الثورة نت/..
استقبل الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى بحضور اللواء الركن محمد بن عبدالله القوسي رئيس اللجنة العسكرية والأمنية اليوم بصنعاء قيادة وأركان حرب القوات البحرية والدفاع الساحلي .
واطلع رئيس المجلس السياسي الأعلى من قيادات القوات البحرية والدفاع الساحلي على الأنشطة التدريبية والتأهيلية والدورات التنشيطية التي تنفذها كوادر القوات البحرية في سبيل تعزيز دور القوات البحرية ورفع كفاءة منتسبي القوات البحرية والدفاع الساحلي ومواجهة أي تحديات مستقبلية قد تفرضها طبيعة التحولات وعجز الأمم المتحدة عن حماية سيادة الدول وحريتها واستقلالها وإحلال السلام في اليمن أو أي منطقة أخرى في العالم والإنصياع لقوى الشر التي تسعى لتدمير السلم والأمن الدوليين وإنهاك الدول والشعوب المحبة للسلام.
وأشاد بما يحققه رجال القوات البحرية والدفاع الساحلي من إنجازات تعزز الدور الحيوي للقوات البحرية في حماية الحدود البحرية اليمنية من أي إختراق أو إعتداء وما قامت به من أدوار سابقة في هذا المجال والإلمام المتكامل للقوات البحرية والدفاع الساحلي بمقتضيات القوانين الدولية الخاصة بالملاحة البحرية وما سجلته دوما من إنضباط وحرفية في واحدة من أهم نقاط الملاحة البحرية في العالم وعلى امتداد الساحل اليمني الإستراتيجي.
واستعرض رئيس المجلس السياسي الأعلى المستجدات على المستويين المحلي والدولي وتفاعلات الموقف إزاء مجزرة الصالة الكبرى ومسرحية الهدنة التي أُعلن عنها واستمرت الزحوفات والخروقات وأعمال القصف ومساندة المرتزقة في عملية واضحة تهدف إلى صرف الأنظار الدولية عن المجزرة البشعة والإجرامية التي ارتكبتها السعودية وأمريكا ومن خلفهما بريطانيا والأمارات وتحالفهم الإجرامي ضد اليمن.
وجدد التأكيد على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية التي يستمر استهدافها من قبل العدوان وتحالفه الذي مرتزقة العالم الذي أراد بهم إحداث خرق يبني عليه بعد فشله المتراكم في كل الجبهات وآخرها الجبهة الساحلية والجبهة الأخلاقية بعد أن إنكشف للعالم جزء من المجازر البشعة التي ارتكبها العدوان السعودي الأمريكي بحق المدنيين كما حصل في القاعة الكبرى بصنعاء.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى الدور الأمريكي الذي يريد أن يظهر بمظهر الذكاء في الحسم كما تعود في حروبه الخاطفة، وإدراكه بخطورة المغامرة في السواحل اليمنية .. منوها بما تقدمه قوات البحرية والدفاع الساحلي من جهد مميز وملموس وإدراك عال ومتقدم في تقدير الأمور والالتزام بدورها الدفاعي البحت والقدرة على كسر معادلة العدوان الذي يستمر في استهدافها وبنيتها ومقدراتها بشكل متواصل، إلا أنها أثبتت أن الرهان على العقل والإيمان والقدرات اليمنية الخلاقة والفذة والمؤمنة الصادقة .
وعبر الأخ صالح الصماد عن تقديره للجهود التي تبذلها قيادة القوات البحرية والدفاع الساحلي في سبيل استمرار أعمال التدريب والتأهيل والدورات التنشيطية لكوادر القوات البحرية وتحويل تحديات العدوان إلى فرص حقيقية لإعادة البناء بما يتطلبه المستقبل ومقتضياته في كل المجالات .
فيما أشار قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي اللواء الركن محمد فضل عبد النبي إلى ما تعرضت له القوات البحرية والدفاع الساحلي من استهداف مستمر وسقوط عشرات الشهداء والجرحى وتدمير كامل للبنية التحتية وما نجم عنه من تحديات وابتكارات لتغلب عليها وعكسها .
ولفت إلى ما تتمتع به القوات البحرية والدفاع الساحلي ومنتسبيها من مهارات قتالية وقدرة على السيطرة والحماية الكاملة للمياه الإقليمية، مع معرفة دقيقة واحترافية بالقوانين الدولية المرتبطة بالملاحة البحرية وأساسيات وقيم حماية الملاحة البحرية والدولية المدنية والتجارية.
وأوضح ما تمتلكه القوات البحرية والدفاع الساحلي من إمكانات تجعلها على قدرة عالية واستعداد للدفاع عن السواحل وحدود اليمن البحرية ضد أي اعتداء وتقييم دائم لكل الخيارات المتاحة للوقوف في وجه العدوان وفق ما تقرره القيادة السياسية للوطن ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى.
وقدمت خلال اللقاء عدد من المداخلات من قبل كوادر القوات البحرية والدفاع الساحلي عبرت عن مدى الجاهزية والإستعداد للدفاع عن الوطن ضد العدوان الغاشم الذي يستهدف اليمن وحدوده وسيادته، والفتك بأبنائه واستهدافهم في الجزر والمناطق المدنية مرتكبا أبشع الجرائم التي لم يعرف لها التاريخ مثيل.
وقدم قائد القوات البحرية والدفاع الساحلي درع القوات البحرية والدفاع الساحلي لرئيس المجلس السياسي الأعلى تقديرا لما يقوم به من جهود في سبيل تطوير القدرات البحرية والحفاظ على بنيتها وقوتها واستدامة جاهزيتها وقدرتها على التغلب على تحديات العدوان السعودي الأمريكي.