الثورة نت/ وكالات
فيديو يظهر الطفلة التي دفعها والدها لتنفيذ عملية انتحارية في مركز شرطة في منطقة الميدان بدمشق قبل أيام، وتبيّن أن الطفلة اسمها فاطمة (8 سنوات) قد أعدّها والدها المقاتل السابق في “جبهة النصرة” والمدعو عبد الرحمن شداد “أبو فاطمة”، لتنفيذ العملية.
أظهر أكثر من مقطع فيديو، الطفلة التي فجّرت نفسها في مركز الشرطة في منطقة الميدان بالعاصمة السورية دمشق يوم الجمعة الماضي.
وتبيّن أن الطفلة واسمها فاطمة نحو (8 سنوات) قد أعدّها والدها، المقاتل السابق في “جبهة النصرة” والمدعو عبد الرحمن شداد “أبو فاطمة”، لتنفيذ العملية.
ويبيّن الفيديو محادثة بين شداد وابنته فاطمة وإلى جانبه ابنته الأصغر إسلام، التي جاءت على الشكل التالي:
– فاطمة أنت شو رايحة اليوم تنفذي؟
– عملية استشهادية.
– وين؟
– بدمشق
– بدمشق؟ وأنت صغيرة وعمرك تسع سنوات؟ ما بتخلي هادا الأمر للرجال؟ الرجال هربوا طلعوا بالباصات الخضر؟ (دون ردّ من الطفلة)
– أنتِ بدك تتركي حالك يقتلوكي ويغتصبوكي الكفار؟
– لا
– بدك تقتليهن ما؟ نحنا دينا دين عزة مو دين مذلة.
ويَظهر في الفيديو أيضاً شقيقة الطفلة، إسلام، التي يدعوها والدها إلى تنفيذ عملية أخرى، قبل أن يختمه بدعوتهما للقول لنداء الله أكبر.
وفي فيديو آخر، تظهر والدة الطفلتين وهي تودعهما قائلة في ختامه أن “اصبروا وصابروا”، ويسألها زوجها “أليستا صغيرتان على هذا؟” فتجيب أم الطفلة “ما عاد في حدا زغير. هلق الجهاد فرض على كل مسلم زغار وكبار”.
ولم يُعرف ما إذا كانت الطفلة إسلام قد شاركت في تنفيذ العملية الانتحارية، حيث ودّعت الأم الطفلتين معاً.
وأعلن المقاتل السابق في “جبهة النصرة”، أن طفلته لم تفجّر نفسها من المرة الأولى، ذلك أنها اعتكفت عن ذلك لعدم وجود عدد كاف من عناصر الشرطة السورية. وأنّ الفريق الذي كان ينسّق دخول الطفلة إلى مركز الشرطة، طلب منها إلغاء العملية إلا أنها رفضت قائلة “لا، أريد أن أقابل وجه الله”، قبل أن تعود وتنفذ العملية، بحسب ما قال والد الطفلة فاطمة.
وقالت فاطمة لأفراد الشرطة إنها ضائعة، حتّى تمكنت من دخول المبنى “وعثرت على العدد المناسب لتنفيذ العملية”، على ما صرّح والدها، الذي زعم أن ما دفع ابنته للقيام بذلك هو “الانتقام لأطفال حلب”.
المصدر: الميادين