الأمم المتحدة تفيض إرهاباً
جمال محمد الأشول
لا تحتاج الأمم المتحدة إلى أي دليل إضافي لثبت دعمها ومشاركتها في العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، فمواقفها تجاه مايرتكب بحق الشعب اليمني من مجازر مروعه منذ 18 شهراً إلى الآن كفيلة بمساندتها للجلاد ضد الضحية ، إضافة إلى مواقف ولدها ابن العدوان وتصريحاته ومواقفه التي تثبت انحيازه لمجرمي الحرب.
في كل يوم يتبين إلى أي مدى تساهم الأمم المتحدة في دعم ومساندة كل ما يلزم تحالف العدوان ومرتزقتها كي تواصل جرائمها الوحشية ضد الشعب اليمني، انتقاما من إسقاطه مشاريع الوصاية ووقوفه صفا واحدا ضد المشاريع والمخططات الأمريكية المعدة للمنطقة سابقاً.
مواقف الأمم المتحدة تأتي ضمن أهداف المشروع الأمريكي في تركيع الشعب اليمني، فمنذ بداية العدوان تتحمل مع التحالف العدواني الكوني السائر في ركب الإجرام الأمريكي السعودي مسؤولية مباشرة سفك الدم اليمني ، والانحدار الأخلاقي والسياسي والإنساني والسيادي بفعل العقلية الاستعمارية التي باتت تجاهر علنا بدعم العدوان الإرهابي .
لا أحد يستغرب من النظام السعودي التكفيري الوهابي فهو أداة أمريكا وإسرائيل لتدمير البلدان العربية وقتل شعوبها فلقد اعتاد على استخدام أمواله وتنظيماته الإرهابية كوسيلة قذرة لتحقيق مطامع المشاريع الأمريكية الاستعمارية، ومن خان قضية فلسطين وبيعها لصهاينة وشرد الملايين من الشعب الفلسطيني ؟؟!! ومن انخرط ومول في الحرب الإرهابية التي دمرت سوريا وليبيا ، من يشن عدواناً على اليمن بشعبها وتاريخها ومخزونها الحضاري، وارتكب مئات المجازر ودمر اليمن ، في ظل صمت أممي وعربي ودولي .
النظام السعودي موغل في المجازر الوحشية بحق الشعب اليمني ودعم الإرهاب فهو من يمول الإرهابيين ويشتري المرتزقة ويشرف على عمليات دعائية للتنظيمات الإرهابية ، والتي تستعين فيهم اليوم للمقاتلة في صفها .
مهما تمادت السعودية ومن ورائها أسيادها أمريكا وإسرائيل في قتل الشعب وحصارها المطبق ، فإنها لن تحقق أهدافها العدوانية، ولن تنال من عزيمة اليمنيين وجيشهم ولجانهم الشعبية، حيث انجازات الميدان تؤكد أنه اليوم أكثر تصميما على الدفاع عن سيادة وكرامة اليمن ، وأن النصر على العدوان الإرهابي الكوني آت بفضل الله لا محالة، رغم أنوف تحالف العدوان الكوني أمثال الأمم المتحدة .