الثورة نت/..
أكد الكرملين، الثلاثاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الرئيس فلاديمير بوتين كلف وزارتي الدفاع والطوارئ بإرسال مستشفيات متنقلة لتقديم المساعدة الطبية لسكان حلب والمناطق القريبة منها.
وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، أن هذه المهمة الموكلة للوزارتين يجب أن تتم في أقرب وقت.
ووفقا لبيسكوف، فسوف تنشر وزارة الدفاع مفرزة طبية خاصة مع مستشفى متعدد الوظائف لأغراض يتسع لـ100 سرير مع قسم علاجي خاص بالأطفال، وقدرة علاج يومية في العيادات الخارجية لـ420 شخصا.
وأضاف بيسكوف أن وزارة الطوارئ ستنشر في سوريا مستشفى متنقلا بعيادات داخلية بسعة 50 سريرا بالإضافة إلى عيادات خارجية توفر الرعاية لـ200 مريض يوميا.
وعقب ذلك، قال المكتب الصحفي لوزارة الطوارئ الروسية، إنه “وبتكليف من الرئيس الروسي، سيرسل أطباء من قوات “تسينتروسباس” ومستشفى جوي يتبعان لوزارة الطوارئ الروسية، في صباح الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى سوريا”.
وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم نشر المستشفى في محيط حلب لتقديم مساعدة طبية مختصة وفائقة التقنية لسكان هذه المدينة السورية المتضررة من الهجمات التي يشنها مسلحون من المنظمات الإرهابية “.
وذكرت الوزارة أنه سيتكون طاقم المستشفى الطبي من أطباء عامين ومختصين في الجراحة والأعصاب والكسور وأمراض القلب، من الذين يملكون الخبرة الكافية في العمل في الأماكن المنكوبة، والكوارث الطبيعية في مختلف البلدان (سريلانكا وإندونيسيا وباكستان والصين وأوسيتيا الجنوبية وهايتي).
تجدر الإشارة إلى أن موسكو قدمت نحو 10 أطنان من المساعدات الإنسانية للسكان في محافظات حماة وحمص وحلب، حسبما أفاد مركز المصالحة الروسي في قاعدة “حميميم” السورية في ريف اللاذقية، أمس الاثنين.
وأوضح المركز أن نحو 7 أطنان من المساعدات وصلت بلدة جبرين في محافظة حلب، و2.5 طن وزعت في بلدة أصيلة في محافظة حماة ونحو طن واحد في بلدة كفر عبد في محافظة حمص.
وتأتي أهمية هذه المساعدات في ضوء إعلان الأمم المتحدة الثلاثاء، عن نزوح ما يصل إلى 16 ألفا في المدينة بعد الهجوم الأخير على معاقل المعارضة المسلحة المسيطرة على مناطق شرقي حلب، بالإضافة إلى النداء العاجل الذي وجهته المنظمة الأممية سابقا إلى أطراف الصراع في سوريا لوقف القصف في شرق المدينة، والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن أحياء حلب الشرقية لم تتلق مساعدات منذ أوائل يوليو/تموز، مشيرا إلى نفاد الحصص الغذائية ومخزونات وكالات الإغاثة الأخرى.
وتشهد مدينة حلب معارك ضارية بين القوات الحكومية والمسلحين، الذين يواصلون قصف المدينة والممرات الإنسانية الخاصة بخروج المدنيين من الأحياء الشرقية لحلب، التي لا يزال فيها ما بين 200 و300 ألف شخص من المدنيين.
المصدر: وكالات