الثورة نت/..
أفادت صحيفة “حرييت” التركية بأن مولود ميرت ألطنطاش، قاتل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف، كان في عداد الفرقة الأمنية التي تولت حماية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان 8 مرات.
وقال عبد القادر سلفي، الصحفي في “حرييت” والمقرب من السلطة، إن ألطنطاش خدم في قوات مكافحة الشغب في أنقرة منذ سنتين ونصف السنة، وكان عنصرا في الفريق الأمني المكلف بحماية الرئيس أردوغان 8 مرات، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز من العام الجاري.
وأوضح الصحفي قائلا إن القاتل “كان عنصرا في الفريق الذي يتولى أمن الرئيس خلال تواجده في منزله خلف حراسه الشخصيين”.
وأطلق المسلح، أمام عدسات الكاميرات، النار على السفير وهو يلقي كلمة خلال تلك الفعالية، وتمكنت قوات الأمن لاحقا من تصفية المهاجم في تبادل لإطلاق النار، بينما تحدثت وسائل الإعلام التركية عن إصابة 3 أشخاص آخرين في الحادث.
وتوجه السلطات التركية ووسائل الإعلام في البلاد، أصابع الاتهام في تدبير عملية اغتيال السفير الروسي، إلى المعارض والداعية التركي، المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، وهو الأمر الذي أبلغ به وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره الأمريكي، جون كيري، في مكالمة هاتفية أجريت بينهما أمس الثلاثاء.
حيث أفادت صحيفة “مليت” التركية بالعثور على كتب عن تنظيم “القاعدة” الإرهابي وحركة الداعية المعارض فتح الله غولن، في منزل قاتل السفير الروسي، وفي غرفة الفندق التي كان يقيم فيها بأنقرة.
وأوضحت الصحيفة أن القاتل مولود ميرت ألطنطاش (22 عاما)، حجز غرفة في فندق قريب من مركز الفن المعاصر بأنقرة، الذي قُتل فيه السفير أندريه كارلوف، مساء الاثنين 19 ديسمبر/كانون الأول، وقضي أياما عدة وهو يجمع معلومات استفاد منها لدى تنفيذ الجريمة.
وتحمل السلطات التركية غولن المسؤولية عن الوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري، الفاشل، في منتصف تموز/يوليو الماضي.
وحسب نتائج التحقيقات، وصل الطنطاش إلى المركز لأول مرة قبل يوم من افتتاح معرض الصور”روسيا في عيون الأتراك”، الذي شارك فيه السفير الروسي، وتمكن من الدخول دون المرور ببوابة الكشف عن المعادن والأسلحة، بعد أن عرض على حراس المركز هوية انتسابه لجهاز الشرطة التي كانت بحوزته. وفي اليوم التالي، كرر الطنطاش تجربته الناجحة، ودخل المركز دون أن يخضع لإجراءات التفتيش، وهو يحمل مسدسا.
وبالإضافة إلى الكتب المذكورة، عثر المحققون في غرفة الفندق التي أقام فيها الطنطاش، سجلات مكتوبة بخط اليد تحمل طابعا “جهاديا”. كما تشير نتائج التحقيقات إلى أن الطنطاش اشترى بدلة جديدة في الصباح قبل تنفيذ عملية القتل، وكان يرتديها وقت تنفيذ الجريمة.
وبحسب الصحف التركية فإن السلطات تحتجز 13 شخصا على ذمة التحقيق بينهم مقربون من مطلق النار.
ووافقت تركيا على انضمام 18 خبيرا روسيا إلى عملية التحقيق، أوفدتهم موسكو، الثلاثاء، ووصلوا إلى أنقرة للمشاركة في تشريح جثة السفير، التي نقلت، مساء اليوم نفسه، إلى روسيا.
وتنظم موسكو جنازة كارلوف الخميس، في مراسم وطنية بحضور الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حسبما أعلنه المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الأربعاء.
المصدر: حرييت + وكالات