> نعمل على صياغة وتنفيذ مشروع ثقافي لمواجهة العدوان ومعالجة الآثار التي طالت الإنسان والهوية الوطنية والتاريخية
> تعزيز دور المثقف في مواجهة ثقافة التشطير والانفصال والتمزيق الطائفي والمناطقي ونبذ التطرف والإرهاب والعنف
الثورة نت/..
تعمل حكومة الإنقاذ الوطني على انجاز برنامجها بما يحقق الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها وخاصة في هذه الظروف التي تمر بها بلادنا نتيجة للعدوان الغاشم السعودي والأمريكي .
ومن الجوانب المختلفة التي تضمنها برنامج الحكومة مشروع برنامج وزارة الثقافة والتي تضمن مجموعة من الإجراءات والخطوات والرؤى الثقافية التي تعمل الوزارة على تحقيقها.
عن هذا الجانب الثقافي يقول الأخ عبدالله أحمد الكبسي وزير الثقافة في تقديمه لمشروع برنامج الوزارة:
محور العمل الثقافي
– لقد اخترنا موضوعاً محورياً ليكون أساساً لبرنامج وزارة الثقافة في المرحلة الراهنة ، الثقافة والحرب هما محور العمل الثقافي في هذه الفترة ، حيث الحرب الظالمة الممتدة نحو عشرين شهراً ، وآثارها المدمرة تشمل كل أرض اليمن .
إن الحرب التي احتلت المشهد العام في اليمن ، وشملت امتدادات الزمان والمكان ، وكانت آثارها المدمرة طاغية على الانسان وممتلكاته الثقافية والحضارية وجميع وسائل عيشه ووجوده ، هذه الحرب هي أول ما فكرنا في آثارها ونحن نشرع في وضع البرنامج الثقافي للحكومة التي تسعى لإعداد برنامج للإنقاذ الوطني الشامل .
لقد طالت آثار العدوان جميع المكونات المادية والثقافية والحضارية ، ونشير بدايةً إلى الأطفال . هذه الفئة الهامة في المجتمع ، التي تحمل أوزار الحرب وآثارها لسنوات قادمة ،والملّح الآن كيف نعد برنامجاً ثقافياً للأطفال يعيد السلام والطمأنينة إلى نفوسهم ويبث الفرح في أوساطهم ، وينمي مواهبهم وإبداعاتهم .
أما الشباب الذين يعيشون حالة من الانكسار للأحلام والآمال فهم أيضاً يحتاجون إلى ثقافة جديدة تعزز من ثقتهم بأنفسهم وإمكانيات وطنهم الذي يعيش حرباً ظالمة تطال طموحاتهم وتطلعاتهم .
وتبقى الهوية المنشطرة والممزقة هي المحور الموازي لمحور الإنسان الذي اكتوى بنيران الحرب . هذه الهوية بما تشمل من تراث وآثار وحضارة تتعرض لعملية تدمير مقصود تبدو هي الهدف الأساسي للحرب أو هذا ما يظهر واضحاً في أفقها العام .
ولذلك جعلنا الحفاظ على الهوية الثقافية وترميم ما تدمره الحرب مادياً وروحياً أساساً لعملنا الثقافي المستقبلي .
الهوية والتراث
ويشير وزير الثقافة إلى موضوع الهوية والتراث قائلاً: كذلك اهتمت خطة الوزارة بالأدباء والمبدعين ، حاملي رسالة الثقافة والتنوير ورايات الانتصار والبقاء على رغم ما تريده الحرب من تدمير لروح الانسان اليمني وإرادته في الحياة والاستمرار والابداع.
* وعن المضامين الأخرى في برامج الوزارة يقول: تضمنت خطة الوزارة حصر وتوثيق الأضرار التي تعرضت لها مواقع التراث الثقافي،من مدن تاريخية ومواقع أثرية ومتاحف ومراكز ثقافية وقلاع … الخ خلال عشرين شهراً من العدوان الممنهج على الثروة القومية من الآثار
والمدن التاريخية ومحاولة طمس هوية اليمن التاريخية النابعة من حقد قوى العدوان
على امتلاك اليمن لموروث تاريخي من الآثار والذي يعتبر ثروة للأجيال قديماً وحديثاً وحرمان اليمن من أحد مصادر ثروته التي تعود بالفائدة المادية والاقتصادية والمعرفية، عبر الترويج السياحي لها، ومن أمثلة ذلك ما تعرضت له مدينة صنعاء القديمة ومدينة زبيد وسد مأرب وغيرها من المدن والقلاع التاريخية والأماكن الأثرية .
* وعن المعالم الأثرية والتاريخية التي تعرضت للتدمير يقول الأخ وزير الثقافية: ولاتوجد إحصائيات دقيقة حتى الآن لعدد المواقع ونوع وحجم الدمار بسبب استمرارية التدمير في ظل العدوان والحرب وبسبب عدم توفر الإمكانيات اللازمة وكون الآثار والمعالم التاريخية لا تقاس خسارتها مادياً فقط وإنما القيمة المعنوية والتاريخية أكبر من كل المعايير والمقاييس الاعتيادية،فلابد من إعداد قاعدة بيانات واقعية بواسطة فرق فنية متخصصة لتحديد وتقييم وتصنيف حجم الأضرار،وتحديد الأولويات والإجراءات المناسبة التي من الممكن أن تتخذها الوزارة تجاه ذلك في الوضع الراهن .
ولا ننسى ما أحدثه الحصار الجائر من آثار وأضرار وآثار سلبية على الوضع الثقافي وفي طليعتها جمود التبادل المعرفي بين اليمن والعالم وتضييق النشاط على المثقفين والمبدعين وصعوبة تحركهم وإيصال إبداعاتهم وصوت وطنهم الجريح إلى الآخر .
هذه هي ركائز برنامج الحكومة الثقافي والتراثي، تكوين إرادة جمعية للصمود والإبداع والبقاء .
أهم بنود برنامج وزارة الثقافية
* وأخيراً يحمل الأخ عبدالله أحمد الكبسي وزير الثقافة برنامج الوزارة الثقافي في البنود التالية:
1 – صياغة وتنفيذ مشروع ثقافي لمواجهة العدوان والحرب ومعالجة الآثار التي طالت الإنسان والهوية الوطنية والتاريخية وإعداد مشروع للسلم المجتمعي.
2 – حصر وتوثيق الأضرار الناتجة عن العدوان والحرب التي لحقت بالمدن التاريخية والآثار والممتلكات الثقافية وتأمين الوسائل لضمان حمايتها.
3 – تحفيز المنظمات الدولية ذات العلاقة وخاصة منظمة الأمم المتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها للحفاظ على التراث وحمايته وتفعيل المعاهدات والمواثيق الدولية ذات الصلة .
4 – تعزيز دور المثقف في مواجهة ثقافة التشطير والانفصال والتمزيق الطائفي والمناطقي والمذهبي ونبذ التطرف والإرهاب والعنف.
5 – خلق وعي وطني عام لمواجهة العدوان والحرب وتأثيراتها على الإنسان والهوية وتعزيز دور المرأة كحاضن مجتمعي.
6 – تعزيز وتطوير الموارد المالية للعمل الثقافي وإيجاد موارد جديدة ودائمة تمكن من تنفيذ برامج العمل الثقافي .
7 – الاهتمام بالأدباء والفنانين والمبدعين ورعايتهم وتحسين ظروفهم المعيشية، وتهيئة مشاركتهم في الحياة الثقافية، وحماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة وكسر الحصار الجائر الذي أثر سلباً على العملية.
8 – استكمال وتحديث التشريعات الثقافية ،
9 – حماية المتاحف والمخطوطات وتوفير البيئة الملائمة لحفظ محتوياتها وصيانتها من مختلف أشكال العبث والتأثيرات المختلفة.