كيف ستنجح حكومة الإنقاذ ؟
حامد البخيتي
مهمة الحكومة إدارة التحرك الشعبي الذي واجهه العدوان منذ عامين وفرض إرادته ومشروعه وشرعيته بطريقة مؤسسية وبإستشعار وطني وبإيمان بالمشروع اليمني وشرعية الشعب كشرعية وحيدة.
جاءت الحكومة كترجمة سياسية متأخرة لإرادة الشعب ومشروعه وشرعيته وتضحياته وانتصاراته وتحركه في مواجهة العدوان الرباعي على اليمن وحصاره الذي استهدف جميع أبناء الشعب اليمني في كل شيء.
إن هذه الإرادة ومشروع تحرير القرار الوطني من الوصاية الخارجية نشاهده جميعا في إنجازات القوة الصاروخية وانتصارات الجيش واللجان الشعبية وفي أهالي المقاتلين المرابطين، في الجبهات وفي جرحى معركة التحرر والاستقلال وفي منطق آباء وأمهات الشهداء الذين ارتقوا في ميادين الشرف والعزة والكرامة ونشاهدها أيضا في التحرك القبلي وقوافل دعم الجبهات ونشاهدها في دعم البنك المركزي ونشاهدها أيضاً في الصمود والتحدي من اجل تحقيق المشروع ونشاهده أيضا في قوافل الدعم الشعبية للمتضررين من الحصار والعدوان ونشاهده في التكافل والتضامن المجتمعي والوساطات القبلية والعفو العام والوقفات التضامنية والمنددة بالعدوان وجرائمه والتي عرت المجتمع الدولي وعنوانية الإنسانية المخادعة وكشفت حقائقهم كدول تراعي المصالح على حساب كل القيم والمبادئ والأخلاق وفي كل تحرك من كل أبناء اليمن على المستوى الفردي أو المجتمعي والشعبي لمواجهة العدوان وتحقيق مشروع اليمن التحرري والاستقلالي .
ستنجح حكومة الإنقاذ عندما:
?_ تثبت شرعية الشعب ومشروعه وإرادته في تحرير القرار الوطني من الوصاية الخارجية ومحاكمة الخونة والعملاء
?_ عندما تعتمد على الشعب وتعطي الشعب أولوية لكل اهتماماتها وتحركها فتساهم في تنمية القدرات وتفعيل الطاقات وتفعيل الجهود وتوفير الاحتياجات وتفعيل كل مقدرات الشعب بالشعب وبسواعد أبنائه.
3-عندما تتحرك الحكومة وكل وزرائها بطريقة مؤسسية تترجم كل التحركات الشعبية لتحقيق إرادة الشعب في تحرير القرار الوطني من الوصاية الخارجية والتي صنعت الانتصارات وترجمتها بتشكيل الحكومة بعيدا عن الحسابات الضيقة والمصالح الشخصية والأهداف الشخصية والأغراض الشخصية وبعيدا عن إملاءات الخارج ومساعيه المضللة والمخادعة التي تهدف إلى استهداف إيمان شعب اليمن بمشروعه الوطني التحرري الاستقلالي وان يكون مشروع الشعب هو أول الأولويات للحكومة وهو اكبر مصادر قوتها وأكبر ضامن لنجاحها .
4-فرض شرعية الشعب كشرعية وحيدة لا تفاوض عليها ولا حوار فيها ولمن يتساءل: لماذا لا يعترف المجتمع الدولي بحكومة الإنقاذ هو من يعتقد أن المجتمع الدولي ساذج إلى درجة انه يمكن أن يعترف بالحكومة ولا يزال يتوقع انها تدخل مصالحة ومسالمة مع العملاء والخونة لذا لن يتنازل الشعب عن شرعيته وإرادته ومشروعه وسيحيل كل الخونة والعملاء للمحاكمة وهذا واجب كل من سقط عليه شهيد بغارة أو استهدفت مزرعته أو منزله أو مزرعته أو مصنعه جراء العدوان وغاراته وجرائمه وواجب كل أبناء الشعب الذي دمر العدوان الرباعي على اليمن وطنهم وفرض عليهم الحصار تمسكوا بمشروع الشعب كمشروعكم وافرضوه بقوة وسوف يندفع إليكم المجتمع الدولي للبحث عن رضاكم، الشعب لن يقبل الخونة والعملاء ولن يسمح لأي كان بالتواطؤ مع العدوان الرباعي وعملائهم على تضحياته وصموده وانتصاراته:
اهتفوا للشعب إن الشعب جيش لا يذل
وقفوا للشعب إن الشعب أولى من يجل
وثقوا بالشعب إن الشعب شهم لا يغل
وادخلوا في الشعب إن الشعب أفياء وظل.