> استئجاره لمقر في العاصمة صنعاء دليل واضح على سياسة الابتزاز:
> تيارات متعاركة داخل الاتحاد وأيام قليلة كفيلة بإظهار الخلافات
الثورة نت /يحيى الحلالي
تواصلاً لسياسية التهديد والوعيد والابتزاز التي ينتهجها الاتحاد العام لكرة القدم مع وزارة الشباب والرياضة في كل تعاملاته معها بهدف ابتزازها واستخراج مخصصات مالية إضافية وبالتجاوز والمخالفة لما هو مقر في اللوائح والموازنات العامة ها هو الاتحاد الكروي يتبع طريقة جديدة في سياسة الابتزاز.
وكما هو معروف عن سياسة الاتحاد المتبعة في هذا الجانب فتارة يهدد بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتارة أخرى بالمنتخبات الوطنية ونتائجها السلبية التي يرجع الاتحاد أسبابها للوزارة كونها لم تدعم المنتخبات .. وتارة ثالثة بأعذار واهية وغير مقبولة وفي كل مرة تخضع الوزارة لتلك الأساليب وتدفع مخصصات إضافية رغماً عنها وفوق طاقتها.
هذه المرة هدد الاتحاد الكروي وزارة الشباب والرياضة بنقل أعمال الاتحاد وأنشطته من العاصمة صنعاء إلى عدن مطلع ديسمبر المقبل، حيث أكد ذلك مصدر مسؤول في الاتحاد الكروي عبر تصريحات نقلها الزميل شكري حسين المنسق الإعلامي لمنتخب الشباب.
وأوضح المصدر حسب الزميل شكري حسين أن الاتحاد سيفتتح مقراً جديداً له مطلع ديسمبر المقبل في عدن الواقعة تحت سلطة قوات الاحتلال والغزو الأمر الذي يؤكد فشل قرار الاتحاد بنقل مقره إلى عدن وفشل سياسية التهديد هذه المرة كون كل القوات الغازية المتواجدة في عدن والقوات التابعة لما يسمى بالشرعية لم تتمكن من تأمين عودة ما يسمى بالحكومة لممارسة أعمالها من هناك فكيف باتحاد رياضي سيتمكن من ممارسة أعماله خاصة في ظل الأوضاع غير المستقرة وغير الآمنة التي تشهدها محافظة عدن منذ بدء العدوان السعودي الغاشم حيث تسيطر التفجيرات والاغتيالات والاعتقالات على المشهد القائم في عدن فكيف سيتمكن اتحاد القدم من ممارسة نشاطه في ظل أوضاع سيئة جداً تعيشها المحافظة بسبب العدوان وأتباعه وقاعدته التي زرعها في المحافظة للقيام بأعمال الاغتيالات والتفجيرات.
الاتحاد يستأجر مقر في العاصمة
وما يؤكد أن قرار نقل مقر الاتحاد إلى عدن مجرد لعبة جديدة يستغلها الاتحاد وقياداته المختلفة لابتزاز وزارة الشباب والرياضة وتهديدها هو ما أكدته مصادر مطلعة لـ(الثورة الرياضي) بأن الاتحاد استأجر مقر جديد له في العاصمة صنعاء وتحديداً في الحي السياسي بمنطقة حده بالأمانة وبدء الاتحاد بنقل بعض الأثاث إلى المقر الجديد وتجهيزه ليبدأ الاتحاد مزاولة أعماله منه.
معسكر في عدن
وفي سياق آخر ذكر المصدر ذاته للزميل حسين أن الاتحاد بصدد إقامة معسكر إعدادي للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم في محافظة عدن مطلع ديسمبر القادم في مستهل رحلة إعداده لخوض منافسات التصفيات النهائية المؤهلة إلى نهائيات آسيا لكرة القدم (دور المجموعات) المقرر انطلاقها خلال شهر مارس القادم بعد أن تأهل إليها منتخبنا عقب فوزه على منتخب جزر المالديف في الملحق المؤهل إلى دور المجموعات ذهاباً في المالديف وإياباً في قطر بهدفين نظيفين في اللقائين.
المخاطرة بحياة اللاعبين
وبإقرار الاتحاد إقامة معسكر للمنتخب الأول في محافظة عدن ها هو الاتحاد يخاطر بحياة اللاعبين ويلقي بهم في المحرقة بسبب الأوضاع غير الآمنة التي تشهدها محافظة عدن والتي لا يكاد يمر يوم إلا ويحدث تفجير أو اغتيال أو اعتقالات لمواطنين وكذا لرياضيين وبشكل متواصل مثلما حدث للاعب المنتخب الوطني محمد بارويس حين تم اعتقاله في عدن دون أي أسباب، فماذا يريد الاتحاد من اللاعبين وهل أرواحهم رخيصة لديه إلى هذه الدرجة وما هي أسباب إقامة معسكر في محافظة عدن في هذه الفترة تحديداً والتي تشهد عدوان غاشم وبربري على الوطن اليمني برمته ولماذا يقيم الاتحاد معسكراً للمنتخب في عدن وهو لم يقمه في المحافظة ذاتها في أفضل الظروف وأحسنها التي كانت تعيشها المحافظة حيث لم يقم الاتحاد أي معسكرات للمنتخبات في محافظة عدن نهائياً باستثناء معسكر واحد أقيم قبل خليجي 20 الذي استضافته بلادنا في محافظتي عدن وأبين خلال أواخر نوفمبر ومطلع ديسمبر من العام 2010م.
أنباء متضاربة وتيارات متعاركة
وفي حين أكد ذلك المصدر إقامة المعسكر في عدن فقد تواردت أنباء متضاربة حول وجود خلاف حقيقي بين القائمين على اتحاد كرة القدم لكنه لم يظهر للسطح بعد، فالبعض رفض فكرة إقامة المعسكر في عدن وأصر على إقامة المعسكر في صنعاء كونها المدينة الأفضل من وجهة نظره لاحتضان إعدادات مختلف المنتخبات الوطنية.. تضارب الأنباء حول مكان إقامة المعسكر يؤكد وجود تيارات متعاركة داخل اتحاد القدم لكنها لم تظهر للسطح بعد وأيام قليلة كفيلة بجعل الخلاف يتفاقم حتى يصل إلى ذروته وينكشف المستور.
هل يستطيع الاتحاد تأمين المعسكر؟
الأهم هنا إذا فرض الطرف الذي يريد إقامة المعسكر في عدن رأيه بأي وسيلة فلماذا يرمي الاتحاد باللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية للتهلكة ولماذا نقل المعسكرات إلى عدن خاصة أنه سبق له أن أقام معسكرات ناجحة وآمنة في العاصمة صنعاء للمنتخبات الوطنية بمختلف أعمارها سواءً المنتخب الأول أو الأولمبي أو الناشئين أو الشباب؟ ولماذا هذا التهديد والوعيد من الاتحاد خاصة في ظل التعاون الكبير الذي قدمته له وزارة الشباب والرياضة والمخصصات المالية الضخمة التي صرفتها له الوزارة وبالتجاوز وبزيادة على ما هو محدد في موازنة الاتحاد للعام 2016م؟ الكثير من الأسئلة تدور حول هذا الموضوع وأبرزها كيف سيقدر اتحاد رياضي تسوده العشوائية والفشل في تأمين حياة اللاعبين ليتمكنوا من خوض معسكر تدريبي في محافظة غير آمنة نشر فيها العدوان السعودي أسلحته وأذرعه لإحداث القلاقل والتفجيرات والاغتيالات بأنواعها؟ وهل سيستطيع الاتحاد تأمين إقامة المعسكر في حين فشلت قوى التحالف الغاشم والقوات التابعة لها بأكملها في تأمين عودة وزير واحد من حكومة الفار هادي لممارسة عمله من محافظة عدن؟.. وما حقيقة الصراع الدائر في الاتحاد وبين أعضائه فيما يخص العراك والخلاف الذي لم يظهر للسطح بعد فيما يخص الانقسام حول مكان إقامة المعسكر الإعدادي للمنتخب ففريق يؤكد إقامته في عدن وآخر يؤكد أن المعسكر سيقام في صنعاء؟ .. وأي كفة ستتغلب على الأخرى؟؟ وهل معسكر المنتخب الأول سيجعل الصراع والعراك يتفاقم إلى السطح ويعرف به الجميع؟.