الأسواق العشوائية بعمران تعيق حركة السير وتنتج الأوبئة

عمران/ فهد يحيى الارحبي –

تعد الاسواق العشوائية في محافظة عمران واحدة من القضايا العامة والهامة التي تشكل ازدحاماٍ شديداٍ في مدينة عمران وكذا في الخطوط الرئيسية علاوة على أنها زادت من حدة الازدحام في خطوط السير وخلقت حالة من الفوضى في شوارع المدينة غير ذلك يشكل الباعة المتجولون في الشوارع مظهرا غير حضاري يعكس سلوكا سيئا للغاية عن القضية التقت «الثورة» العديد من المواطنين والمختصين وخرجت بالحصيلة التالية..
عمران/ فهد يحيى الارحبي
الأخ/ محمود أحمد الداعري اعتبر أن مدينة عمران مليئة بالمخلفات نتيجة الاسواق العشوائية التي تقع وسط الشوارع الرئيسية فهي مزدحمة من قبل اصحاب البسطات والعربيات والباعة المتجولين بشكل لافت.
وقال: الأسواق العشوائية وما تنتجه من مخلفات وازدحام تعكس صورة غير حضارية عن المحافظة وأبنائها كما أن حركة المرور في الجولات أصبحت سيئة ومعيقة للمارة وزادت من الازدحام وهذا أدى الى خنق الشارع وضاعف من حالة الازدحام .
وأشار الداعري إلى وجود سوق مجهز في مدينة عمران منذ فترة لكن المواطنين لا يعرفون عن الأسباب التي تقف وراء تراخي الجهات المعنية في إدخال الباعة المتجولين في السوق وتنظيم عملية بيع وشراء المواد الغذائية والاستهلاكية.
مخلفات بيئية وجباية مستمرة
حسين العودي الذي يعمل بإحدى منظمات المجتمع المدني بالمحافظة تحدث عن الآثار السلبية للأسواق العشوائية قائلاٍ: هي كثيرة وأولها ازدحام الشوارع بالسيارات وعرقلة المرور السليم للمارة والأخطر من ذلك الآثار البيئية الناتجة عن المخلفات البلاستيكية وقال: أيضاٍ أن السلبية التي تسببها الأسواق العشوائية في محافظة عمران كثيرة ومنها تشويه المنظر الحضاري للمدينة وزيادة ازدحام السيارات مما يسبب تأخراٍ للمارة والموظفين وأصحاب الحاجة ومحافظة عمران لديها أسواق عشوائية كثيرة منها أسواق وسط المدينة التي تعد من الأماكن الأكثر ازدحاما بسبب الباعة المتوجولين والذين يتواجدون من جولة البشيري وحتى جولة الملف خط صنعاء وبالرغم من الحملات الكثيرة التي ينفذها المجلس المحلي والمكاتب التنفيذية تجاه الباعة المتجولين إلا أن ذلك لم يجد نفعا وذلك لعدم قدرة المجلس المحلي على توفير مكان يضم جميع الباعة حيث لا سوى يوجد مكان واحد ويسمى السوق المركزي والمشكلة في ذلك هو بْعد السوق المركزي من الباعة والمتسوقين والمشكلة الأكبر في حسم الموضوع هم أصحاب النفوس المريضة الذين يستغلون الباعة ويأخذون منهم الجباية المالية اليومية.
وقال العودي: أما الاضرار البيئية وفي البنية التحتية فهي كثيرة منها تشويه الارصفة وكثرة القمامة وانتشار الكثير من الامراض الناتجة عن مخلفات الأسواق العشوائية ولابد من تضافر الجهود والعمل بكل اخلاص وخاصة من قبل المجلس المحلي والبلدية والمرور وقيادة المحافظة وردع كل المرتزقة من اصحاب الجباية وتنظيم العملية المرورية وتحديد أماكن للسير ووقوف السيارات والمتابعة اليومية وتوفير كل البدائل المناسبة القريبة من المجمعات السكنية وتفعيل القوانين المدنية تجاه كافة المخالفات ومرتكبيها.
حارث الذرحاني تحدث من جانبه بالقول: الازدحام الشديد والمنظر غير اللائق للاسواق وكذا عدم تقديم السلعة للمشتري بالطريقة الصحيحة وعدم التزام الباعة بدخول السوق المركزي يؤدي الى التهرب الضريبي لبعض الباعة وخاصة المتجولين وإلى تعرض بعض الباعة للخطر مثل حوادث السير.. بالإضافة الى تعرض بعض المواد الغذائية لأشعة الشمس والغبار والأتربة مما يجعلها مضرة بصحة المستهلك وغير صحية كما أن السلع المعروضة عادة ماتكون مسببة لأمراض قاتلة .
غياب المجلس المحلي
صادق السنحاني: -طالب- أرجع أسباب الازدحام الشديد بمدينة عمران إلى غياب دور المجلس المحلي بالمحافظة حيث قال: اسواق المحافظة كلها عشوائية بشكل عام وهذه الاسواق العشوائية تسبب الازدحام في السير وذلك يدل على العشوائية التي تمر بها المدينة.
وأضاف السنحاني ولأن السوق المركزي موقعه غير مناسب ولا يوجد فيه موقف للسيارات ولأن المجلس المحلي يغض الطرف عن الباعة الذين يفترشون الشارع العام انتشرت بكثرة الأسواق العشوائية وعمت الفوضى.
السبب مشترك
الشيخ/ علي النخبي تحدث عن الآثار السلبية للاسواق العشوائية بالقول: الأسواق بعمران تعمل على إعاقة سير المرور وإزعاج المارة وتشويه الصورة الحضارية وتكدير حياة الساكنين وانتشار الفوضى وعدم الالتزام بالنظافة وانتشار الأوبئة وشرها أكثر من خيرها والسبب عدم الالتزام بقانون التخطيط الحضري وغياب الرقابة الذاتية والحكومية وعدم تطبيق قانون الثواب والعقاب وغيرها من الأسباب التي يشترك في خلقها أو وجودها السلطة المحلية والمواطن.
الأخ يحيى طواف لم يختلف حديثه كثيراٍ عمن سبقوه واعتبر ما يجري بالمحافظة من فوضى وإزعاج وازدحام ناتجاٍ عن قلة الوعي لدى أبناء محافظة عمران وعدم قيام الجمعات المعنية بدورها في ضبط المخالفين وإيجاد البدائل المناسبة للأسواق العشوائية.
ومن جانبه حمل الشيخ نايف الحايطي المجلس المحلي بالمحافظة مسؤولية الازدحام الشديد للمركبات والمارة وتلوث البيئة بمدينة عمران جراء المخلفات الناجمة عن الأسواق العشوائية.
وأضاف: عدم تحمل السلطة المحلية مسؤوليتها وعدم التزام الباعة المتجولين بالاماكن المخصصة لهم يزيدان وضع المدينة سوءاٍ وينذران بكارثة بيئية.
تواطؤ
عماد عبده حسن -بائع متجول- قال: أنا وزملائي مستعدون لدخول السوق المركزي لكن هناك تواطؤاٍ من قبل المعنيين حيث يقومون بإدخالنا السوق ونحن نلتزم ولايقومون بإدحال البائعة الآخرين الذين يدفعون الإتاوات مقابل بقائهم في أماكنهم ووسط الشارع .
الأخ أحمد جهلان -نائب مدير عام مكتب النظافة والتحسين بمحافظة عمران حمل المسؤولية في ذلك مكتب الاشغال بالمحافظة كون هذه المهام والإجراءات في صميم أعمالهم باعتبار تنظيم السوق وترتيب الأسواق هي من مهامهم الرئيسية بحسب قوله.
وأضاف: نحن في مكتب التحسين مهامنا واضحة وعلى مكتب الاشغال القيام بواجبه الحقيقي تجاه هذا الازدحام العشوائي في الأسواق.
حال مكتب الاشغال!
وعندما انتقلنا إلى مكتب الاشغال العامة بالمحافظة لأخذ رأي القائمين عليه حول الأسباب التي أدت إلى الانتشار الكبير للأسواق العشوائية بمدينة عمران وما ينتج عنها من تراكم للمخلفات وانتشار للأوبئة لم نجد المختص فعندنا اليوم التالي لعلنا نجد مدير مكتب الأشغال أو من ينوب عنه إلا أننا فوجئنا بقول أحد الموظفين بالمكتب: لا تتعبوا أنفسكم الجماعة (المدير والمختص) يعملون ميدانياٍ¿ فإذا كان هذا هو حال مكتب أشغال عمران فكيف يا ترى ستحل مشكلة الأسواق العشوائية وما تخلفه من ازدحام ومخلفات¿! السؤال ينتظر إجابة من قبل قيادة السلطة المحلية بمحافظة عمران إن كانت فعلاٍ تعي واجباتها ومسؤولياتها تجاه المحافظة وأبنائها¿!

قد يعجبك ايضا