الثورة/ متابعات
اعتبرت فشل الرياض في اليمن ولبنان بمثابة صفعة
اعتبرت صحيفة “ميدل إيست”، أن الرياض بدأت بجني ثمار سياستها الخارجية الفاشلة، لاسيما في اليمن ولبنان ومصر، وتجلى ذلك مؤخراً بشكل واضح على صعيد (العدوان) في اليمن، وملف الرئاسة اللبناني الذي كانا بمثابة صفعة في وجه السعودية.
وأشار الكاتب البريطاني، ديفيد هيرست، في مقال له بالصحيفة إلى أن “تراجع قبضة السعودية على الجوار، والصاروخ اليمني الأخير، وانتخاب الجنرال ميشال عون لرئاسة لبنان هو بداية النتائج العكسية”.
وأضاف الصحفي البريطاني المعروف: أن السعودية ارتكبت ثلاثة أخطاء استراتيجية رئيسية، الأول كان دعم صدام حسين، ب 25 مليار دولار على شكل قروض مخفضة الفائدة، مقابل 8 سنوات من الحرب مع إيران، ومن ثم رفض تخفيض إنتاج النفط بعد أن غرق العراق في الديون، فغزا صدام الكويت نتيجة ذلك، لتدفع السعودية والكويت 30 مليار دولار أخرى للولايات المتحدة لشن حرب على العراق في عام 1991
وتابــع هيرســت: وفي عــام 2003 ،راحت المملكــة تلعب على الحبلــني. حينها، كان ولي العهد الأمــير عبد الله قد حــذر الرئيس بوش مــن عواقب غزو العــراق وأعلن وزير الخارجيــة السعــودي أن المملكــة لن تسمــح باستخدام قواعدها. إلا أن الذي حصل في الواقع كان العكس تماماً، حيث أصبحــت الأراضي السعوديــة والقواعد العسكرية فيها مرافق أساسية لا غنى لقوات التحالف عنها.
أخطــاء الرياض لم تتوقــف عند هــذا إذ يشير الكاتب البريطانــي إلى خطأ شن حرب عــلى اليمن وحصاره منذ 19 شهــراً ويضيــف: “لجوء السعوديــة إلى حملة قصف جوي أحرقت الأخضر واليابــس ولم تبق في البلاد حجراً على حجر رغم إخفاقها في استعادة صنعاء حتى الآن”.
وواصل الكاتب البريطانــي قوله: “الخطأ الاستراتيجي الكبير للسعودية ايضاً تمثل بعلاقتها بمصر، حيث قررت المملكــة الوقــوف في وجه الصــورة المصريــة، وكانت تلك الخطيئة أكبر أخطاء المملكة الاستراتيجية على الإطلاق.