبات غير المبررة وغير القانونية لتتنوع بعدها حالات الفساد والافساد بطرق متعددة ومفضوحة وبمشاركة فاعلة من القيادات الكبيرة في الصندوق وفي وزارة الشباب.. وهنا رد ذلك الصديق على صديقه بالقول: يا عزيزي وزارة الشباب لم تكن بمنأى عن باقي الوزارات الأخرى بعد أن أصبح الفساد المالي والإداري سمة من سمات البقاء في مجمل المواقع المفصلية ومن قال لك بأن القائمين على وزارة الشباب والرياضة يختلفون عن غيرهم والمناخ العام بات يشكل شبه مناسبة للهبر غير المشروع.. وهنا تداخل معهم شخص آخر قائلاً بالله عليكم يا جماعة ما نسمتوش من هذا الكلام المفروض تتكلموا عما إذا كان هنالك بعض الشرفاء مازالوا صامدين في مواقعهم وكيف اشرت لهم ذلك الصمود؟ فرد الأول: ربما يكون عندك حق فيما اشرت اليه، دعني أقول بأني متفائل باصرار الوزير الحالي على تجفيف منابع الفساد في وزارة الشباب، فجاءه الرد من صديقه بالقول: لو استطاع الوزير اقناعنا بمصير الـ500 مليون ريال التي ذهبت ادراج الرياح سأكون أكثر تفاؤلاً منك وهنا جاء جازع طريق ليقول لهم احلموا احلموا الفلوس طارت طارت كما طارت المليارات من قبلها وبعدين لو خرجكم الوزير لا طريق تعالوا وظفوني واركبوا.
نجم الكرة اليمنية الأسبق في وحدة صنعاء والمنتخب الوطني النجم الكبير العميد محمد المقشي تعرض لوعكة صحية ألزمته الفراش والمقشي الذي مثل الكرة اليمنية في أكثر من محفل دولي بعد أن لعب لأكثر من ناد من أندية الدرجة الممتازة حينما كان يقف على الكرة بثقة وشموخ أثناء سير المباريات يكابد المرض هذه الأيام وحيدا في منزله بعد عطاءات خالدة مازالت محفورة في ذاكرة الوطن ورياضته الكروية فيا أيها القائمون على رياضتنا في وزارة الشباب والرياضة وفي الاتحاد اليمني العام والاتحاد الرياضي العسكري لا تدعوا المقشي يعاني أوجاع المرض وحيداً حتى لا يلعنكم التاريخ لتخاذلكم وجحودكم كما حدث مرات مع آخرين.
الزميل الاستاذ محمد حسن علوي الجفري المدير الأسبق لإذاعة الحديدة وأحد المؤسسين الأوائل للإذاعة يعد من أهم القامات الإعلامية الكبيرة والسامقة في مسيرة الوطن الإعلامية.
وخلال قيادته للإذاعة كان الاستاذ محمد الجفري خير ظهير للرياضة والرياضيين من خلال تخصيصه لمساحات كافية وملائمة لمناشطهم المختلفة وفعالياتهم المتعددة والجفري الذي قدم عصارة العمر لرسالته الإعلامية وأسهم في رعاية وتأهيل الكثير من الكوادر الإذاعية المتميزة يكابد هذه الأيام آهات المرض وآلامه بعيداً عن قيادة السلطة المحلية بمحافظة الحديدة وبعيداً عن قيادة وزارة الإعلام، فهل آن الأوان لأن يعطى الرجل قدراً من الاهتمام الذي يليق بعطاءاته الزاخرة ونزاهته المعهودة.
هنالك الكثير من نجوم الزمن الجميل في رياضة كرة القدم اليمنية ممن يستحقون البحث والتنقيب عن عطاءاتهم الخالدة ولو أن أكثر من 90% منهم لا يستحقون مجرد الإشارة لكن المسألة بالنسبة لي باتت بمثابة العشق ولولاهم لكان عشق الكثير للرياضة في خبر كان.