الثورة نت/ وكالات
أثارت زيارة وفد للعدو الاسرائيلي اليهودي الى البحرين والاحتفال مع بحرينيين ردود فعل غاضبة، و تساؤلات بشأن التطبيع مع كيان العدو الاسرائيلي في أقطار عربية.
تصريحات المسؤولين في البحرين، وما تنشره وسائل الاعلام عن العلاقات بين البحرين والكيان الصهيوني، تؤكد ان العلاقات وصلت الى مدى بعيدة ، كما جاء على لسان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة الذي اعلن مراراً عن استعداده للقاء رئيس وزراء كيان اليهود العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو، وكذلك ما ذكرته صحيفة هآرتس “الإسرائيلية”، عن التقارب بين البحرين و”الاسرائيليين”، في السنوات الأخيرة، كما ظهر خلال مؤتمر دافوس الاقتصادي، وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واختيار ملك البحرين هدى عزرا اليهودية سفيرة للبحرين في أميركا بين عامي 2008 و 2013 ، واعطاء السلطات البحرينية شركات الطيران “الإسرائيلية” الإذن في استخدام المجال الجوي للبحرين، وتأسيس مكتب تمثيل ومكاتب تجارية “للاسرائيليين” في البحرين، والسماح للسياح “الإسرائيليين” بالدخول إلى البلاد، لذا فان ما جاء في موقع ويكليكس حول تأكيدات ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على أن هناك علاقة بين المنامة والاسرائيليين على المستوى الأمني، لم يكن امرا مفاجئا.
وقبل ايام زار حاخامات صهيونية البحرين، والتقوا بكبار المسؤولين فيها، كما اقيمت حفلات رقص في المنامة، تحت ذرائع التجارة أو الثقافة وغيرها، وهو ما دفع علماء الدين في البحرين الى انتقاد هذه الزيارات، مؤكدين بأنها استفزاز خطير لمشاعر الشعب البحريني، ووصفوا هذا التحالف مع الاحتلال “الاسرائيلي”، بالخيانة العظمى للأمة، مؤكدين ان الأغراض المشؤومة والمفضوحة التي يقوم بها النظام لن تحول المحتل السفاح الدموي الغاصب لبلدان المسلمين الى صديق.
بدورها طالبت حركة حماس الدول العربية والإسلامية بالعمل على وقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان “الاسرائيلي”، واكدت في بيانٍ لها إن استقبال الوفد “الإسرائيلي” في البحرين جاء في ظل تزايد وتيرة التعاطف الدولي مع القضية الفلسطينية ودعمِ حق الشعب الفلسطيني وتنامي حركات المقاطعة الدولية للاحتلال، وعبرت عن استغرابها واستهجانها من قيام مجموعة من الشخصيات والتجار في البحرين بالرقص مع أعضاء الوفد في مظهر وصفته بأنه مـذل وشائن.
الامر الغريب والمستغرب، هو كيف يمكن للسلطات البحرينية ان تجد الف وسيلة ووسيلة للتقارب من عدو العرب والمسلمين، ومغتصب القدس ومحتل ارض الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وتختلق الاعذار تلو الاعذار، لتبرير هذا التقارب المذل والمشين، بينما تستخدم لغة طائفية مقززة، وترفض اي حلول سياسية، وتعتمد على القوة المفرطة والمجردة، في التعامل الشعب البحريني.
ونشرت وسائل الإعلام وفدا يمثل حاخامات حركة “حباد” الدينية اليهودية زار أواخر الأسبوع الماضي البحرين للاحتفال بعيد “الحانوكاه” اليهودي (الأضواء).
يشار إلى أن حركة “حباد” تعد من أكثر الحركات الدينية اليهودية تطرفا وتحاملا على العرب.
وفيما يلعب حاخامات الحركة دورا رئيسا في الحث على تدمير المسجد الأقصى وبناء الهيكل على أنقاضه، أصدر الحاخام إسحاق شابيرا، المنتسب لهذه الحركة، مصنفا فقهيا عام 2009 ضمّنه مسوغات “فقهية” تبيح لليهود قتل الرضع العرب.
وأبدت وسائل الإعلام الاسرائيلية اهتماما واسعا بالزيارة، وعرضت قنوات التلفزة والمواقع الإخبارية فيديوهات تظهر بحرينيين يرقصون إلى جانب الحاخامات في الحفل الذي أقيم في مدينة “المنامة”.
وتراقص البحرينيون والحاخامات على على إيقاع أغنية بعنوان “عام يسرائيل حاي”، أي “شعب إسرائيل حي”، وهي أغنية دينية صهيونية مشهورة لدى التيار المتطرف الحسيدي، أكبر التيارات الدينية اليهودية عند الاسرائيليين ، والذي تنتمي إليه حركة “حباد”.