الثورة نت/..
أعلن مصدر صومالي رسمي الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني أن قوات الأمن في بونتلاند شمال شرق البلاد، شنت عملية عسكرية ضد مسلحين موالين لتنظيم “داعش” يحتلون عددا من البلدات الساحلية.
وكان هدف العملية التي شارك فيها العشرات من عناصر خفر السواحل، تطويق المسلحين في المنطقة التي يسيطرون عليها.
وقال إبراهيم عبد الرحمن، المسؤول الأمني والمقيم في “بوصاصو”، عاصمة إقليم بونتلاند شبه المستقل، في اتصال هاتفي مع وكالة “فرانس برس”، إن “العملية استهدفت ساحل قندلة (مرفأ الصيد الصغير) الذي يتمركز فيه مسلحون مرتبطون بداعش”.
وأضاف أن “الإرهابيين مطوقون أصلا، وقوات بونتلاند تراقبهم، وأن هذه العملية لم تكن هجوما مباشرا، بل تتعلق بمنع المسلحين من توسيع منطقة سيطرتهم”.
من جهته، قال إسماعيل حاشي، صياد السمك في قندلة، إن “عددا كبيرا من المراكب المدججة بالسلاح اقتربت من البلدات وأطلقت النار عن بعد، فيما رد المسلحون على القصف، لكن لم تحدث معركة كبيرة”.
وقال عبد السلام ديري، أحد سكان المنطقة، إن “المسلحين يتمركزون في عدد من الأماكن في القرية، بما في ذلك في المبنى الإداري، لكنهم لا يتدخلون في حياة الناس. عندما يصادفوننا في الشارع يلقون علينا التحية ويتابعون سيرهم”.
ويقود هذه الجماعة الصومالي عبد القادر مؤمن العضو السابق في حركة “الشباب” المرتبطة بتنظيم “القاعدة”، الذي التحق بداعش في أكتوبر/تشرين الأول 2015، وحتى الآن ظهر خصوصا في عدد من تسجيلات الفيديو الدعائية التي بثت على الإنترنت.
وأدرجت وزارة الخارجية الأمريكية عبد القادر مؤمن في أغسطس/آب الماضي على لائحة الإرهابيين الدوليين.
وقالت مصادر أمنية في المنطقة، إن “جماعة عبد القادر مؤمن تستفيد من لعبة الصراع على النفوذ المعقدة بين قبائل بونتلاند”.
المصدر: أ ف ب