شاهد عيان
أشواق مهدي دومان
أفكّر في كيف أنقذ طلاب وطالبات المدارس من بين براثن المدراء والمديرات والوكلاء والوكيلات والمدرسين والمدرسات …
إنّ القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع وإنّا على فراق رسالة التربية لمحزونون…
نعم عنف جسدي يمارسه سجّانون داخل صرح عظيم مقدّس يمكن تحويل اسمه من مدرسة إلى زنزانة الضمير، لإهانة الطالب والطالبة..
أنا لا أدعو إلى الخلخلة ولا أدعو إلى التّراخي مع جيل النت الذي ربّما يعيش مع النّت أكثر مما يعيشه مع أهله ولكن لأنّه هكذا فيجب علينا احتواءهم وردّهم إلى جنة الأسرة وحضن التربية التي تدخّل فيها الممثل وبطل المسلسل الكوري ،والمغني المغربي، والجميلة الغجرية ،والمظلومة الحسناء التركية…
نعم أصبح من يوجّه أبناءنا وبناتنا هو المسخ الوسيم والمسخ الحسناء ؛ ونحن نشاركهم في انحراف أبنائنا بقسوتنا ظنّا منّا أنّنا نربّي…
ل “يكتمل الفليحي ” بالمدرسة وعقد النقص والكبت التي يمارسها سجّانو المدارس وأعتذر لكل مدرس و مدرسة لم يسيروا في نهج الهمج …
نعم أي طالب سيتخرج بالضّرب والإهانة وأيّ أم ستكون مدرسة في الحنان والإيثار وقد أهانتها مديرة أو وكيلة أو أخصائية أو مدرسة على خطأ بسيط، كَبُر مع الزّمن بسبب أولئك المتدرّبات على العنف والمكبوتات والمكبوتين في مدارس البنات والبنين ..
أيّها السّجّانون :
ترفّعوا وارفعوا أيديكم عن أبناء الناس وكما تحرصون على أولادكم في مدارس خاصّة تهيمون بهم وتتابعونهم وتضجّون الدّنيا وتقيمونها ولاتقعدونها على موقف بسيط من مدرّس أو مدرّسة في تلك المدرسة الخاصّة ؛ ولكن أبناءكم من نور وأبناء الآخرين من حجارة…
أيّها المسؤولون : كوّنوا لجانا رقابية تنزل إلى المدارس فجأة وتدخل بين أوساط الطلاب والطالبات لتأخذوا المعلومة من أفواههم وتعرفوا الحقيقة من مصدرها..
يامسؤولو التربية: أبناؤنا أمانة في أعناقكم…
نحن نرسلهم للمدارس لتقويمهم وليس لتقزيمهم..
نرسلهم ليتعلموا العزّة لا لأن يعيشوا الذّلة المهانة..
نعلمهم قيم التّحرر من العبودية لغير الله لا لأن يعبدون العنفاء ؛ كأنّهم أصنام متحركة …
أبناؤنا يُضربون لأتفه الأسباب ..
أبناؤنا يبتزون ماديا بمبررات المساهمات الاجتماعية وبإشارات وإعفاءات من الكِبار..
أبناؤنا يكرهون المدارس بسبب الأسلوب التربوي غير التربوي ..
أبناؤنا أمانة في أعناقكم ….
وأذكر مثلا :
تُضرب طالبة في وجهها من مديرة مدرسة لسبب سخيف في حين يُغمى على الطالبة التي تسعف إلى غرفة العناية المركزة ؛ فقد أصيبت بنوبة قلبية فقد كان لديها ضعف ومشاكل في القلب…
إلى أولياء الأمور: داوموا في لفت نظر المعنيين فأولادكم وبناتكم بين فكي ذئاب …
مع احترامي واعتذاري لمن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) قدوته من هؤلاء المعلمين والمعلمات ؛ و إلا فالبعض ، قد جعل مِن السجّانين قدوة له فلا يتعامل مع أبنائكم إلا بالضرب والإهانة…
حملة أنقذوا أبناءنا من ابتزازات : النفس والمال والجسد.